الرئيس المشترك للمؤتمر الوطني الكردستاني يدعو الحكومة السويدية إلى الاعتذار للشعب الكردي بعد الإعلان بأن الكرد لم يكن لهم يد بقتل أولوف بالمه، طلب الرئيس المشترك لمؤتمر الوطني الكردستاني أحمد كاراموش من السويد الاعتذار الكرد، وقال إنه يجب عدم إلقاء اللوم على حزب العمال الكردستاني. مراد قصيري ستوكهولم الأحد, 14 Jun 2020, 10:50 وجه المؤتمر الوطني الكردستاني KNK رسالة إلى الحكومة السويدية، مؤكداً فيها إنه عليهم تقديم الاعتذار لحزب العمال الكردستاني PKK وللكرد، وذلك بعد أن صرح قائد الشرطة السويدية هانز ميلاندر بأن حزب العمال الكردستاني PKK والكرد لم يكن لديهم علاقة بقتل أولوف بالمه. ووجه الرئيس المشترك لمؤتمر الوطني الكردستاني KNK أحمد كاراموش رسالة إلى رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن ووزير الداخلية ميخائيل دامبرغ. وكان كاراموش منذ فترة طويلة عضواً في الاتحاد الكردي السويدي وجمعياته. تم انتخابه رئيسا مشتركاً للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK العام الماضي. وذكر كاراموش أنه عندما تم اغتيال أولوف بالمه، كان إدارياً في الاتحاد الكردي، لذلك تابع الحادث عن كثب وحلل الوضع بالتفصيل، مؤكداً إنه تم تغيير العشرات من رجال الشرطة والمدعين العامين الذين كُلِفوا بإلقاء الضوء على مقتل أولوف بالمه خلال الـ 34 سنة الماضية، كما بذل قائد شرطة ستوكهولم هانز هولمر جهوداً خاصة لاتهام حزب العمال الكردستاني PKK والكرد بمقتله. وقال كاراموش إن هانز هولمر أراد القبض على 58 كردياً وتقديمهم للعدالة، لكن تم اعتقال 20 كردياً بسبب رفض مكتب المدعي العام آنذاك، وتم إطلاق سراحهم جميعاً عندما أدركوا أنهم أبرياء. وأكد كاراموش أن هولمر حمل مسؤولية مقتل بالمه لحزب العمال الكردستاني والكرد بناء على إفادة معتقل فنلندي متعاطي الكحول، مشيراً إلى أن ذلك الشخص قال إنه قبيل مقتل بالمه طلب منه شخص يوغسلافي وآخر كردي سلاح من أجل قتل بالمه، وإنه قدم لهما أسلحة نوع Smith&Wesson ، وبهذا الشكل حاول اتهام الكرد بمقتله. وقال كاراموش في هذه الأثناء، اتصل رجلاً يدعى بيتر من ألمانيا هاتفياً بالشرطة الدنماركية ليزعم أنه انشق عن كردياً من حزب العمال الكردستاني PKK ويعيش في ألمانيا علم منه الشخص الذي قتل بالمه وأن هولمر ذهب أيضاً إلى الدنمارك والتقى بوكالة الاستخبارات الدنماركية. وأشار كاراموش إلى أن كل هذه المعلومات كانت على جدول أعمال لجنة تحقيق سياسية شكلت للتحقيق في اغتيال بالمه في البرلمان، مضيفاً “يبدو أن أيا من هذه المعلومات ليس له أي أساس. ورأت اللجنة أن هولمر استهدف الكرد عن عمد. وبعدها اضطر للاستقالة”. كما أكد كاراموش إن الشرطة السويدية اتهمت الكرد وحزب العمال الكردستاني بقتل رئيس الوزراء في البلاد بناء على أدعاءات لا أساس لها من الصحة قدمها اثنان من مدمني الكحول، مما شكل صدمة للكرد، مضيفاً “كان من المفهوم أن الشرطة وأجهزة المخابرات في هذا البلد أرادوا اتهام الكرد وتجريمهم من دون