نوسوسيال

سويسرا:تقرير دلشا أدم/ المحكمة الدولية تجرم عياش بقتل الحريري

895

 أدانت المحكمة الخاصة بلبنان والمدعومة من الأمم المتحدة يوم الثلاثاء عضوا بجماعة حزب الله اللبنانية بالتآمر على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام 2005 مما أعد الساحة لمواجهات بين القوى السياسية اللبنانية المتنافسة على مدى سنوات.

وقضت المحكمة بعدم كفاية الأدلة على ضلوع المتهمين الثلاثة الآخرين في التفجير وبرأتهم.

وقال القضاة إن ”لديهم قناعة لا يخالطها شك“ بأن الأدلة أظهرت أن المتهم الرئيسي سالم جميل عياش كان بحوزته ”واحد من ستة هواتف محمولة استخدمت في الهجوم“.

وقالت القاضية ميشلين بريدي في معرض قراءتها للحكم الواقع في 2600 صفحة ”الأدلة أثبتت كذلك انتماء عياش لحزب الله“.

ومن المعتقد بأن المدعى عليهم الثلاثة الآخرين أعضاء في حزب الله أيضا.

لكن القضاة قالوا إنهم لم يجدوا أدلة على تورط قيادة حزب الله أو الحكومة السورية في الهجوم الذي أسقط 21 قتيلا. ونفى حزب الله أي دور له في تفجير 14 فبراير شباط 2005.

ويأتي الحكم في الوقت الذي لا يزال اللبنانيون يعانون فيه من تبعات الانفجار الهائل الذي أودى بحياة 178 شخصا هذا الشهر ومن انهيار اقتصادي مدمر.

وكان للحريري، الملياردير السني، علاقات وثيقة بالولايات المتحدة وحلفاء غربيين ودول الخليج العربية وكان يُنظر إليه على أنه يمثل تهديدا للنفوذ الإيراني والسوري في لبنان. وقاد الحريري مساعي إعادة بناء بيروت بعد الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990.

القاضي ديفيد ري رئيس المحكمة الخاصة بلبنان في جلسة النطق بالحكم في قضية اتهام أربعة من أعضاء حزب الله بالتخطيط للهجوم الذي أودى بحياة رفيق الحريري في ليدشندام بهولندا يوم الثلاثاء. صورة حصلت عليها رويترز من ممثل عن وكالات أنباء.

وقال القاضي ديفيد ري في وقت سابق ”ترى المحكمة أن سوريا وحزب الله ربما كانت لهما دوافع للقضاء على السيد الحريري وحلفائه السياسيين، لكن ليس هناك دليل على أن قيادة حزب الله كان لها أي دور في اغتيال السيد الحريري وليس هناك دليل مباشر على ضلوع سوريا في الأمر“.

                                   * دولة مستقطبة

وأدى اغتيال الحريري إلى ما كان آنذاك أسوأ أزمة في لبنان منذ الحرب الأهلية، مما أدى إلى انسحاب القوات السورية وأعد الساحة لمواجهة بين القوى السياسية المتنافسة على مدى سنوات.

وحتى قبل أن يبدأ القضاة النطق بالحكم الصادر في 2600 صفحة، حملت صحيفة النهار اليومية عنوان ”العدالة الدولية تهزم الترهيب“ مصحوبا برسم كاريكاتوري لوجه الحريري وهو ينظر إلى سحابة الفطر العملاقة فوق بيروت المدمرة ويقول لها ”عقبالك“ في إشارة إلى تحقيق قد يكشف سبب الانفجار.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة إنه ليس قلقا من المحاكمة وإن الجماعة ستتمسك ببراءة أعضائها في حال تمت إدانة أي منهم.

ولم ينقل تلفزيون المنار التابع لحزب الله أو تلفزيون الميادين المؤيد لدمشق المحاكمة التي تبثها قنوات أخرى في لبنان على الهواء مباشرة.

وقالت ندى نمور، وهي مرشدة سياحية في بيروت تبلغ من العمر 54 عاما، قبل بدء الجلسة إن تفجير 2005 جريمة ينبغي إنزال العقاب بمرتكبيها. وأضافت ”لبنان يحتاج لأن يرى القانون والعدالة… ولدنا أثناء الحرب وعشنا في الحرب وسنموت فيها لكن أولادنا يستحقون مستقبلا“.

وقد يزيد الحكم الذي صدر في لاهاي إلى زيادة الاستقطاب في بلد مقسم وتعقيد الوضع المضطرب بالفعل بعد انفجار الرابع من أغسطس آب واستقالة الحكومة المدعومة من حزب الله وحلفائه.

وقضى اغتيال الحريري على زعيم سني قوي وأتاح المجال لتوسع النفوذ السياسي الشيعي بقيادة حزب الله وحلفائه في لبنان.

تمثال رفيق الحريري في بيروت بصورة من أرشيف رويترز.

                           * عدالة بعد 15 عاما

كان من المتوقع في بادئ الأمر صدور الحكم في وقت سابق من هذا الشهر لكنه تأجل بعد انفجار مرفأ بيروت.

واستغرقت عملية التحقيق والمحاكمة الغيابية لأعضاء حزب الله الأربعة 15 عاما وبلغت كلفتها نحو مليار دولار. وسيُنفذ الحكم لاحقا غير أن عياش قد يواجه حكما يصل إلى السجن مدى الحياة أو البراءة.

وتظهر أدلة الحمض النووي أن منفذ الهجوم انتحاري لم يتم التعرف عليه.

واستخدم ممثلو الادعاء تسجيلات للهواتف المحمولة لإثبات أن المتهمين، وهم سليم جميل عياش وحسن حبيب مرعي وأسد حسن صبرا وحسين حسن عنيسي، راقبوا بدقة تحركات الحريري في الأشهر التي سبقت الهجوم لتحديد توقيته. لكنهم لم يربطوا بشكل كاف بين المتهمين وإعلان مسؤولية كاذب جاء بعد الهجوم مباشرة من أشخاص لا بد وأنهم كانوا يعرفون أن الحريري سيُقتل.

لكن محامين عينتهم المحكمة نفوا وجود دليل مادي يربط المتهمين بالجريمة وطالبوا بتبرئتهم.

ويقول بعض اللبنانيين الآن إنهم أكثر انشغالا بمعرفة الحقيقة وراء انفجار مرفأ بيروت.

