نوسوسيال

رئيسة إتحاد المحامين بالحسكة:تركيا تنتهك المواثيق الدولية بمياه الفرات

658

/    نوس سوسيال :شمال شرق سوريا     /

                                                        ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
قالت الرئاسة المشتركة لاتحاد المحامين فرع الحسكة  المحامية بشيرة جمال الدين : إن حبس وقطع المياه من قبل دولة الاحتلال التركية انتهاك للمواثيق الدولية والمعاهدات، وسيكون له إبعاد سيئة، وطالبت المنظمات الدولية بالتدخل ووضع حد للاحتلال التركي.
منذ احتلال سري كانيه في الـ 9 من شهر تشرين الأول عام 2019 عمدت دولة الاحتلال التركية إلى قطع المياه عن أهالي مقاطعة الحسكة وقراها من محطة علوك الواقعة في سري كانيه المحتلة.لمحطة مياه علوك أهمية استراتيجية

لمدينة الحسكة، وناحية تل تمر والمناطق الجنوبية من الحسكة كالهول والعريشة والشدادي ومركدة، بالإضافة إلى المخيمات الموجودة في المنطقة، كمخيم العريشة والهول وواشوكاني وسري كانيه، حيث يعيش في تلك المناطق نحو مليون نسمة.وعمدت دولة الاحتلال التركية بتاريخ الـ 27 من شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم إلى خفض منسوب مياه نهر الفرات المتدفقة من

أراضيها إلى سورية من 500 متر مكعب إلى 200 متر مكعب في الثانية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مستويات المياه وتحولها إلى مستنقع كبير من الأوبئة.الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين فرع الحسكة، بشيرة جمال الدين، يستعمل الاحتلال التركي سلاحًا آخر ضد مكونات المنطقة وهو قطع المياه عن شمال وشرق سوريا بعد احتلالها للعديد من المدن السورية.وأضافت بشيرة جمال الدين “تعتبر المياه قضية استراتيجية، لأنها المصدر الأساسي للزراعة والمعيشة”.وبيّنت بشيرة أن قضية

قطع المياه من قبل دولة الاحتلال التركية عن سوريا والعراق لها تداعيات سيئة جدًّا، وتابعت قائلة “اتفقت سوريا مع تركيا عام 1987 أن تدخل مياه الفرات إلى الأراضي السورية وصولًا إلى الأراضي العراقية”.ونوّهت بشيرة إلى أنه عندما يكون مصب النهر ومجراه في دولة واحدة فإن ذلك النهر يعتبر داخليًّا ويخضع لسيادة تلك الدولة، “ولكن نهر الفرات ينبع من الأراضي التركية ويدخل إلى الأراضي السورية ويصل إلى الأراضي العراقية وهذا يعتبر من الأنهار الخارجية وتخضع لسيادة الدول

الثلاث.وتابعت بشيرة جمال الدين “دولة الاحتلال التركية من خلال حبس مياه الفرات وقطع مياه محطة علوك تلعب بمصير الناس، فبقطع المياه تسوء أوضاع المجتمع”.وأردفت بشيرة جمال الدين بالقول “هناك اتفاقية أخرى بين سوريا والعراق أبرمت عام 1989 تنص على أن المياه التي تنبع من تركيا وتجري في الأراضي السورية العراقية تكون ملكًا للدول الثلاث”.وأكدت أن منظمة الأمم المتحدة أكدت، من خلال إصدارها قانون عام 1997، أن المياه هي ملك الدول التي تجري فيها، وتم ذلكبموافقة

ما يقارب 103 دولة، ولكن تم الاعتراض من قبل تركيا والصين على القانون آنذاك.ونوّهت بشيرة إلى أن الاحتلال التركي قطع المياه عن الحسكة وريفها 17 مرة منذ احتلالها سري كانيه.وطالبت بشيرة جمال الدين المنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل لإيقاف جرائم الدولة التركية بحق شعوب شمال وشرق سوريا، والضغط عليها من أجل حل معضلة المياه في المنطقة.