
/ باريس: هامو موسكو فيان /
مشروع قانون تعزيز القيم الجمهورية تصدر عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم. وفي الجرائد أيضا مقابلة مع الرئيس السيسي ومواضيع أخرى من بينها إضاءة على إضراب الأطباء وموظفي المستشفيات في تونس.
اختلفت آراء الصحف الفرنسية بمشروع قانون تعزيز القيم الجمهورية يوم عرضه على الحكومة. إنه “قانون الاخطار جمعاء بالنسبة لماكرون” عنونت “لي زيكو”. “ماكرون امام ادعاءات الانجراف نحو التسلط” كتبت “لوبينون” في المانشيت. فيما “لوفيغارو” اختارت: “ماكرون يحدّ من طموحات قانون مكافحة النزعة الانفصالية”. مشروع القانون هذا مرّت تسمياته المتعاقبة بتغييرات عدة من قانون “مكافحة الطائفية” الى “مكافحة النزعات الانفصالية” الى “تعزيز القيم الجمهورية” لكنه يبقى رغم ذلك “شديد الاشتعال ويهدد بتقسيم الغالبية النيابية” تقول “ليبراسيون” التي عنونت غلافها “من الانفصالية الى التوازنات”. بدورها “لوموند” كتبت بالخط العريض “ماكرون ما زال في بحث دائم على التوازن”.
الاستثناء الفرنسي وهل من مبالغة بالتمسك بالعلمانية؟
اما “لاكروا” الكاثوليكية فقد عنونت غلافها “الاستثناء الفرنسي” وتساءلت عما إذا “كان ثمة مبالغة بتمسك فرنسا بمبدأ العلمانية؟”. “لاكروا” لفتت في افتتاحيتها الى ان “فصل الدين عن الدولة الذي كرسّه قانون 1905 لم يكن عملية سهلة. “العلاقة بين الجمهورية والكنيسة لم تهدأ الا بعد الحرب العالمية الأولى” تقول “لاكروا” وقد اعتبرت في افتتاحيتها ان الأمور “بين الإسلام والعلمانية الفرنسية قد تتطلب وقتا”. “لاكروا” التي رأت في مشروع قانون تعزيز قيم الجمهورية “تعزيزا لعلمانية التحكّم” كما قالت.
المفهوم الفرنسي للعلمانية ليس آلة حرب على الإسلام
هذا النص “لا ينوي تحويل المفهوم الفرنسي للعلمانية الى آلة حرب على الإسلام” كتبت “ليبراسيون” في افتتاحيتها. وقد أشار كاتب المقل “دوف آلفون” الى ان “مشروع القانون يدخل في إطار جهد تشريعي من اجل منع تكرار الاعتداءات الاسلاماوية بعد الاغتيال الرهيب ل سامويل باتي الذي قتل بسبب تعليمه قانون 1905 حول العلمانية” تقول “ليبراسيون” التي وصفت مشروع القانون بـ”حقل الغام” قد يزيد الشرخ مع العالم الإسلامي والانقسامات في صفوف الغالبية”. وما ما لفتت اليه “لي زيكو” أيضا التي اعتبرت النص الذي يهدف الى تفعيل مكافحة الاسلامايوية وما تنتجه من إرهاب وانفصالية قد يكون آخر المشاريع المؤثرة لرئاسة ايمانيول ماكرون”.
“لوفيغارو” تجد القانون غير كافيا
“لوفيغارو” تقول في افتتاحيتها ان “مشروع القانون قد لا يكون كافيا”. كاتب المقال “ايف تريار” كتبت ان القانون قد يسمح بتحسين الرقابة على تمويل المساجد وبزيادة العقوبات على دعوات الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي لكن تمرير مشروع القانون دونه عقبات” كتب تريار” الذي اخذ على رئيس الجمهورية “تعاطيه الحذر” مع الموضوع. هذا وقد افردت الصحف حيزا هاما لطلب السجن مدى الحياة للمتهم الرئيسي في هجمات كانون الثاني/يناير 2015 على مقر مجلة “شارلي ايبدو” بانتظار صدور الحكم في منتصف هذا الشهر.
سجاد احمر من دون اشواك للرئيس السيسي
ونقرأ في صحف اليوم أيضا عن الاضراب الذي طال مستشفيات تونس وعن زيارة الرئيس المصري الى باريس. “سجاد احمر من دون اشواك للرئيس السيسي” عنونت “لوموند” التي اشارت الى ان “فرنسا ترى في الشريك المصري احد أعمدة سياستها الشرق الأوسطية”. “لوفيغارو” نشرت مقابلة مطولة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اعتبر ان بلاده وفرنسا تحاربان يدا بيد على جبهات عدة من بينها الإرهاب والإسلام السياسي”.
غضب أطباء تونس والعاملين في مستشفياتها
وفي سياق آخر اثار اضراب الاطباء والعاملين في المستشفيات التونسية اهتمام الصحف الفرنسية. “ماتيو غالتييه” مراسل “ليبراسيون” في تونس تحدث عن تدهور المستشفيات الحكومية في البلاد وأشار الى ان موت أحد المرضى بسبب عطل أصاب مصعد المستشفى في جندوبة غرب العاصمة هو ما ما فجر غضب القطاع الصحي. اما “لوموند” فقد لفتت الى ان سياسة التقشف هي احدى مسببات هجرة الأطباء التي تطال حوالي 800 طبيب سنويا” تقول “لوموند”