نوسوسيال

أفين جمعة تقرأ بيان الرأي العام في اليوم العالمي للسلام

364

 

بيان إلى الرأي العام في اليوم العالمي للسلام

أصدرت منظمة حقو ق  الإنسان  في الجزيرة السوريةبيانا بمناسبة اليوم الدولي للسلام العالمي بحضور جماهير غفيرة اجتمعت في حديقة القراءة في مدينة القامشلي وحضو ر المنظمات الحقوقية

ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمظمات النسائية والاتحادات الثقافية في الجزيرة السورية وحشد من الشخصيات المستقلة ومن المثقفين والكتاب في مدينة القامشلي و ألقت البيان

الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الإ نسان في الجزيرة الناشطة أفين جمعة ,أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام عام 1981 من أجل الاحتفال بالسلام

وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب وفي عام 2001 صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار /55 – 2828/ الذي يعين يوم 21 أيلول تاريخاً للاحتفال بالمناسبة السنوية و كيوم لوقف إطلاق النار عالمياً

وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية والتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله فقد جاء في ديباجة ميثاق الأمم المتحدة أن الغرض من إنشائها هو منع نشوب النزاعات

الدولية وحلها بالوسائل السليمة والمساعدة في إرساء ثقافة السلام في العالم وهذا لا يتحقق إلا من خلال تهيئة بيئة مواتية لممارسة الحقوق السياسية والحريات المدنية والتي توفرها

الديمقراطية والحاجة إلى السلام والابتعاد عن العنف كل هذا تجلى واضحاً في هذا العام من خلال توحد العالم في مواجهة عدو مشترك وهو فيروس هدد الصحة العالمية وأمنها إن جائحة كوفيد 19

ذكرت العالم أن ما يحدث في أي بقعة من الأرض يمكن أن يؤثر على العالم بأسره وهذا ما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في آذار 2020 جميع الأطراف المتحاربة في العالم إلى إلقاء

أسلحتهم والتركيز على المعركة ضد هذه الجائحة التي هددت البشرية برمتها ودعا للتعاون ومشاركة كافة الأجيال لكسب المعركة ضد أسوء أزمة صحية عامة في عصرنا ولكن رغم كل الدعوات لوقف العنف وإطلاق النار والتركيز على الأزمة الصحية العالمية إلا أننا في شمال شرق سوريا مازلنا

نعاني من خروقات في وقف إطلاق النار رغم كل الاتفاقيات المبرمة والهدنة المعلنة لا تزال الدولة التركية وفصائل الجيش الوطني السوري التابعة لها مستمرة بانتهاكاتها مما يتسبب بوقوع ضحايا مدنيين وأضرار مادية بالممتلكات ناهيك عن الحرائق التي تسببت بها بالأراضي الزراعية في مناطق

رأس العين وتل أبيض وعفرين كما تعرض المدنيون الساكنون في تلك المناطق لوابل من القصف والتفجيرات والتي أودت بحياة العشرات من الأهالي وألحقت أضراراً بالبنى التحتية بالإضافة إلى أعمال السلب والنهب والاستيلاء الممنهجة كذلك الاعتقالات التعسفية التي ارتكبتها فصائل الجيش

الوطني السوري في المناطق المذكورة أعلاه وكل ذلك بهدف إرغام السكان على ترك منازلهم وخاصةً ذوي الأصول الكردية الذين يتعرضون للتهديد والابتزاز والقتل والاختطاف والتعذيب والاحتجاز والاغتصاب والعنف الجنسي والجسدي كل هذا تحت رعاية تركيا والتي تعتبر بحسب القانون الدولي

الإنساني مسؤولة عن أمن والمدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها وتحتلها ويحدث ذلك بوجود مسؤولين وضباط أتراك في هذه الأماكن المحتلة مما يحمل الدولة التركية مسؤولية عدم التحرك لاتخاذ الإجراءات لوقف الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب الحاصلة ومشاركتها فيها بشكل

مباشر ناهيك عن مسألة قطع مياه الشرب في محطة علوك الواقعة في رأس العين عن أكثر من مليون مدني في مدينة الحسكة وريفها بالإضافة للمخيمات ومراكز الإيواء الواقعة في تلك المنطقة مما عرض حياة المدنيين للخطر خاصة في ظل جائحة كوفيد 19 التي تهدد العالم بأسره وتنتشر بشكل سريع في هذه المنطقة .

نحن في منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة وفي اليوم الذي يحتفل فيه العالم بالسلام ندعو إلى الالتزام بقرار وقف إطلاق النار والذي دعت إليه الأمم المتحدة ليتسنى للسوريين التركيز على مواجهة جائحة كوفيد 19 والتركيز على الحل السياسي وإيقاف الانتهاكات المرتكبة على الأراضي السورية

ومحاسبة الفاعلين وإنهاء حالة الاحتلال للأراضي السورية والإيقاف الفوري لحالات التهجير القسري ونهب ممتلكات المدنيين وإعادة الممتلكات لأصحابها بما في ذلك المواقع الأثرية التي تم نهبها

بشكل ممنهج والإفراج عن المعتقلين , كما ندعو كافة الجهات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان للوقوف بجانب الضحايا المدنيين ودعمهم لنيل العدالة وحقوقهم المنتهكة .
21/9/2020 منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة