نوسوسيال

​​​​​​​ الإيزيديون للجيش العراقي: أين كنتم عندما استبيحت دماؤنا

389
/      شنكال: نوس سوسيال الدولية    / هاوار

                                                                   ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

قال عدد من أعضاء البيت الإيزيدي في مدينة حلب إن محاولات التدخل العراقي في الشؤون الإيزيدية ما هي  إلا مؤامرة يشارك فيها كل من حكومة هولير والاحتلال التركي، مؤكدين في الوقت نفسه أن من ضحى  في سبيل شنكال يستحق العيش على أرضها.

في الـ 20 من شهر نيسان الجاري حاولت قوات تابعة للجيش العراقي التوغل في قرية كرزك التابعة لقضاء شنكال إلا أن الرفض الشعبي من قبل أهالي المنطقة حال دون ذلك، وحول هذا الموضوع قال عدد من أبناء المجتمع الإيزيدي في مدينة حلب إن ما يتعرض له أهالي شنكال سواء الضغوط من جانب القوات العراقية أو التهديدات التركية لا يمكن وصفها إلا بأنها تجديد لسلسلة المجازر التي كان آخرها المجزرة 73 على يد مرتزقة داعش.

شنكال.. مهد الحضارة الكردية

عضوة البيت الإيزيدي في مدينة حلب نوروز آلو استنكرت المحاولات العراقية للتوغل داخل أراضي شنكال واستنكرت تواطؤ كل من حكومة إقليم كردستان ودولة الاحتلال التركي في ما يخص الضغط على الحكومة العراقية للتهجم على الإدارة الذاتية في شنكال.

ووصفت نوروز شنكال بمهد الحضارة الكردية لما تحمله من مكانة تاريخية “لذلك يتخذها المحتلون هدفاً للهجوم عليها”، وقالت:” لن تتكرر مأساة عام 2014 بحق شعبنا، عندما سبيت بناتنا وقتل أبناؤنا ورجالنا، الوضع تغير الآن أهالي شنكال باتوا أصحاب إدارة ذاتية مستقلة وحرة “.

وتابعت بهذا الصدد:” شعبنا الإيزيدي في شنكال متماسك ولن يسمح بتكرار المجازر أو الفرمانات التي حيكت ضدنا، كما أننا لن نتوانى عن الدفاع عن مكتسباتنا “.

أين كانوا عندما استبيحت دماؤنا؟

أما الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي بحلب رسول موسى فقال: “شنكال للشنكاليين، ولن نسمح لأي يد أن تتطاول على أهاليها، كما أن الاتفاقات المبرمة بين الحكومتين التركية والعراقية بتواطؤ حكومة إقليم كردستان غير مرحب بها أبداً”.

ووصف رسول إيزيديي شنكال بأصحاب الأرض المقدسة وتابع حديثه بهذا الصدد:” أين كانت الحكومة العراقية أو حكومة الإقليم عندما استباح داعش دماء الإيزيديين في فرمان معلن أمام الجميع، أين كان الذين لم يستطيعوا الدفاع عن شنكال وتركوا أهلها لقمة سائغة أمام الدواعش”.

وأنهى رسول موسى حديثه بالتأكيد على أن من يحمي شنكال بدمائه له شرف العيش فيها وإدارتها، في إشارة منه إلى أبناء وبنات المجتمع الإيزيدي  المنضمين إلى وحدات حماية شنكال.

أما الرئيسة المشتركة للبيت الإيزيدي بحلب كولة غزال فقالت إن “من قدم الشهداء هم أهالي شنكال، والذين قاوموا هم أهالي شنكال، فمن لم يساعدنا في وقت الشدة في عام 2014 لا نحتاج إلى مساعدته الآن”.

ووصفت كولة تلك المحاولات بالمؤامرة “ضد أبناء المجتمع الإيزيدي مع تخاذل المجتمع الدولي حيال تلك الانتهاكات”.

وحول التكاتف الشعبي ضد تدخل القوات العراقية قالت كلي إن هذا التكاتف لم يأتِ عن سدى بل أتى بعد تعلم الدروس من التاريخ الذي ظلم الإيزيديين في صفحاته”.