نقرأ في الصحف العربية الصادرة اليوم عن الانتخابات الرئاسية التي ستقام غدا في سوريا وعن الذكرى الواحدة والعشرين لتحرير جنوب لبنان من إسرائيل إضافة الى مزيد من المقالات عن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ما الذي تبقى من نفوذ نظام الأسد على لبنان؟
وفي صحف اليوم أيضا نقرأ عن الانتخابات الرئاسية التي ستقام غدا في سوريا .”سوريا تتحدّى الأجندة الغربية: رئاسيات تحت جُنْح الحصار” كتبت “الاخبار” المؤيدة للنظام السوري. الاستحقاق الانتخابي السوري عالجته بشكل خاص الصحف اللبنانية بدءا من “لوريان لوجور” التي تساءلت في صدر صفحتها الأولى عما “تبقى من نفوذ نظام الأسد على لبنان”. الصحيفة الناطقة بالفرنسية تحدثت عن وجود مؤشرات عدة تنبأ بعودة النظام السوري ومنه التقارب الحالي بين الرياض ودمشق” كتبت “لوريان-لوجور” التي اعتبرت ان هذه العودة قد لا تكون واردة فدمشق لم تعد تملك القدرة عليها، بعد ان فقدت معظم حلفاءها من اللبنانيين اما عن حزب الله الذي تدخل عسكريا في سوريا لإنقاذ بشار الأسد فهو ليس مستعد” تقول “لوريان لوجور” للتقاسم مع دمشق موقعها المتقدم في لبنان.
تحركات مصرية مكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
“حملة اعتقالات في صفوف فلسطينيي الداخل وشهيد قرب الشيخ جراح… و500 ديمقراطي يطالبون بايدن بمحاسبة إسرائيل” عنوان مانشيت “القدس العربي” التي نقرأ فيها أيضا ان “بلينكن يتجه اليوم للمنطقة للقاء مسؤوليها… وان برلمان جنوب أيرلندا سيصوت على طرد سفير إسرائيل”. بدورها “اليوم السابع” المصرية كتبت في المانشيت “تحركات مصرية مكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة” وقد لفتت “اليوم السابع” الى “الجانب الآخر من المبادرة المصرية لدعم فلسطين” أي ما أطلقت عليه الصحيفة اسم “دبلوماسية البنية التحتية” وقد اشارت الى “انشاء مدن جديدة كاملة ضمن عمليات إعادة الإعمار، والى اسهام المبادرة المصرية بانقاذ العمالة الفلسطينية من الضرائب الإسرائيلية” حسبما كتبت “اليوم السابع”.
واشنطن تسعى لتحييد حماس عن المساعدات
“العربي الجديد” جعلت من “تحييد حماس عن المساعدات” كما عنونت موضوع الغلاف. الصحيفة التي تحدثت عن “انخراط واشنطن في التهدئة” قالت إن “وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يحمل، في جولته إلى المنطقة، شرطًا يتمثل في إبعاد حماس عن إعادة إعمار القطاع، وتسليم هذا الملف إلى السلطة الفلسطينية”. صحيفة “الاخبار” تحدثت عن “اختبارات ما بعد الهزيمة الإسرائيلية: الحصار أداةً لتعويض الخسائر”.
عيد الانتصارين
“الاخبار” جعلت من “عيد الانتصارين” كما عنونت، موضوع الغلاف. “الاخبار” عنت بذلك انتهاء الحرب على غزة وذكرى تحرير لبنان. الصحيفة المقربة من حزب الله كتبت ان “المقاومة في لبنان تحتفل اليوم بذكرى التحرير، لكنها تحتفل فعلياً بانتصار فلسطين” وتضيف “الاخبار” ان “كل الكلام العشوائي عن
طبيعة الانتصار ومحاولات التوظيف من قبل الدول الحليفة للاحتلال، لن تمنع المقاومة في لبنان، ومن خلفها سوريا وإيران، من الاحتفال بنصر هم شركاء فعليون فيه”.
في عيد التحرير… لا بديل من الدولة
صحيفة “نداء الوطن” جعلت كذلك من الموضوع موضوع الغلاف وعنونت “في عيد التحرير… لا بديل من الدولة”. كاتب المقال “بشاره شربل” اعتبر ان لبنان لم “يحقق لبنان في العقدين الماضيين سوى انجازين تاريخيين استراتيجيين: تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي في العام 2000، وتحرير لبنان من قبضة الاحتلال السوري في العام 2005، ويكاد اللبنانيون” تقول “نداء الوطن” “يخسرون رصيدي الانتصارين لأنهما لم ينتهيا الى عهدة الدولة وعمادها الجيش اللبناني.” لكننا” تابعت “نداء الوطن”، “لن نيأس من الإصرار على أن يتحرر لبنان من الوصايات وتقوم الدولة الضامنة للحدود والأمن لكل الشعب اللبناني على اختلاف الفئات و” المو كو نات”.
