نوسوسيال

بيان الحزب الجمهوري الكردستاني بعيد العمال العالمي بشمال شرق سوريا

722

بيان الحزب الجمهوري الكردستاني في شمال شرق سوريا بعيد الأول من آيار – مايو    2021

 – عاش الأول من أيار رمزاً لوحدة الطبقة العاملة  الكردستانية

–  تردي أوضاع الجماهير لم يعد مقبولاً

 – المطلوب إجراءات جدية لمكافحة الفساد

–  الدفاع عن مكتسبات الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال شرق     سوريا وعن الطبقة العاملة

 

أصدر الحزب الجمهوري الكردستاني بياناً  بمناسبة عيد العمال العالمي هذا نصه:

يا أبناء الشعب الشعب الكردستاني

من عامٍ إلى آخر، يلتفّ أحرار الدنيا حول الشعار المضيء والخالد: (يا عمال العالم اتّحدوا!)، وهذا الشعار لا يخصّ أحزاباً بعينها أو دولاً بذاتها، بل كلّ العاملين بعرق جبينهم وكدّ يمينهم في أنحاء العالم. وقد

أخذت الطبقة العاملة تعي وجودها الطبقي الإنساني والوطني، وتتقدّم راياتُها كلَّ الصفوف في مجرى الكفاح الطبقي ضدّ الاستغلال الرأسمالي لعمال البلدان الرأسمالية وبلدان العالم قاطبةً، وضدّ التغوّل الإمبريالي الوحشي، وقد اندمجت بشكل طبيعي وموضوعي أهداف الطبقة العاملة في بلدان العالم الثالث، مع أهدافها التحرّرية والقومية، وكانت الطبقة العاملة في طليعة من تصدّى للاحتلال الأجنبي لبلدانها، وكان لأحزابها السياسية الريادة في كشفها لآليات الاستغلال والنهب الامبريالي لثروات بلادها، فكان ذلك هو العامل الحاسم في إجبار الرأسماليين على تقديم التنازلات لعمّالهم من أجل إثبات أفضلية الرأسمالية على الاشتراكية، ولتفريغ النضالات الطبقية من محتواها الثوري. وتُظهر الإحصاءات أن أعداد العمال الذين ينخرطون في المظاهرات الاحتجاجية ضد الرأسمالية هم في ازدياد مستمرّ. ورغم النكسات التي أصابت عدداً من الدول الاشتراكية في العقود الأخيرة، فقد تمكّنت الاشتراكية والأحزاب اليسارية التقدمية  من الحفاظ على ألقها، ويرى العالم أن أزمة الرأسمالية العالمية تزداد اقتصادياً وسياسياً.

إن لجوء البلدان الرأسمالية الرئيسية إلى خرق القوانين الدولية واتباع أساليب البلطجة في علاقاتها الخارجية، ووضع العالم على حافة الهاوية، هو دليلٌ واضح على أزمتها. إن قمع الدول التي تستعمل حقّها في اتخاذ قرارها الوطني المستقلّ، بالقوّة الغاشمة، كما حدث في الحرب العدوانية الوحشية على شمال شرق وغرب سوريا وإحتلال عفرين وسركانيه وإدلب، لهو مثالٌ واضح على التأزّم الذي أصاب بنيتها الأساسية، ولن ينفع في حلّ أزمتها لجوءُها إلى القوة، ما دامت ستصطدم بصمود الشعب ومقاومته،  وتضحيات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية  وعلى الأخصّ العمال وكلّ العاملين بأجر، ومعهم الفلاحون والمثقفون.

 

أيها الإخوة والرفاق العمال:

تمرّ ذكرى الأول من أيار هذا العام وأنتم تعانون من أزمة اقتصادية واجتماعية يرجع سببها الرئيسي إلى الحصار  الأقتصادي على شمال شرق سوريا والحرب الدائرة في البلاد يضاف إلى ذلك النهبُ الذي تمارسه فئاتٌ اغتنت على حساب الشعب وراكمت الثروات من مداخيل غير مشروعة، أو من مداخيل تم تحقيقها نتيجة ارتباط هذه الفئات بمواقع مسؤولة.

إن التساهل الإداري  والرقابي إزاء التردّي في أوضاع الجماهير لم يعد مقبولاً، إذ لم تتّخذ التدابير اللازمة الجدية  لمكافحة الغلاء والفساد.

إن تنظيم المجتمع المدني و النقابي هو قوة لها تاريخ معتبر مؤثّر في  حياة المجتمع المدني ولكنّه يخضع لضغوطٍ تُعيقه عن أداء دوره في مكافحة البرجوازية البيروقراطية، وتحقيق المزيد من الإشراف على سير العمل في المؤسسات والهيئات أيضا. إن ممارسة الحريات المدنية  و النقابية من شأنها أن تولِّد حالةً من الحراك  المدني و النقابي الذي يساعد على حراك  المجتمع المدني  على تشديد نضاله من أجل حقوقه وتحقيق  مطالبه.

فلنُعزِّز وحدة الطبقة العاملة الكردستانية ولنقاوم أيَّ محاولة لتقسيمها. و السعي لوحدة الصف الكرد الكردستان والحفاظ على مكتسبات الأدارة الذاتية الديمقراطية في شمال شرق سورياوذلك لنقف في خندق واحد لد حر جيش الاحتلال االتركي والمرتزقة والقضاء على الإرهاب.

عاش الأول من أيّار رمزاً لوحدتنا

عاشت الطبقة العاملة الكردستانية والعالمية

شمال شرق سوريا تاريخ 1/ آيار 2021

 

الحزب الجمهوري الكردستاني في شمال شرق   سوريا