نوسوسيال

قيادي كردي آلدار خليل : لا حل لنا سوى المقاومة والوحدة

262

                                                         /  شمال شرق سوريا : نوس سوسيال   /
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

لفت  عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل إلى أن الكريلا تقاوم الناتو وليس تركيا فقط، ودعا القوى الكردية لتوحيد صفوفها والتفكير بشكل استراتيجي، وحذر الحزب الديمقراطي الكردستاني من نهاية وشيكة في حال واصل تواطؤه مع دولة الاحتلال التركي.

و قيّم آلدار خليل المستجدات السياسية الأخيرة وبخاصة الهجمات التركية على باشور ومواقف القوى الكردستانية وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاحتلال التركي واعتقال ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي ولإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مطار هولير والدعم الدولي لتركيا من أجل إبادة الكرد وخنق أي محاولة لظهور مشروع ديمقراطي في كردستان  والشرق الأوسط.

وحيا خليل ” مقاومة الكريلا في جبال كردستان، هناك حقيقة لا يمكن إخفاؤها وهي أن انتصار هذه المقاومة سيفرز نتائج ايجابية في أجزاء كردستان الأربعة وهي مقاومة من أجل الكرد جميعاً وليست من أجل مجموعة أو جزء أو حزب فقط. مهمتنا جميعاً في أجزاء كردستان وخارجها هو دعم هذه المقاومة”.

تركيا وبدعم قوى دولية اتخذت قرار الإبادة بحق الكرد

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

وأشار خليل إلى أن” هذه الهجمات هي هجمات إبادة . العدو وبخاصة الدولة التركية بدعم وشراكة بعض القوى الدولية اتخذوا قرار الإبادة.  في القرن الفائت بعد تأسيس الأنظمة والدول نحن أمام مرحلة ستتغير فيها الخرائط التي وضعت عام 1916 و1923 . في الاتفاقيات التي عقدت خلال هذين العامين شعوب المنطقة عانت كثيراً لذا الدولة التركية تستعد للمرحلة الجديدة بعد مئوية لوزان وكذلك شعوب المنطقة تعيش ربيعها”.

النضال الكردي اقترب من تحقيق الانتصار

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

وتابع خليل ” نضال الشعب الكردي وصل إلى مرحلة متقدمة وشارف على تحقيق الانتصار والاحتلال التركي يتجه نحو الهزيمة ومع اختلال التوازنات الدولة التركية وحلفاؤها يسعون لحماية وجودهم ويرون أن هناك مشاريع كثيرة في الشرق الأوسط وكردستان وبين تلك المشاريع يرون الخطر الأكبر عليهم المشروع الذي طورته الحركة الكردية والتحررية بناء على فلسفة الأمة الديمقراطية لخلق مجتمع جديد على أسس الحرية وبريادة نضال المرأة التحرري يرون في هذه المشاريع خطراً ويهاجمون منذ سنوات في جميع أجزاء كردستان لا يريدون انتصار هذا المشروع”.

ولفت خليل إلى أن الهجمات تستهدف المشروع الديمقراطي في كردستاني “يرون أن المشاريع الأخرى التي ظهرت في الشرق الأوسط لا تشكل خطراً عليهم ولا تخلق الحرية والديمقراطية، ولكن نجاح المشروع الكردستاني سيسقط أنظمتهم وسيحقق حرية الشعوب والمجتمعات. الهجوم على كوباني في 2014 كان جزءاً من الهجوم على المشروع وفي 2018 الهجوم على عفرين كان جزءاً من الهجوم وبعدها الهجوم على سري كانيه وكري سبي والهجمات الحالية كلها محاولات للقضاء على آمال الشعوب في الحرية. عندما لم يحققوا النتيجة المرادة حاولوا في شنكال وفهموا أن هناك نضالاً كبيراً في شمال كردستان يؤثر على بقية الأجزاء. لاحظوا في البداية استولوا على بلديات شمال كردستان واعتقلوا مسؤولي الأحزاب السياسية وتدريجياً استهدفوا الفعاليات الاجتماعية والثقافية والتنظيمية ولم يتركوا أي مساحة لممارسة النضال. في باشور حاولوا منذ سنوات ولا يريدون ظهور إرادة كردية في باشور حتى لو كانت تستند إلى المشروع الديمقراطي. المثال الأبرز على ذلك عند إجراء استفتاء في 2017 وجدوا فيه خطراً وهاجموه لأنه كان على اسم كردستان والكرد ما اضطر إدارة باشور للتراجع”.

‘ في روج آفا نعلم أن انكسار الكريلا أو عدم هزيمة تركيا فإن روج آفا ومكتسباتها ستزول’

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

وأكد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي أن روج آفا لن تقف صامتة حيال الهجمات على الكريلا وباشور “قبل عام ونصف العام بدأوا في زينه ورته وحفتانين وغاري ومتينا وزاب وآفاشين، بدأوا هجمات الإبادة . الاحتلال التركي يرى الحل والخلاص من الهزيمة في مهاجمة  حركة الحرية، والكريلا تقاوم ونحن في روج آفا نعلم أن انكسار الكريلا أو عدم هزيمة تركيا فإن روج آفا ومكتسباتها ستزول. لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي ونقول إن روج آفا لا علاقة لها بذلك. إذا نجحت تركيا في مكان فإنها ستوجه ضربات للأماكن الأخرى”.

