أعلن في العاصمة الأرمنية يريفان اليوم الأربعاء، أن البرلمان سيعقد جلسة طارئة بطلب من أحزاب المعارضة، للنظر في استقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان على خلفية وقف الحرب مع أذربي

وقال إيشخان ساغاتيليان ممثل حزب الطاشناق (حزب الاتحاد الثوري الأرمني) أثناء تجمع لأنصار المعارضة قرب مبنى البرلمان اليوم الأربعاء، إن “حزبي أرمينيا المزدهرة وأرمينيا النيرة جمعا الكم

الكافي من التوقيعات لعقد جلسة طارئة للبرلمان”.وتشهد أرمينيا مظاهرات حاشدة لأنصار المعارضة يطالب المشاركون فيها برحيل نيكول باشينيان وحكومته على خلفية نتائج النزاع المسلح في إقليم قره باغ.

وفي وقت سابق قررت 17 حزبا أرمنيا تنظيم مظاهرة اليوم الأربعاء رغم تحذير السلطات من عدم قانونيتها، احتجاجا على توقيع باشينيان اتفاق وقف الحرب مع أذربيجان بوساطة روسية، والذي نص على انسحاب القوات الأرمنية من الإقليم وتسليم ثلاث مناطق في محيط الإقليم لأذربيجان، واحتفاظ بواكو بالمناطق التي سيطرت عليها.

وأعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أنه وقع على اتفاق وقف القتال في إقليم قره باغ بتوصية من قيادة القوات المسلحة.وقال باشينيان في كلمة عبر “فيسبوك” اليوم الثلاثاء: “الجيش قال إن علينا التوقف، لأن لدينا مشاكل معينة واحتمالات حلها غير واضحة، والموارد نفدت”.

أشار باشينيان أيضا إلى وجود عدد من المشاكل في عمل القوات المسلحة، منها أنه كانت هناك عشرات الحالات عندما لم يسمح سكان مناطق معينة للجيش بإعادة نشر قواته، إضافة إلى مشاكل في التجنيد، والمستوى المتدني القدرة القتالية لفصائل المتطوعين، وحالات الفرار من الخدمة.

وأكد باشينيان أن محتوى البيان بشأن وقف القتال في قره باغ “ليس لصالح الجانب الأرمني، لكن لو لم يتم توقيعه، لكان ذلك سيؤثر سلبا على قدراتنا القتالية”.وأضاف: “وجدنا أنفسنا في موقف لم يكن

فيه بديل عن توقيع الاتفاق”.وفي وقت سابق أعلن زعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا عن توقيعهما على اتفاق لوقف الحرب في قره باغ، يتضمن إعادة بعض المناطق لأذربيجان وانسحاب القوات الأرمنية ونشر قوات روسية لحفظ السلام على خط التماس الجديد في الإقلي

وأكد الجيش الأرمني ضرورة وقف نزيف الدم في إقليم قره باغ، داعيا المجتمع لضبط النفس واستخلاص العبر لبناء “قوات مسلحة أقوى بكثير”.وعلى خلفية الاحتجاجات العارمة التي تشهدها أرمينيا بعد إبرام اتفاق وقف القتال في قره باغ، قالت وزارة الدفاع في بيان مشترك مع هيئة الأركان

العامة: “ندعو لتجنب الأعمال التي يمكن أن تزعزع أسس الدولة، ولاستخلاص العبر من كافة الأخطاء المختلفة، وإنشاء جيش أقوى وأكثر كفاءة بكثير، يستحقه شعب بطل”وأكد البيان أن “الوقت قد حان لوقف إراقة الدماء في قره باغ”، مضيفا أن الحرب هناك انتهت “دون أن تستكمل”، لكن المؤسسة

العسكرية ستلتزم بقرارات قيادة البلاد.وفي وقت سابق، طالب المتظاهرون في يريفان العسكريين بتولي زمام السلطة بأيديهم.وعقد رئيس الأركان لقاء مع قادة أحزاب المعارضة، حيث أعربوا عن “دعمهم غير المشروط” للجيش.وكان رئيس الوزراء نيكول باشينيان قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه

لم يكن أمامه حل آخر سوى التوقيع على اتفاق لوقف الحرب في قره باغ، يتضمن انسحاب القوات الأرمنية ونشر قوات روسية لحفظ السلام على خط التماس الجديد في الإقليم، مؤكدا ضرورة مواصلة النضال لكن بطريقة أخرى.

أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أنه لم يكن أمامه حل آخر سوى التوقيع على اتفاق وقف الحرب في قره باغ.وقال باشينيان: “لدينا اليوم مذكرة كانت مطروحة على الطاولة منذ خمسة وعشرين عاما وهي الحل، وسوف نحل الأزمة على خلاف الحكومات السابقة التي كانت تماطل”.

ولفت إلى أن سياسة الحكومات السابقة أدت إلى ما وصلت إليه الأمور اليوم.وقال: “ما قمت به اليوم هو عدم مواصلة تلك السياسة وفعلت ما كان يجب فعله في السابق”.وأشار إلى أن الحرب حصدت الكثير من الضحايا خلال 47 يوما لذا يجب مواصلة النضال لكن بطريقة أخرى.وأعرب عن اعتذاره للشعب لعدم القدرة على مواصلة الحرب، وأضاف: “اليوم يجب وقف سيناريو تدهور الأوضاع إلى الأسوأ”.

ولفت إلى أن هناك من سرق الكثير من الأموال باسم الحرب… 185 مليون دولار تمت سرقتها… هدفنا الأهم أرواح جنودنا على الخطوط الأمامية للقتال”.وتابع: “الكل سيحاسب حسب موقع مسؤوليته عما يجري وجرى وحتى أنا”، داعيا إلى التزام النظام وعدم الانجرار إلى أي أعمال شغب.