وقال فرانسوا وهو متطوع يساعد الضحايا في إحدى الضواحي المدمرة ”أريد حقا معرفة الحكم… لكن ما يهم الآن هو من فعل هذا (الانفجار) بنا لأن هذا أثر على عدد أكبر من الناس“.

قضية اغتيال الحريري.. إدانة عضو بحزب الله وبراءة 3 لعدم كفاية الأدلة

دانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الثلاثاء، عضواً بحزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

ودانت المحكمة سليم عياش العضو في حزب الله بجريمة قتل الحريري، بينما برأت 3 متهمين آخرين لعدم كفاية الأدلة.

وأشارت المحكمة إلى أنه لا يمكن تحديد عدد المتورطين في التفجير، وأن المتهمين يرتبطون بجهة منظمة، وأن الأدلة تشير إلى أن الاغتيال كان سياسياً، حيث إن “الهدف المنشود من اغتيال الحريري زعزعة استقرار لبنان”. إلا أنها أوضحت أن “لا أدلة عن الجهة التي وجهت المتهمين لاغتيال الحريري”.

وفي بداية الجلسة، ذكر القاضي دايفيد راي، رئيس هيئة المحكمة، أن اغتيال الحريري “نُفذ لأسباب سياسية”.

ويُحاكم في القضية غيابيا 4 أشخاص ينتمون إلى ميليشيات حزب الله، ووُجهت لهم جميعا تهمة التآمر بارتكاب عمل إرهابي. وهم: سليم عياش وحسين عنيسي وأسد صبرا وحسان مرعي. أما مصطفى بدر الدين فهو من خطط لعملية الاغتيال، حسب المحكمة، إلا أنه قُتل لاحقا في سوريا.

وقال القاضي إن القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين نسق مع سليم عياش (العضو في حزب الله) في عملية اغتيال الحريري، مضيفاً: “المتهمون نسقوا ونفذوا عملية اغتيال الحريري”. من جهتهما حسين عنيسي وأسعد صبرا نسقا لإعلان المسؤولية زورا عن اغتيال الحريري.

المتهمون الأربعة                                                                 المتهمون الأربعة

وأشار القاضي إلى أن الحكم في قضية اغتيال الحريري يتكون من نحو 3000 صفحة. وأوضح أن أدلة الاتصالات أدت إلى تأسيس القضية، مضيفاً أن “الادعاء” قدم أدلة وافية عن الاتصالات التي استخدمت باغتيال الحريري.. وبيانات الاتصالات قادت إلى كشف الخلية” التي نفذت العملية. وشدد القاضي على أن “متابعة (المتهمين) لتنقلات الحريري تؤكد الترصد وليس الصدفة” في التفجير.

كما شرح القاضي الظروف السياسية التي رافقت اغتيال الحريري، مؤكداً أن “الأدلة أظهرت سيطرة سوريا على النواحي العسكرية والأمنية في لبنان”، وأن الحريري وأنصاره نادوا بإنهاء الهيمنة السورية على لبنان قبل الاغتيال.

وأضاف أن “السوريين فرضوا على الحريري إ رادتهم السياسية”، وأن الرئيس السوري بشار الأسد فرض على الحريري التمديد لرئيس الجمهورية اللبنانية حينها  إيميل لحود.

 القاضي دايفيد راي                                                            القاضي دايفيد راي

كما رأى أن محاولة اغتيال النائب مروان حمادة كانت تحذيراً مسبقاً للحريري وللزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

وختم القاضي راي مؤكداً أن “غرفة الدرجة الأولى (في المحكمة الخاصة بلبنان) تشتبه بمصلحة حزب الله وسوريا بالاغتيال”، إلا أنه أوضح أن “لا دليل مباشرا على تورط قيادة حزب الله وسوريا بالاغتيال”. وشددت المحكمة على أن “المتهمين باغتيال الحريري ينتمون لحزب الله”.

من جهتها، قالت القاضية جانيت نوسوورثي، عضو هيئة المحكمة، إن معظم المتضررين من الانفجار لم يحصلوا على تعويضات، كما أكدت أنه لم تتم حماية مسرح الجريمة، وتم العبث بالموقع، وأن الأمن اللبناني أزال أدلة مهمة من موقع التفجير. وأضافت أن “التحقيق الذي تلا الانفجار مباشرة كان فوضويا”.

القاضية جانيت نوسوورثي                                                                 القاضية جانيت نوسوورثي

وأوضحت القاضية أنه “تم استخدام مواد شديدة الانفجار في العملية”، وأن التحقيق أثبت أن أجهزة التشويش في موكب الحريري كانت تعمل. وأضافت: “لا شك بأن انتحاريا هو من نفذ الاعتداء”، لكنها أضافت أن “أبو عدس ليس الانتحاري الذي نفذ العملية”، في إشارة إلى الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو تبنى فيه العملية قبل حدوثها. كما تحدثت القاضية عن جثة مجهولة الهوية تم اكتشافها في موقع التفجير. كما أكدت أنه “لا أدلة على أن أبو عدس هو من قاد شاحنة التفجير” وأنه لا دليل يربط أبو عدس بمسرح الجريمة، و”لا أدلة على أن أبو عدس هو من نفذ التفجير”.

كما أوضحت أن 8 أشخاص هم من نفذوا التفجير، وهم ينتمون إلى “الشبكة الحمراء” التي حددتها المحكمة بناءً على بيانات الاتصالات، موضحة أن “الشبكات الخضراء والحمراء والصفراء كانت مترابطة وسرية”، وأن “الهواتف استخدمت قبل ارتكاب الجريمة وتوقفت بعدها”. لكنها أقرت بأن عملية نسب الهواتف للمتهمين ومصطفى بدر الدين معقدة، خاصةً أنه حينها كان يتم شراء شرائح الاتصالات بدون إبراز بطاقات هوية.

من جهتها، قالت القاضية ميشلين بريدي، عضو هيئة المحكمة، إن المحققين تمكنوا من تحديد نمط استخدام الهواتف في العملية، وإن الادعاء قدم أدلة على تورط المتهم سليم عياش عبر نشاطه الخلوي. وشرحت أن عياش لم يسافر لأداء فريضة الحج كما زعم بل بقي في لبنان، مضيفةً أن “أدلة الاتصالات الهاتفية أثبتت دور عياش في العملية”. وأضافت بريدي أن “غرفة الدرجة الأولى مقتنعة بأن عياش مرتبط بحزب الله”.