مصير واحد في كل أجزاء كردستان

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

ودعا خليل لتقديم دعم فعلي لمقاومة الكريلا ” لكي تهزم الدولة التركية، هناك حاجة لموقف لتقديم الدعم والمساندة ليس فقط من خلال الكلام بل أيضاً بمواقف عملية. آمل أن تستمر الفعاليات من هذا النوع لأن الكريلا يتعرضون لهجوم وحشي وهم يخوضون مقاومة من أجل الوجود”.

  وحذر خليل “إذا احتلت تركيا تلك الجبال ستخنق روج آفا وإذا سيطرت الدولة التركية على الجبال ستفتح لها خطا لن تحتاج إلى إذن من هولير للوصول إلى بغداد بدون رسوم تدفعها لباشور”، داعياً ” إدارة باشور لإظهار موقف مختلف وعلى إدارة باشور توحيد صفوفها”.

وسلط خليل الضوء على الخطر الذي تشكله تركيا على العالم “على الرأي العام أن يعلم أن الدولة التركية خطر على الجميع وليس فقط على الكريلا وحزب العمال الكردستاني. الفعاليات التي جرت في الجزيرة وكوباني والشهباء هي فعاليات هامة وأحييها وأقدرها وأحترمها. هي فعاليات أظهرت موقف الشعب بكل وضوح. اللافت في تلك الفعاليات أن الكل انضم إليها رأينا أعلام جميع الأحزاب في روج آفا وسوريا وباشور وباكور وحتى المؤسسات الثقافية والفنية وكانت هناك مختلف المكونات من عرب وكرد وسريان ويجب أن تستمر الفعاليات.

الفعاليات التي جرت كان لها صدى في بعض البلدان التي لنا علاقة معها وعبروا عن تأثرهم بها”.

وعن مسيرة الكرامة ضد الاحتلال والخيانة، أضاف خليل “لتلك الفعاليات رسالة كردستانية وهي عندما يهاجم العدو قوة كردية يجب ألا نساعد العدو”، وواصل ” من المعيب أن نرى حزباً يقول إنه كردستاني يساند الاحتلال على الأقل يمكن أن تكون محايداً ولكنه لم يقف محايداً”.

على الحزب الديمقراطي الكردستاني ألاّ يساند العدو

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

ووجه خليل” التحية للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الاشتراكي وحركة كوران علمنا بمواقفهم ورغم أنها لم تكون بالمستوى المأمول لكن كان لهم موقف”.

أما عن موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني، فقال خليل ” كان مختلفاً،  لم يقف على الحياد، كنا نطالبه بموقف معارض للاحتلال. دعم الحزب للاحتلال يعني أنه ضد الوحدة. الوحدة  تعني اتخاذ موقف موحد ودعم أخوتك الكرد ،من جانب تقول إنك تريد الوحدة ومن جانب آخر تساند العدو، هذا تناقض”.

السياسة لا تعني إرضاء الأعداء

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

وأعاد خليل إلى الأذهان المواقف الوطنية لقوات الدفاع الشعبي “عندما هاجم داعش شنكال عام 2014 وهاجم الموصل ووصل إلى مخمور وتوجه إلى هولير في وقتها نزلت الكريلا من الجبال وحمت هولير وشنكال ومخمور هذه هي الوحدة الوطنية”.

 وخاطب الحزب الديمقراطي الكردستاني” تقول عن نفسك إنك حزب كردستاني وكردي وتناضل من أجل الكرد منذ عقود من الزمن، دع جانبا الكريلا وحزب العمال الكردستاني، الدولة التركية تحتل أرضك هناك 30 قاعدة عسكرية تركية ألا تشكل خطراً عليك. السياسة لا تعني إرضاء الأعداء والموقف الوطني يتطلب منا عدم إرضاء الأعداء عليك أن تسعى لإرضاء شعبك وتاريخك”.

وذكّر خليل بأن “مصير الكرد مرتبط ببعضه أي انكسار في باشور أو باكور أوروجهلات سيضر روج آفا، وأي انتصار في تلك الأجزاء سيفيد روج آفا ولا يمكن ضمان ثورة روج آفا إذا حتلت تركيا جزءاً آخر من كردستان”.

مخططات قذرة ضد الكرد

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

ولفت خليل إلى المخططات التي تستهدف الكرد “هناك تغيير ديمغرافي في عفرين، يستقدمون أناساً من مناطق مختلفة، مؤخراً يستقدمون الفلسطينيين لخلق اقتتال بيننا وبينهم، هناك حصار مشدد على روج آفا من قبل النظام، الذهاب إلى سيمالكا صعب. هناك مخطط قذر. على شعبنا أن يعلم أن مصيرنا ووجودنا وفناءنا مرتبط بهذه المرحلة. الفترة المقبلة هي فترة حساسة إذا عملنا بشكل جيد سنمتلك فرص نجاح تاريخية ولكن إذا أخطأنا ولم ننفذ المطلوب منا فالعدو سينتصر”.

