نوسوسيال

واشنطن:نوس سوسيال/ التطبيع بين الرياض وتل أبيب “مسألة وقت”

325

 

أسوشيتد برس: التطبيع بين الرياض وتل أبيب

ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الإشارات الملتقطة من تصرفات وتصريحات في وسائل إعلام سعودية، لا يمكنها أن تحدث في هذا البلد دون توجيهات من الرياض، تؤكد أن التطبيع مع تل أبيب قادم.

وأشارت الوكالة إلى أن “التغيير جار بالفعل مع إسرائيل” ولم يعد التطبيع سوى مسألة وقت، رغم التصريحات السعودية الرسمية المتمسكة بمبادرة السلام العربية التي تتحدث عن عدم إمكانية التطبيع قبل إقامة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والسماح بقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، حسب وكالة الأنباء السعودية، قد قال في يوم 6 سبتمبر الجاري في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن التطبيع مع تل أبيب مرهون بقبول إسرائيل العرض الذي اعتبره العاهل السعودي ما زال قائما والمتمثل في المبادرة السعودية (العربية). بينما يتردد أن لمحمد بن سلمان، ولي العهد ونجل الملك، نظرة مغايرة لا تعارض تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، بل تحبذها.

الحاخام الأمريكي المقيم في نيويورك، مستشار ملك البحرين، مارك شناير، المطلع على ملف العلاقات بين بلدان عربية خليجية وإسرائيل، يرى، في هذا “التباين” في المواقف مسألة “صراع أجيال” بين الملك سلمان وابنه الذي ينتمي، برأيه، إلى جيل من الحكام في المنطقة يتطلع “بشكل متزايد إلى إسرائيل كحليف (…) ضد منافستها المشتركة إيران”.

صحيفة عبرية: محمد بن سلمان أمر بتجميل صورة “إسرائيل                                                            

ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر إعلامية أمريكية، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أسند لمستشاره السابق سعود القحطاني مهمة خاصة تمثلت في تجميل صورة “إسرائيل” لدى الرأي العام السعودي.

وقال الكاتب الإسرائيلي جاكي حوكي، في مقاله بصحيفة “معاريف”، اليوم الأحد: إن “حرص الصحفيين والكتاب والأكاديميين السعوديين المرتبطين بنظام الحكم في الرياض على مغازلة

إسرائيل في العام المنصرم والإشادة بها، وتعمُّد تبني مواقفها في كثير من القضايا، يدل على أنه جاء ضمن توجه رسمي لتحسين صورتها لدى الرأي العام السعودي؛ بهدف إضفاء شرعية على تطوير العلاقات معها”.

وأضاف حوكي أنه عند مراجعة الكتابات والتصريحات التي صدرت عن النخب السعودية المرتبطة بنظام الحكم في الرياض، يتبين صحة ما كشفته صحيفة “وول ستريت جورنال” من أن القحطاني قاد تحركاً لتجميل صورة “إسرائيل” في السعودية.

كما بين الكاتب الإسرائيلي أنه “تحت تأثير تعليمات القحطاني فقد بدت كتابات الصحفيين والمعلقين والنخب السعودية المرتبطة بدوائر الحكم في الرياض، المشيدة بإسرائيل والمتعاطفة معها والمعادية للفلسطينيين، وكأنها صدرت عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو”.