القاضية ميشلين بريدي                                                                القاضية ميشلين بريدي

وأضافت القاضية أن اتصالات هاتفين محمولين أثبتت دور المتهم حسان مرعي في العملية.

كما قالت إن مصطفى بدر الدين، الذي كان يستخدم أيضاً اسماً مستعاراً هو سامي عيسى، “شارك في مؤامرة مع المتهمين الـ 4 لاغتيال الحريري”، مضيفة أنه استخدم 5 خطوط هاتفية في التواصل مع المنفذين. وتابعت: “10 شهود تعرفوا على أرقام تعود لبدر الدين أي سامي عيسى”.

وذكرت أن بدر الدين كان يسافر مع حراس مسلحين وسط احتياطات، وأن حزب الله أكد عند مقتل بدر الدين أنه كان قائداً عسكرياً رفيعاً.

من جهته، قال القاضي راي إنه “لا توجد أدلة مقنعة على أن مصطفى بدر الدين مسؤول عن التفجير”. واعتبر أن بدر الدين ومرعي وعنيسي وصبرا مسؤولون عن تلفيق التهمة باغتيال الحريري لأبو عدس. وشدد على أن إعلان المسؤولية عن التفجير في وسائل الإعلام كان مزيفاً، حيث إن المتهمين الأربعة المرتبطين بحزب الله لفقوا مسؤولية التفجير.

كما أكد أن “شبكات الاتصالات شهدت نشاطاً كبيراً خلال 39 يوماً حول قصر قريطم مقر الحريري”، مضيفاً أن “رفيق الحريري كان مراقباً بشكل مكثف”، بينما انخفض نشاط شبكات الاتصالات خلال زيارات الحريري خارج لبنان. وكشف أن “قرار اغتيال الحريري تم اتخاذه بشكل نهائي مطلع شهر فبراير/شباط 2005″.

وأشارت المحكمة إلى أن بيروت كانت في حالة فوضى يوم الاغتيال، وكان هناك ضغط على شبكتي الاتصالات بعد وقوع الانفجار، فيما تعذر معرفة تاريخ بيع الشاحنة التي استخدمت في عملية الاغتيال.

ونوهت المحكمة لـ”عدم كفاية الأدلة” ضد 3 متهمين في قضية اغتيال الحريري، حيث إن “عدة أشخاص شاركوا بالتخطيط لعملية التفجير لكن لا أدلة على مشاركة صبرا وعنيس”. كما اعتبرت المحكمة أن “لا أدلة تربط حسن حبيب مرعي بقضية اختفاء أبو عدس ولا يمكن اعتباره مذنبا”. وشددت على أن “لا أدلة على أن من راقب الحريري قد شارك بعملية التفجير”، مشيرةً إلى أنه لا يمكن تحديد عدد المتورطين في التفجير. لذا برأت المحكمة الدولية عنيسي وصبرا ومرعي.

أما عن المتهم عياش فقالت المحكمة: “ليس لدينا شك بمشاركة عياش في المؤامرة”، مضيفةً أن “عياش مذنب ومتورط بالقتل العمد بجريمة قتل الحريري”، وقد كان “يعلم هدف المؤامرة ضد الحريري”. وأضافت أن سليم عياش متهم بـ 5 قضايا قتل ومنها جريمة رفيق الحريري.

ويأتي الحكم في قضية اغتيال الحريري عام 2005، بعد أن تأجلت الجلسة بسبب انفجار مرفأ بيروت.

وقد وصل رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري إلى قاعة جلسة المحكمة. وكان سعد الحريري توجه إلى لاهاي للمشاركة في جلسة النطق بالحكم في اغتيال والده، ومن المقرر أن يُدلي بعد النطق بالحكم ببيان يتناول فيه الحكم الصادر، وفقا لبعض المصادر.

من جهته، قال بهاء الحريري، نجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، إنه لا مكان لميليشيا حزب الله في مستقبل لبنان، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب لبنان لإنهاء التدخلات الأجنبية في إشارة إلى إيران التي تدعم بشدة ميليشيا حزب الله.

رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري                                                رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري

وقال الحريري في تصريح لصحيفة “تليغراف” Telegraph البريطانية إن لبنان دفع ثمناً باهظاً بسبب أفعال حزب الله الذي لم يجلب للبنانيين سوى الحرب والعقوبات والمعاناة.

وطالب الحريري ميليشيا حزب الله بإنهاء مشاركتها في السياسة اللبنانية والسماح للبلاد بإعادة البناء، محملا إياها مسؤولية انفجار مرفأ بيروت. كما انتقد الحريري ما سماه تأييد الرئيس اللبناني ميشال عون لميليشيا حزب الله.

صورة لرفيق الحريري بأحد شوارع بيروت                                                        صورة لرفيق الحريري بأحد شوارع بيروت

وكان لرئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري علاقات وثيقة بالولايات المتحدة وحلفاء غربيين ودول الخليج العربية وكان يُنظر إليه على أنه يمثل تهديدا للنفوذ الإيراني والسوري في لبنان

?

بعد تصاعد التوتر بين أميركا والصين، حيث قال دونالد ترمب إن تطبيق تيك توك يمكن أن تستخدمه الصين لتعقّب مو

وأدى اغتياله إلى أسوأ أزمة في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990، مما أدى إلى انسحاب القوات السورية ومهد الطريق لمواجهة بين القوى السياسية المتناحرة على مدى سنوات.

وقد يؤدي الحكم في لاهاي إلى تعقيد الوضع المضطرب بالفعل بعد انفجار 4 أغسطس واستقالة الحكومة المدعومة من حزب الله وحلفائه.

وكان الحكم متوقعا في بادئ الأمر في وقت سابق من هذا الشهر لكنه تأجل بعد انفجار مرفأ بيروت.

واستغرقت عملية التحقيق والمحاكمة الغيابية لأعضاء حزب الله الأربعة 15 عاما وبلغت تكلفتها نحو مليار دولار. وقد تصدر المحكمة حكما بالإدانة وحكما لاحقا يصل إلى السجن مدى الحياة أو البراءة.

اغتيال رفيق الحريري: المحكمة تدين سليم عياش عضو حزب الله وتبرئ قيادة الحزب وسوريا  

قضاة المحكمة شاركوا بعضهم في قراءة الحكم.

أدانت المحكمة الدولية في هولندا عضوا في جماعة حزب الله بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري.

