نوسوسيال

إعداد : سيدار رشيد / لماذا فشلت ثورات الربيع العربي ؟

362

 

من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف يوم الإثنين 9 أغسطس 2021  الأزمة السورية ومستقبل الثورات العربية ـإضافة إلى الشأن اللبناني والعلاقات الأمريكية التركية في عهد جو بايدن

  صحيفة الشرق الأوسط : للبنان مشكلة واحدة وحل واحد 

أن لبنان انهار اقتصادياً. لأن بعض «النفوذ» داخل لبنان كان نفوذاً إيجابياً، يدعمه اقتصادياً، ولا يجرّه إلى حرب، وكان مطلبه المقابل بسيطاً؛ الوضع الطبيعي. ألا يكون لبنان مدخلاً لتوسعات إقليمية على حساب جيرانه. أما المفارقة الكبرى فهي أن صاحب الجرم الأكبر -إيران- هو الوحيد الذي لم يرفع يده. لأن المقولة من الأول كانت للتشويش والتعجيز. لا أكثر ولا أقل.

ويضيف الكاتب أن المشكلة في لبنان أنه رهينة. تحتاج إلى التحرر من خاطفها. حين تتحرر الرهينة لن تكون حياتها وردية. ستكون كحيواتنا، فيها منغصات ومشكلات ومعضلات وأحياناً مآسٍ، لكنها حياة عادية سيتعامل لبنان معها. أما في ظل «حزب الله»، فلبنان أمامه طريق واحد لا ثاني له. والطريق ليس جيداً، لا مسار ولا مآل.

فشل الثورات .. سورية نموذجاً 

:  الجديد أن نضال التيارات المعارضة والأحزاب بعيدًا عن القاعدة الشعبية قبل الثورة لم تؤسّس  لوعي عام يجعل أفراد الشعب يفكّرون في واقعهم، ليفهموا مشكلاتهم ويعرفوا شيئًا عن البدائل التي يمكن أن تعيد حقوقهم وتدير حياتهم وتصنع مستقبلهم، بل لم تعمل على تشكيل وعي بالهوية السورية، فتعرّى الواقع باكرًا، وبانت هشاشة البنى المجتمعية، والتقسيم بين مكونات المجتمع، إن كان على أساس ديني وطائفي، أم إثني

و أن الثورات لا تُنتج في المخابر، وبالتالي فهي ليست معقّمة، بل تحتوي كل لوثات المجتمع، وليس هناك ثورة لم ترتكب الأخطاء التي قد تصل إلى حدّ الجرائم، لكن وجود نخبة تعرف كيف توصل أفكارها النيّرة إلى القاعدة الشعبية، يمكن أن ينير لها الطريق، وتعرف كيف تبني مستقبلًا بناءً على هدي تلك المشاعل.

ملحمة جو النعسان مع أردو غان 

نقرأ في صحيفة العرب أن ادعاء بايد ن بأن الولايات المتحدة يجب أن تدافع عن الحرية والديمقراطية غير سليم وان هزيمة الولايات المتحدة كمحررة أو غازية في أفغانستان تشكك في دور التدخل العسكري في عالم اليوم

وترى الصحيفة أنه في ما يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان فقد كان واضحا أن الرئيس التركي لم يكن يفهم شيئا على وجه الدقة. وبدلا من مواجهة أردوغان بشأن القضايا الخلافية بين تركيا والولايات المتحدة، وافق بايدن على أن تدعم تركيا الأميركيين وتحرس مطار حامد كرزاي الدولي في كابول.

السودان ولعنة فترات الانتقال 

كتب الشفيع خضر في صحيفة القدس العربي أن وضع السودان اليوم لا يحتمل المزايدات والمكايدات بين القوى السياسية، مثلما لا يحتمل إستمرار سياسات التجريب، وهو يصرخ فينا بخيارين لا ثالث لهما: إما الشروع الآن وبهمة وجدية لإستكمال مهام الإنتقال، أو الطوفان. أصحاب الخيار الأول، عليهم أن يتجمعوا ويتناسوا، أو يؤجلوا، خلافاتهم وتناقضاتهم السياسية والفكرية، و هي مهمة لا يمكن أن ينجزها فصيل أو تحالف مجموعة من الفصائل، مثلما لا يمكنها أن تقتصر على النخب السياسية وحدها، بقدر ما هي مهمة الشعب بكل فئاته، السياسيون والتكنوقراط والمجتمع المدني والعسكريون والشخصيات الوطنية، كل له دور وعليه واجب، دون إقصاء ودون تسييد أي إنتماءات ضيقة، حزبية أو جهوية، على حساب الإنتماء للوطن.