نوسوسيال

بقلم دلال عادلة / البطالة وعقبات تقف أمام المرأة العاملة

691
 بالرغم من أن تمكين المرأة يعزز من الإزدهار الإقتصادي ويحفز الإنتاجية والنمو إلا أن أوجه عدم المساواة بين الجنسين متأصلة بعمق داخل كل مجتمع ولكن السؤال هل ستزداد بطالة النساء بعد الظروف التي فرضتها ولا تزال مفروضة بسبب ظروف كورونا ؟
حيث لا تزال معدلات بطالة النساء ضعف معدلات بطالة الرجال وذلك لأسباب تعود إلى إستمرار عرقلة الأعراف الإجتماعية السائدة لمشاركة المرأة في العمل المأجور ،وبينت تقارير لمنظمات دولية أن المرأة تواجه فجوات كبيرة في المهن التي تمارسها وفجوات كبيرة بين الجنسين في الأجور والحماية الإجتماعية ،ومن هنا كان التأكيد على أهمية دور المرأة ودعمها لكافة القطاعات ومشاركتها في السياسة والإقتصاد والمجالات المختلفة .
كما أنها مقاس للدول المتقدمة فكلما كانت مشاركتها أكبر في المجتمع كان تقدم المجتمع أكبر ،لذلك ظهرت جمعيات ومنظمات تهتم بالمرأة وتسعى لتمكينها وتنمية مهاراتها ورفع مستوى الوعي لديها وتقديم برامج تدريبية لتحقيق الأهداف ومساندة المرأة ،حيث قدمت الحكومات دعمها لتلك الجمعيات وما زلنا نؤكد على أهمية إنشاء عدد أكبر من الجمعيات النسائية وخصوصا في المناطق النائية والريفية التي تسعى لرفع وعي النساء وإشراكهن في العملية التنموية ..
ومن الأسباب التي تؤدي إلى بُعد المساواة بين الجنسين هي الأفكار السائدة بأن عمل المرأة مرتكز في المهمات المنزلية مما يخلق جوا من عدم المساواة ،كما ان المناصب العليا تكون من الحصة الأكبر للرجل مما يخيب ظن الكثير من النساء في الإجتهاد في عملهن والحصول على درجات عليا .
كما أن حصولها على أجر أقل من الرجل رغم قيامها بنفس المهمات يقف عائقاً أمام مسيرتها المهنية والتعليمية ويقلل من قدرتها وإنتاجها …لذلك فإن وجود سياسات وقوانين ترفع من كفاءة عمل المرأة وتدفعها لتبدع في مجالها يجعل المساواة بينها وبين الرجل قريبة للواقع .