وسليم جميل عياش البالغ من العمر 56 عاما، هو أحد أربعة أشخاص قيل إنهم ضالعون في عملية الاغتيال، التي تمت قبل 15 عاما، بحسب ما قاله رئيس قضاة المحكمة ديفيد ري.

وقضت المحكمة بأن عياش مذنب، بما لا يدع مجالا للشك، باعتباره أحد مرتكبي الجريمة. وإنه كان على علم بها وتوفرت لديه نية ارتكاب عملية قتل عمد لـ21 شخصا آخر، ومحاولة القتل أيضا لـ226 شخصا آخر.

وبرأت المحكمة المتهمين الثلاثة الآخرين، وهم حسين عنيسي، البالغ من العمر 46 عاما، وحسن حبيب مرعي، البالغ 54 عاما، وأسد صبرا، البالغ 43 عاما.

وقالت المحكمة الدولية خلال تلاوة حيثيات الحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري إنه ليس هناك دليل على ضلوع قيادة جماعة حزب الله.

رفيق الحريري: السياسي الذي ما زال حادث اغتياله يحرك لبنان

   

رفيق الحريري

كان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، قبل 15 عاماً نقطة فارقة بالنسبة للبنان، إذ فجر احتجاجات شعبية أفضت إلى إنهاء الوجود العسكري السوري الذي دام هناك 29 عاما، وأفرز تحالفات سياسية استمر بعضها حتى وقتنا الحالي.

ويرجع كثيرون للحريري الفضل في نهوض لبنان بعد حرب أهلية استمرت 15 عاما، ولذلك ظل قوة مؤثرة في المشهد السياسي اللبناني حتى بعد وفاته.

                                   حياته

ولد الحريري عام 1944 لأسرة سنية في صيدا وكان والده  المرحوم بهاء الين كالو الحريري يعمل مزارعأ لبناني الجنسية من أصول كردية

درس المحاسبة في جامعة بيروت العربية ثم سافر إلى السعودية عام 1966 حيث عمل هناك مدرساً للرياضيات ومحاسباً في شركة للمقاولات.

وفي عام 1970 أسس الحريري شركته الخاصة التي لعبت دووراً بارزاً في عمليات الإعمار داخل المملكة كما امتد نشاطها إلى الخارج، وتوسعت أعماله لتشمل قطاعات أخرى كالمصارف وشركات التأمين والاتصالات، وصنفته مجلة فوربس الأمريكية واحداً من أغنى 100 رجل أعمال في العالم. كما ارتبط الحريري بعلاقات وثيقة بالعائلة المالكة السعودية ومُنح الجنسية السعودية عام 1979.

اغتيال رفيق الحريري: المحكمة تدين سليم عياش عضو حزب الله وتبرئ قيادة الحزب وسوريا

  
قضاة المحكمة شاركوا بعضهم في قراءة الحكم.

أدانت المحكمة الدولية في هولندا عضوا في جماعة حزب الله بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري.

وسليم جميل عياش البالغ من العمر 56 عاما، هو أحد أربعة أشخاص قيل إنهم ضالعون في عملية الاغتيال، التي تمت قبل 15 عاما، بحسب ما قاله رئيس قضاة المحكمة ديفيد ري.

وقضت المحكمة بأن عياش مذنب، بما لا يدع مجالا للشك، باعتباره أحد مرتكبي الجريمة. وإنه كان على علم بها وتوفرت لديه نية ارتكاب عملية قتل عمد لـ21 شخصا آخر، ومحاولة القتل أيضا لـ226 شخصا آخر.

وبرأت المحكمة المتهمين الثلاثة الآخرين، وهم حسين عنيسي، البالغ من العمر 46 عاما، وحسن حبيب مرعي، البالغ 54 عاما، وأسد صبرا، البالغ 43 عاما.

وقالت المحكمة الدولية خلال تلاوة حيثيات الحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري إنه ليس هناك دليل على ضلوع قيادة جماعة حزب الله.

سليم عياش: ماذا نعرف عن المدان الوحيد باغتيال رفيق الحريري  

صورة سليم عياش من وثائق المحكمة
                                                صورة سليم عياش من وثائق المحكمة

من هو سليم عياش الذي أدانته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري؟

سليم جميل عياش هو واحد من أربعة أعضاء في حزب الله اللبناني حوكموا غيابياً بالضلوع في اغتيال الحريري.

وتشير وثائق المحكمة إلى أنه ولد في قرية حاروف، جنوبي لبنان، عام 1963، ويحمل الجنسية اللبنانية.

وكان الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي قد اتهمه وثلاثة آخرين (هم حسين عنيسي وحسن حبيب مرعي وأسد صبرا) بالاشتراك في مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي هو اغتيال الحريري في 14 فبراير / شباط 2005، بحسب ما جاء في قرار الاتهام.

وبعد محاكمة استمرت 6 سنوات، أدين عياش وبريء الثلاثة الآخرون.

هل مثل الحكم في قضية اغتيال الحريري مفاجأة لمتابعيها؟….

بعد محاكمة دامت ستة أعوام، أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الثلاثاء 18 آب/ أغسطس، حكمها في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري عام 2005، بإدانة واحد فقط من المتهمين الأربعة، الأعضاء في حزب الله، وتبرئة الثلاثة الآخرين فيما اعتبره مراقبون مفاجأة، بالنسبة لمتابعي القضية داخل لبنان وخارجه، ووسط اندهاش من قبل مؤيدي تيار المستقبل، الذي اسسه رئيس الوزراء اللبناني الراحل.

وقال رئيس المحكمة، القاضي ديفيد راي في نص الحكم “تعلن غرفة الدرجة الاولى سليم عياش مذنبا بما لا يرقى اليه الشك بصفته شريكا في ارتكاب عمل ارهابي باستخدام مادة متفجرة، وقتل رفيق الحريري عمدا، وقتل 21 شخصا غيره، ومحاولة قتل 226 شخصا”، هم الجرحى الذين أصيبوا في التفجير الذي قتل فيه الحريري في 14 شباط/ فبرايرعام 2005، مضيفا أن المتهمين الآخرين، حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي، وأسد صبرا ” غير مذنبين في ما يتعلق بجميع التهم المسندة اليهم”.

وبجانب تبرئة ثلاثة من الأربعة المتهمين، والأعضاء بحزب الله، فإن المحكمة قالت أيضا، إنه لايوجد دليل على ضلوع قيادة الحزب أو سوريا في التفجير، الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني الراحل.

