نوسوسيال

صحيفة “لوتون” (Le Temps) السويسرية : تكشف الكرملين حدد الدول المعادية

281

تقول صحيفة “لوتون” (Le Temps) السويسرية، إن الكرملين وضع قائمة “بالدول المعادية”، التي سيتم “تحديثها بانتظام” حسب الظروف، وإن رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف يتوقع علاقات “أسوأ” مما كانت عليه خلال الحرب الباردة.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت عن إنشاء قائمة “بالدول المعادية”، تتصدرها الولايات المتحدة. ولم يتم الكشف عن هذه القائمة رسميا، لكن صحيفة إيزفستيا اليومية، المقربة جدا من الكرملين، نشرت أسماء 11 دولة، نقلتها على الفور قنوات تلفزيونية مقربة من السلطة.

وتشمل القائمة الروسية، بالإضافة لأميركا، دولا عادة ما يعتبرها الكرملين “تابعة لواشنطن”، أي بريطانيا وكندا وأستراليا، فضلا عن 6 دول في أوروبا الشرقية من بينها جمهورية التشيك، التي اتهمت روسيا مؤخرا بالتخطيط لتدمير مستودع أسلحة على أراضيها في عام 2014، وبولندا، التي تجمعها بروسيا علاقات مضطربة منذ عقود، ناهيك عن دول البلطيق الثلاث، وأوكرانيا وجورجيا.

أسوأ من الحرب الباردةوقال لافروف إنه لا يعتقد أن عليهم الانتظار أكثر لنشر القائمة، التي سيتم تعديلها بشكل دوري، مضيفا أن هذه ليست وثيقة “ميتة، أي نهائية”، مشيرا إلى أنه حدد “معايير واضحة” لوضع البلدان على هذه القائمة.

وأشار إلى أنه في حال لم تتحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو، فستعيش البلدان في ظروف “شبيهة بفترة الحرب الباردة، أو حتى أسوأ”.

وقبل أسابيع احتج الكرملين على وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ”القاتل” ولم يتم إلى الآن تحديد موعد أو مكان للقاء بين رئيسي الدولتين.

وقالت لوتون إن المبادرة الروسية تبدو وكأنها رد، بعد حوالي عقدين من الزمن، على “محور الشر” الشهير الذي ندد به الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش في عام 2002 (والذي كان يقصد به آنذاك العراق وإيران وكوريا الشمالية)، كما تعد ردا أيضا على العقوبات الأميركية الأخيرة التي تستهدف الأفراد الروس المشتبه في ارتكابهم هجمات إلكترونية.

موجة غير مسبوقةوتضيف الصحيفة أن تصريحات لافروف تتخللها سلسلة من موجة غير مسبوقة من عمليات طرد للدبلوماسيين بمبادرة من الدول الغربية، إذ طردت جمهورية التشيك 18 دبلوماسيا روسيًّا، وردت موسكو بطرد 20 دبلوماسيا تشيكيا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية مرة أخرى يوم الأربعاء عن طرد 4 دبلوماسيين من دول البلطيق و3 سلوفاكيين.

وانتهز لافروف الفرصة لمهاجمة “الليبراليين” الروس (وهو مصطلح يشمل معارضي سياسة المواجهة)، مشبها إياهم بالأطفال المدللين المحبطين من عدم قدرتهم على أكل جبن بارميزان، المحظور منذ عام 2014 عقب قرار العقوبات المضادة الذي أصدره بوتين.

وختمت لوتون تقريرها بالقول إن التصعيد الكلامي الروسي ذهب إلى أبعد من ذلك بين المدافعين عن السياسة الداخلية الروسية، فقد طالب رئيس مجلس الدوما (البرلمان) فياتشيسلاف فولودين يوم الثلاثاء، بتعويضات من الأميركيين عن جائحة “كوفيد-19″، قائلا إن الفيروس صناعة أميركية.