اعتقال ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية إعلان حرب

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

واعتبر خليل “اعتقال ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية استمراراً للهجوم التركي وهو إعلان حرب وقرار ضد روج آفا. إذا كنتم تريدون محاصرتنا سنواصل مقاومتنا ،ولكن التاريخ سيكتب ذلك. رغم أنهم لم يخالفوا أي قانون كان بالإمكان ترحيلهم من المطار ولكن لماذا يتم اعتقالهم؟ لا نعلم شيئاً عن سبب اعتقالهم ووضعهم  هل هم أحياء وبيد من هم ويجب إطلاق سراحهم فوراً”.


ماذا ستفعل أسلحة التحالف الدولي في متينا ؟

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

ودعا خليل قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني للانسحاب الفوري من المناطق التي تمركزت فيها مؤخراً في مناطق الدفاع الشروع “الجميع ساند الحرب على  داعش الكثير من الدول دربت البشمركة وزودتهم بالسلاح لمحاربة داعش، وأبلغوهم أن هذا السلاح والآليات لمحاربة داعش، لكن شاهدنا تلك الآليات في متينا، كيف حصل ذلك هل يريد الديمقراطي الكردستاني أن يقول إن الكريلا التي تدافع عن شرف كردستان هي مثل داعش؟ هذا يعني أن تقول للناس إن الكريلا مثل داعش. كان الأجدر بالحزب ألا يضع نفسه في هذا الموقف على الأقل للحفاظ على علاقاته الدولية”.

وتابع “على قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني الانسحاب فوراً من الأماكن التي تمركزت فيها والتصرف بحساسية”.

وانتقد خليل “بعض الأطراف التي تدعو الطرفين لتجنب الحرب لأن الطرفين ليسا في نفس الموقف. هناك طرف في مكانه وهناك طرف يساند العدو علينا أن ندعو الطرف المخطئ”.

وحذر خليل المتعاونين مع أردوغان “أردوغان لن يبقى إلى الأبد سيبقى لمدة عامين في أقصى تقدير. ذهاب أردوغان سيعني انهيار النظام التركي وستتدمر تركيا  لأنه خلق نظاماً مركزياً في تركيا، لا تعقدوا آمالكم على أردوغان”.

وكرر خليل دعوته للحزب الديمقراطي الكردستاني للتراجع عن تعاونه مع الاحتلال التركي “نقول من منطلق أخوي للحزب الديمقراطي الكردستاني لا تواصلوا السياسات الخاطئة لأنكم تقللون من احترامكم وتشوهون سمعتكم، عليكم اتخاذ موقف من العدو وتقفوا إلى جانب المقاومين”، ولكنه حذر في الوقت ذاته من أن الحزب الديمقراطي الكردستاني إذا واصل السير على نفس المنوال ” سنكون أمام تناقضات كبيرة وانقسام أعمق”.

‘علينا ألاّ نقع في فخ السياسات المرحلية علينا التفكير بشكل استراتيجي’

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

وتوقع خليل تغيرات هامة على المدى القريب “العامان المقبلان سيكونان فرصة تاريخية للكرد. لاحظوا بلدان الناتو والسبع الكبار هم في حوار لإعادة النظر في خارطة وسياسات هذه المنطقة. نحن الكرد خضنا نضالاً وتطورنا في الدبلوماسية والسياسة وعلى الأرض أنجزنا خطوات مهمة علينا ألا نقع في الخطأ ولا نقع في فخ السياسات المرحلية، علينا التفكير بشكل استراتيجي علينا أن نوحّد صفوفنا ونكون أصحاب موقف وطني وهذا سيخلق إنجازات كبيرة في باكور وباشور وروج آفا”.

الكريلا تواجه الناتو وليس تركيا فقط

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

ولفت خليل إلى أن “مقاومة الكريلا ليست فقط في مجابهة جيش أردوغان ولكن بالأساس في مجابهة الناتو. الناتو يقدم دعماً مطلقاً لأردوغان، لولا هذا الدعم لما احتل أردوغان عفرين وكري سبي وسري كانيه وإدلب وليبيا وأذربيجان ولما تمكن من احتلال مناطق في باشور وأنشأ القواعد. وأردوغان قال أنا أحمي حدود الناتو. القائد آبو يتعرض للعزلة لا يمكن لتركيا فرض العزلة بدون قرار دولي . أعتقد أن الناتو وظّف أردوغان لعرقلة كل مشروع ديمقراطي وتحرر الكرد والإبقاء عليهم مستعبدين”، وأكد ” ولكن شعبنا سيقاوم حتى ينتصر. لا حل لنا سوى المقاومة والوحدة وإلا سنواجه الفناء والعبودية”.