                                                      قبول بالحكم وتساؤلات

وبينما علق سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق، ونجل رفيق الحريري، والذي كان حاضرا جلسة المحكمة في لاهاي، قائلا بعد صدور الحكم ” باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم جميع عائلات الشهداء والضحايا نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح: لا تنازل عن حقّ الدم”، كان العديد من اللبنانيين، يتوافدون على ضريح رفيق الحريري وسط بيروت.

ورأى مراقبون أن الحكم، جاء بمثابة مفاجأة لكثيرين، ممن كانوا يتابعون القضية، داخل لبنان وخارجه، والذين كانوا يتوقعون إدانة لعدد أكبر من المتهمين، ففوجئوا بإدانة شخص واحد، بتدبير وتنفيذ عملية الاغتيال.

وكان البعض من المنتمين لتيار المستقبل، قد طرحوا تساؤلات رغم قبولهم بالحكم، حول كيف يتسنى لشخص واحد أن يقوم بتنفيذ عملية اغتيال كبيرة بمفرده، لكن قانونيين يرون أن الحكم ربما جاء على هذه الطريقة، نظرا لعدم توافر أدلة كافية حول المتهمين الآخرين كما أشارت المحكمة، مع إدراك حقيقة أن الحكم غيابي وأن أيا من المتهمين لم يسلم قط للمحكمة.

                                                       انتصار لحزب الله

ويعتبر بعض المراقبين أن حكم المحكمة، القابل للاستئناف، يمثل انتصارا لحزب الله، الذي برئت ساحة قيادته أيضا، من الضلوع في عملية الاغتيال، كما يعزز من رؤية الحزب، التي أعلن عنها منذ تأسيس المحكمة الدولية، الخاصة باغتيال الحريري. وعلى النقيض يرى بعض الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي في الحكم نوعا من الإدانة السياسية لحزب الله، وذلك بتوجيه الإتهام لاحد اعضائه.

ومنذ تأسيس المحكمة، التي وجهت الاتهام إلى خمسة عناصر في حزب الله، أعلن الحزب أنّه لا يعترف بها، ويعتبرها “مسيّسة”، وتخدم مصالح إسرائيل والولايات المتحدة، ولطالما نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، ورفض تسليم المتهمين، محذراً على لسان أمينه العام حسن نصرالله من “اللعب بالنار”.

على الجانب الآخر، فإن الحكم يمثل من وجهة نظر نفس المراقبين، انتكاسة لتيار المستقبل، والذي ربما كان يعول على إدانة عدد أكبر من المتهمين،أو إدانة حزب الله بمجمله كقوة سياسية، وقد رأى البعض أن الحكم ستكون له تأثيراته، على مستقبل الحياة السياسية في لبنان، وإمكانية التعاون بين الفاعلين السياسيين على الساحة، في ظل ما خلفه انفجار مرفأ بيروت الأخير، من حالة توتر و غضب، سواء على مستوى الشعب، أو على مستوى القيادة السياسية.

هل مثل الحكم في قضية اغتيال رفيق الحريري مفاجأة بالنسبة لكم إن كنتم من متابعي القضية؟

هل يمثل الحكم انتصارا لحزب الله وانتكاسة لتيار المستقبل؟

ما هو أثر الحكم على التعاون المستقبلي بين أطراف العملية السياسية في لبنان؟

برأيكم هل تمثل إدانة شخص ينتمي لحزب الله إدانة للحزب بكامله؟

وهل يقدم الحزب على تسليم عياش بعد ادانته من قبل المحكمة الدولية؟

 

سعد الحريري يعلن قبوله حكم المحكمة الدولية                  ويدعو حزب الله لتقديم “التضحيات”

وصرح الحريري في مؤتمر صحفي عقده في لاينشدام حيث مقر المحكمة قرب لاهاي “المحكمة حكمت ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم عائلات الشهداء والضحايا نقبل حكم المحكمة، ونريد تنفيذ العدالة”، مضيفا “عرفنا الحقيقة اليوم جميعا وتبقى العدالة التي نريد أن تنفّذ مهما طال الزمن”. سيؤثر حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على الوضع الداخلي؟وكان تشكيل المحكمة الدولية منذ 13 عاما قد أثار جدلا وانقساما في لبنان بين مؤيدين من حلفاء الحريري وآخرين من حلفاء حزب الله شككوا في مصداقيتها.ولطالما اعتبر حزب الله المحكمة “مسيسة”، وقال أمينه العام حسن نصرالله الجمعة إنه “إذا حُكم على أي من إخواننا بحكم ظالم، كما هو متوقع، نحن متمسكون ببراءة إخواننا”، مؤكدا أن “القرار الذي سيصدر بالنسبة إلينا كأنه لم يصدر (…) لأن القرار صدر منذ سنوات طويلة”.

وجاء اغتيال الحريري، الذي استقال من منصبه في 2004، في فترة بالغة الحساسية وفي خضم توتر مع دمشق، التي كانت قواتها منتشرة في لبنان وتتحكم بمفاصل الحياة السياسية.وشكل اغتياله علامة فارقة في تاريخ البلاد، بعدما دفعت النقمة الشعبية وتحالف “14 آذار” السياسي الواسع الذي أفرزه، إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد 30 عاما من الوصاية الأمنية والسياسية التي فرضتها دمشق.

                                             ما  هي  رسالة سعد الحريري لحزب الله   ؟,,,,,

كما واعتبر سعد الحريري أنه “بات واضحا للجميع أن هدف الجريمة الإرهابية هو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية”، مضيفا أن “أهمية هذه اللحظة التاريخية اليوم هي الرسالة لمرتكبي الجريمة الإرهابية والمخططين لها، أن زمن استخدام الجريمة السياسية من دون عقاب انتهى”.

المحكمة الخاصة بلبنان: لا دليل على ضلوع قيادة حزب الله أو الحكومة السورية في اغتياله

صورة مكبرة لرئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، بيروت. 12 فبراير/شباط 2012.
                                        صورة مكبرة لرئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، في بيروت

أعلن القاضي في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ديفيد ري أن التحقيقات لم تتوصل لأدلة على أي دور لقيادة حزب الله ولا على تورط مباشر للحكومة السورية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وذلك خلال جلسة النطق بالحكم في القضية. كما أشارت هيئة المحكمة إلى “عدم كفاية الأدلة” ضد ثلاثة من المتهمين في القضية.قال قاض في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الثلاثاء إنه لا يوجد دليل على أن قيادة حزب الله اللبناني المدعوم من إيران ولا على أن الحكومة السورية لهما أي دور في تفجير عام 2005 الذي قتل فيه رئيس الوزراء اللبناني آنذاك رفيق الحريري.

جاء هذا في جلسة عقدتها المحكمة الخاصة بلبنان للنطق بالحكم في قضية اتهام أربعة من أعضاء حزب الله بالتخطيط للهجوم الذي أودى بحياة الحريري و21 آخرين.وأشارت هيئة المحكمة الخاصة بلبنان إلى “عدم كفاية الأدلة” ضد ثلاثة متهمين في قضية اغتيال الحريري. وقالت قاضية في المحكمة إن الادعاء قدم أدلة غير كافية لإثبات زعم أساسي في دعواه ضد ثلاثة رجال متهمين بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005.وأضافت القاضية جانيت نوسورذي “لم يتمكن الادعاء من أن يثبت دون مجال للشك المنطقي مشاركة (المشتبه بهم الثلاثة) في إعلان المسؤولية الكاذب عن الهجوم على الحريري”.

                                 أقارب ضحايا عملية اغتيال الحريري يبحثون عن العدالة

وقال القاضي ديفيد ري قارئا موجز قرار المحكمة الذي جاء في 2600 صفحة “ترى المحكمة أن سوريا وحزب الله ربما كانت لهما دوافع للقضاء على السيد الحريري وحلفائه السياسيين، لكن ليس هناك دليل على أن قيادة حزب الله كان لها دور في اغتيال السيد الحريري وليس هناك دليل مباشر على ضلوع سوريا في الأمر”.

                     دلالات بعد حكم المحكمة.

Doc-P-737141-637334325734103944.jpg

لا شك في أن قرار المحكمة الدولية لم يعجب كثرا، لا المؤيدين لها ولا المعارضين، لكن الحكم صدر، والنقاش السياسي في لبنان سيستمر حوله لفترة من الزمن، حاله حال كل القضايا الاشكالية التي تصبح جزءا من الخطاب السياسي اللبناني.لكن على هامش الحكم،

المفاجئ نسبياً، في الشكل، تكمن دلالات هامة ومؤشرات في المضمون الذي لم يكن الا متوقعاً، واتجه بشكل واضح الى اتهام احد عناصر “حزب الله” بالتخطيط والمشاركة في

تنفيذ عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.اولا، يظهر حكم المحكمة الدولية بأن المجتمع الدولي وتحديداً المعادي لـ”حزب الله” لم يعد يجد نفسه بحاجة لحكم المحكمة للضغط على الحزب، وليس هناك اي داع لاي اتهام جنائي  اعلامي لمحاصرة الحزب وضرب حواضنه

الشعبية في البيئات غير الشيعية،فالظروف المحيطة بالواقع السياسي اللبناني من انهيار اقتصادي، وثورة ١٧ تشرين وموقف الحزب منها، والواقع الحربي اجمالاً، كفيلة بالضغط على الحزب وسلبه جزءا من شرعيته الشعبية الوطنية.ثانياً، ومما لا شك فيه ان

المحكمة، وان كانت مستقلة من الناحية التقنية، غير ان شكل الحكم يخضع، منطقياً لتأثيرات سياسية، من هنا يمكن القول ان حكم الامس دليل على انتعويم الرئيس سعد الحريري سياسيا ليس غاية اساسية لدى القوى الغربية والدولية، اي انه لا يشكل هاجساً

سياسيا لديهم، فجاء الحكم بصيغته الباردة، الذي لا يمكن الحريري من شدّ عصبه لشعبي.

ثالثاً يمكن اعتبار الحكم بالغ الذكاء اعلامياً، اذ رسخ مساهمة عناصر من “حزب الله” بعملية الاغتيال لكن بفارق بسيط، انه اعطى نوعاا من الموضوعية والمهنية للمحكمة عبر تبرئة

آخرين. اذ ان شكل الحكم اوحى بأن المحكمة لم تخضع لأي ضغط سياسي بل هي ستبعدت تورط قيادة الحزب وقيادة النظام في سوريا، وتالياً فإن الامر يعطي انطباعا انه لو كانت المحكمة مسيسة، لاتهمت كل هؤلاء..

سعد الحريري  في المؤتمرالصحفي : طالبنا بالحقيقة واليوم نراها تظهر للمرة الأولى

Doc-P-736983-637333862356916639.jpg

 رأى الرئيس سعد الحريري ان المحكمة الدولية ركزت في قرارها على تحريض النظام السوري ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واعتبر ان على “حزب الله” ان يعلم ان جريمة

الاغتيال تقع عليه، وتوجه الى اللبنانيين قائلا: “يجب ان لا تكون هناك خيبة امل من حكم المحكمة فنحن طالبنا بالحقيقة والعدالة واليوم نرى انها المرة الأولى التي تظهر فيها

الحقيقة، وهنا تكمن مصداقية المحكمة الدولية، شاكرا للمملكة العربية السعودية دعمها لهذه المحكمة ايمانا منها بالعدالة”.

وطالب الرئيس الحريري وفي حديث ادلى به الى قناة العربية “الحدث” بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في انفجار المرفأ، مشيرا الى ان “أي تحقيق جدي سيستغرق وقتا طويلا”، وقال:

“منذ البداية اردنا الحقيقة والعدالة، ونحن نطالب بتسليم هذا الشخص أي سليم عياش للمحكمة الدولية. هذا طلبنا ولن نتراجع عنه ونقطة على السطر وليس اكثر”.

سئل: المحكمة فصلت بين قيادة الحزب وبين العناصر؟

أجاب:” هذا شأن المحكمة ونحن عندما طالبنا بالمحكمة الدولية، كنا ندرك هذا الامر وانشئت المحكمة على هذا الأساس، ولكن المحكمة اشارت أيضا الى الجو السياسي الذي

كان يحيط بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وكيف كان النظام السوري يحرض ضده،إضافة الى ما قاله القاضي اليوم بانه بعد اجتماع البريستول الأخير تم اتخاذ القرار باغتيال رفيق الحريري، ولكن علينا ان نرى ما حصل في البريستول وبعده خلال الاجتماع بين الرئيس

الشهيد ووليد المعلم والذي كان واضحا خلاله الرئيس الشهيد بأنه لن يقبل بعد ذلك اليوم تدخل النظام السوري في الشؤون اللبنانية، وقد أدى ذلك الى ما وصلنا عليه. وهذا كلام

في السياسة والكلام واضح. اما بالنسبة للتنفيذ، فالمنفذ كما قال القاضي هناك شخص مسؤول عن هذا الامر وهو سليم عياش“.

سئل:البعض يسأل انه بعد الفصل بين القيادة والعناصر هل ترتفع حظوظ تشكيل حكومة وحدة وطنية؟

أجاب: “لا اريد ان ادخل اليوم، لا في عملية تشكيل الحكومة ولا غيرها، اليوم هو يوم لنتذكر رفيق الحريري وما يمثله ونظرته للبنان وما قام به لوطنه وما حدث بعد اغتياله. وعندما تحدثت في كلمتي اليوم عن وجود مشروع لتغيير وجه لبنان الحضاري والمنفتح

والسيادي والحر هذا هو الأساس وهذا ما يمثله رفيق الحريري الذي كان اغتياله قرارا سياسيا وليس لان اسمه رفيق الحريريلبنان واللبنانيون اليوم طالبوا بالحقيقة والعدالة وقد اتتهم هذه العدالة.هذا لا يعني ان المسالة انتهت هنا، فالقضية مستمرةوالمحكمة مستمرة. وأود هنا ان اشكر المملكة العربية السعودية أيضا التي منحت الدعم للمحكمة الدولية واعلم انها ستستمر بهذا الدعم لايمانها بالعدالة وايمان العالم

بالعدالة هو الأساس. نحن كلبنانيين انتظرنا على مدى كل السنوات الخمس عشرة الماضية لمعرفة هذه الحقيقة، وقد كان هناك رؤساء جمهوريات تم اغتيالهم وهذه الرة

الاولى تكشف الحقيقة كما حصل. وقد اثبتت هذه المحكمة مصداقيتها من خلال ادانتها لمتهم واحد وتبرئتها للأخرين لأن لا ادلة كافية ضدهم، البعض قال، وخصوصا الدفاع، ان هذا يثبت انه لم يكن من داع للمحكمة، ولكن على العكس هذا يثبت مصداقية المحكمة بموضوع معرفة الحقيقة”.

سئل: فور صدور الحكم اغلبية الشارع اللبناني اصيبت بخيبة امل وهذا ترجم على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يمكن اقناع الشارع انه ربما هكذا قرار سيحد من الاغتيالات وتدخل السلاح بالحياة السياسية اللبنانية؟

أجاب: “القرار واضح ولا يجب ان يكون هناك اي خيبة امل عند اللبنانيين. نحن لم نطالب
بحقيقة مزورة، طالبنا بالحقيقة والشعب اللبناني طالب بالحقيقة والعدالة وليس بأي امر

اخر. ونحن لن نستكين عن المطالبة بالعدالة. اليوم عرف اللبنانيون جزءا من هذه الحقيقة وهذا لا يعني انه لن يأتي يوم ويعرفوا فيه الحقيقة كاملة. وقد سمعنا ما قاله القاضي

بانهم لم يتمكنوا من معرفة هوية الأشخاص الثمانية الذين استخدموا الخطوط الحمر ولكن هذا لا يعني انهم لم يشاركوا او انهم غير تابعين لسليم عياش. عندما تكتشف
المحكمة هذه الحقائق ستكون هناك أدلة دامغة كما يريدها اللبنانيون وغيرهم، وعلى
اللبنانيين ان يعلموا ان أي تحقيق جدي يستغرق وقتا ليس بقليل، واكبر مثل على ذلك ما
حصل في 4 آب. فلا يمكننا ان نعتقد ان هذه الحقيقة ستظهر خلال أسبوع او 10 ايام او اسبوعين، نحن طالبنا بتحقيق دولي ولكن يجب ان نعرف ان هذا سيستغرق وقتا،

وكلبنانيين من واجبنا ان نشد على ايدي بعضنا البعض لنتمكن جميعا من العودة الى الوطن ولنبني ما تهدم بعد الجرح العميق الذي حصل في الرابع من آب. يجب الا نعتبر ان

ما حصل هو نهاية المسار، كلا. ما حصل قد يكون عثرة كبيرة جدا وجرحا كبيرا للبنان، ولكن لا يعني ان نفقد الأمل، انا لست فاقدا للامل وانا لم افقد الامل حتى عندما استشهد رفيق الحريري، لماذا افقد الأمل اذا كان رفيق الحريري مؤمنا بالبلد. كل الذين استشهدوا في

انفجار المرفأ كانوا ذاهبين الى عملهم لأن لديهم املا بيوم جديد، ونحن علينا ان نكرس املهم وان نعيد بناء المرفأ والاشرفية وما تهدم. لا يمكن ان يكون املنا خرابا على الرغم من اننا اصبنا بالكورونا والانهيار وغيرهما.

الأمل هو ان يعرف كل واحد حقه، وعلى حزب الله اليوم ان يعلم ان الجريمة تقع عليه ويجب ان يسلم المتهم للمحكمة الدولية”.

سئل: هل التحقيق الذي طالبت به لمرفأ بيروت هو كالتحقيق الدولي بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد؟

أجاب: المطلوب تحقيق دولي وهذا امر حوله خلاف في البلد، فلنر الى اين سنصل.
سئل: كلمة اخيرة من الرئيس الحريري الى امين عام حزب الله؟

أجاب: انا لا احب ان اتوجه بهكذا كلام. اليوم المحكمة الدولية توجهت لكل اللبنانيين وقالت كلمتها، فليس سعد الحريري من سيتوجه الى اللبنانيين اليوم. يمكن انا لأنني

ابن رفيق الحريري وابن الشهيد، ولكن هناك عائلات كثيرة استشهدت، ونحن قبلنا بهذا الحكم وكنا نقول اننا سنقبل به منذ اللحظة الأولى لأننا نعلم اننا بأياد امينة. المحكمة عندما حكمت لم تحكم لسعد الحريري بل حكمت من اجل لبنان واللبنانيين.

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان: سنواصل تقديم كل ما يلزم من دعم ومساعدة فرق الدفاع في التحضير للمراحل اللاحقة

  عن مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ائر النطق بالحكم في قضية عياش وآخرين بيانا جاء فيه:” بعد أن نطقت غرفة الدرجة الأولى I بالحكم في قضية المدعي العام ضد عياش وآخرين (STL-11-01) (المشار إليها في ما يلي بقضية عياش وآخرين)، تود رئيسة مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين أن تشكر محامي الدفاع وفرقهم على ما قاموا به من كم هائل من العمل منذ تكليفهم، وذلك لضمان التمثيل الفعال لمصالح وحقوق السادة عياش ومرعي وعنيسي وصبرا.
وتذكر السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين بالتحديات الكبيرة التي واجهها محامو الدفاع في قضية عياش وآخرين، ومن هذه التحديات الدفاع عن مصالح وحقوق المتهمين في إطار محاكمة غيابية وحجم ملف القضية وطابعه المعقد من ناحية الأدلة التقنية.

وتود السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين أيضا أن تلقي الضوء على الدور الذي قام به مكتب الدفاع بصفته جهازا مستقلا ينص عليه النظام الأساسي من أجل حماية حقوق الدفاع

والمساهمة في ضمان احترام مبدأ التكافؤ مع الادعاء. وفي هذا الصدد، سوف يواصل مكتب الدفاع تقديم كل ما يلزم من دعم ومساعدة لأفرقة الدفاع في التحضير للمراحل اللاحقة من الإجراءات التي تعقب النطق بالحكم.

وتجدد السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين أيضا تأكيد امتنانها للدولة اللبنانية للدعم الذي قدمته لعمل الدفاع أمام المحكمة. وفي هذا اليوم أيضا تعرب السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين عن تعاطفها مع المتضررين ومع الشعب اللبناني عموما، فهذا اليوم معلم رئيسي من معالم هذه المحاكمة التاريخية أيا تكن النتيجة.

وتود السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين أن تتوجه بالشكر، باسم مكتب الدفاع، إلى أولئك الذين عملوا لتقديم دعمهم للدفاع في كل مراحل الإجراءات في قضية عياش وآخرين، وإلى جميع أقسام المحكمة التي ساهمت في تطبيق العدال

بينهم مصري وتونسي.. إليكم كل المعلومات عن المحامين العرب بقضية الحريري

                            
Doc-P-736891-637333687876752277.jpg
                                     المحامين العرب بقضية الحريري

أوكلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي إلى محامين عرب وأجانب لتمثيل مصالح المتهمين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ومحامو الدفاع هم:

1. ياسر حسن:

يمثل مصالح المتهم حسين حسن عنيسي منذ أكتوبر 2011. وياسر حسن هو محامٍ مصري يتمتع بخبرة تزيد عن 30 عاما من الخبرة في مجال تمثيل المتهمين والمتضررين في الإجراءات الجنائية والإجراءات المستندة إلى حقوق الإنسان. وقد رافع أمام محاكم محلية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما يشمل محاكم مصر، ولبنان، وسوريا، والإمارات العربية المتحدة.

وأدرج اسم حسن في قائمة محامي الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان عام 2010. ورافع كذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية دفاعا عن أفراد متهمين بارتكاب جرائم دوليّة، بما يشمل الجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الحرب.

2. محمد عويني:

يمثل مصالح المتهم حسن مرعي منذ ديسمبر 2013. وقد نال عويني شهادة ماجستير في الحقوق في عام 1979. وانضم بداية إلى سلك القضاء فعمل من عام 1980 إلى عام 1985 قاضيا في الدائرتين المدنية والجناحية، ورديفا لوكيل الجمهورية (وكيل نيابة)، وقاضي تحقيق. وقرر لاحقا ممارسة مهنة المحاماة.

في عام 1986 انضم عويني إلى الهيئة الوطنية للمحامين في تونس. ودأب مذّاك على الدفاع عن المصالح التي اؤتُمن عليها، فكان عمله بصفة محام جنائي محلَّ اعتراف وتقدير على نطاق واسع.

وقد كُلّف بالدفاع أمام المحكمة الجنائية الدولية لرواندا عن روجيو المتّهم بالتحريض المباشر والعلني على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.

3. إميل عون:

يمثل مصالح المتهم سليم عياش. انتسب عون إلى نقابة المحامين في بيروت في عام 1995، وأُدرج اسمه في قائمة محامي الدفاع لدى المحكمة الخاصة بلبنان في عام 2009.

واسم السيد عون مدرج أيضًا على لائحة المحامين المعتمدين لدى المحكمة الجنائية الدولية. وقد عُيِّنَ محاميا مناوبا في عدة قضايا متعلقة بالأوضاع في جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا.

ويُعدّ السيد عون حاليا أطروحة دكتوراه في جامعة باريس الثانية (بانتيون-أساس) تتناول مبدأ تكافؤ وسائل الدفاع في المحاكم الجنائية الدولية.

وهو محاضر في جامعة الحكمة (كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية) منذ عام 2001 وفي الجامعة الأنطونيّة (كلية الاعلام) منذ عام 2009. وقد عمل أيضًا منذ عام 2006 مدربا رسميًا في معهد حقوق الإنسان في نقابة المحامين في بيروت في مجال القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وفي فبراير 2012، عين السيد عون محاميا معاونا للدفاع عن حقوق المتّهم سليم جميل عيّاش ومصالحه.

وفي مايو 2016، عين السيد عون محاميا رئيسيا في فريق الدفاع عن عياش.

4. جاد خليل:

يدافع عن مصالح المتهم حسن مرعي. وخليل عضو في نقابة المحامين في بيروت منذ عام 1990. وقد أُدرج اسمه في قائمة محامي الدفاع لدى المحكمة الخاصة بلبنان في عام 2012.

وخليل أيضا شريك مؤسس لمكتب خليل للمحاماة في بيروت. وهو متخصص في القانون الجنائي العام، والقانون الخاص، والقانون العام، والقانون الدولي. وقسم آخر من مكتبه متخصص في القانون المدني والقانون العقاري. وقد عُيّن محاميًا للدولة اللبنانية بموجب مرسوم رئاسي ويمارس العمل بهذه الصفة أمام مجلس شورى الدولة.

وهو  عضو في لجنة البيئة بنقابة المحامين في بيروت ومحام محاضر في النقابة.

وهناك محامو دفاع أجانب أيضا مثل: الفرنسية أَنتا غيسيه، والأميركي توماس هانيس، والأميركي تشاد ميير.

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
المصادروالمتابعة وكالات الأنباء العربية والدولية والصحف اللبنانية والمواقع العربية والدولية والمجلة الألكترونية نوس سوسيال الدولية

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

نو سسو سيال الزميلة دلشا أدم تتابع تداعيات ما بعد النطق في الحكم