أدلة، وما زلنا لا نفهم لماذا أراد هانز هولمر إعلان حزب العمال الكردستاني والكرد أنهم قتلة، لكننا نعتقد أنه مورس تضليل وتلاعب بالأدلة من أجل اخفاء القاتل الحقيقي وتوجيه أصابع الاتهام صوب الكرد”. وأوضح الرئيس المشترك لمؤتمر الوطني الكردستاني KNK أن بعض الجواسيس الذين كانوا يتعاونون مع تركيا حاولوا اتهام حزب العمال الكردستاني تلك الحادثة، وقال: إن”الحكومة السويدية والقوى العالمية وتركيا حاولت جاهدة اتهام حزب العمال الكردستاني والكرد بمقتل أولوف بالمه. كما كانت وسائل الإعلام التركية تبث على مواقعها كل يوم وتتهم الكرد وقادة حزب العمال الكردستاني بقتل بالمه”. وذكر كاراموش أن بعض المنظمات الكردية أيدت أيضا اتهام حزب العمال الكردستاني وأن بعض الأحزاب والمنظمات الكردية من شكال كردستان اجتمعت وأعدت تقريراً فور اغتيال بالمه، مؤكداً أنه في ذلك الوقت، كتب حوالي 100 كردي في السويد رسالة يتهمون فيها حزب العمال الكردستاني بأنه “منظمة إرهابية”. وقال: “أتساءل ما هو الغرض من كتابة ذلك التقرير والرسالة. هذا مهم جداً. أولئك الذين وضعوا طابعهم على التقرير والرسالة يجب أن يأخذوا ضميرهم في الحسبان، ويخرجوا أمام الرأي العام ويعترفوا علانية بأنهم ارتكبوا خطأ. لا أتوقع أي شيء منهم، ولكن من الخطأ الكبير الصمت عن الحقيقة وعدم الاعتراف بالخطأ”. وأضاف “أولوف بالمه كان صديقاً حقيقياً للكرد. كان مؤيداً لقضية الشعب الكردي ودعم نضالهم من أجل حقوقهم”. وأشار كاراموش إلى الأثر السلبي للاتهام الذي وجه للكرد وحزب العمال الكردستاني، قائلاً: “بعد اغتيال بالمه في السويد، ينظرون إلى الجالية الكردية باعتبارها إرهابية وإجرامية. وقد اتُهم المناضلين من أجل الحرية الكردستانية وحزب العمال الكردستاني بأنهم إرهابيون. دفع الكرد ثمناً باهظاً، وتعرضوا لجرائم خطيرة جداً. وقد أحب الشعب السويدي الكرد، قبل اغتيال أولوف بالمه، ولكن بعد اغتياله، أصبحوا ينظرون إليهم باعتبارهم إرهابيين”. وتابع: “كان شبابنا يخشون من الإفصاح عن أنفسهم بأنهم كرد. وكان يُنظر إليهم كأشخاص غير مرغوب فيهم. في ذلك الوقت كنت عضواً في الاتحاد الكردي. ووقتها لم تعطنا أي شركة مكاناً محلياً لمدة 4 سنوات. وكانت منظمات الإسكان تقدم السكن للكرد بصعوبة. حتى أنهم لم يسمحوا لهم باستئجار المنازل السكنية. لقد تعرض الكرد لضغوط شديدة”. وأوضح كاراموش إنه بعد أن أعلنت الحكومة السويدية حزب العمال الكردستاني كمنظمة “إرهابية”، قامت دول أوروبية أخرى بنفس الشيء، مضيفاً “أن الكرد كانوا ضحايا لسنوات، نريد إنهاء هذا على الفور. السويد حددت القتلة وتم رفض قضية بالمه. وفي النهاية حددت السويد القاتل وأغلقت قضية بالمه دون محاكمة القاتل”. وأكد كاراموش في بيانه أن مؤتمر الوطني الكردستاني بعث برسالة إلى رئيس الوزراء ستيفان لوفن ووزير الداخلية، وقال: “يجب على السويد تقديم الاعتذار للكرد. كما يجب أن تعتذر لحركة حرية كردستان. ويجب على الحكومة السويدية أن تنهي صفة “المنظمة الإرهابية” عن حزب العمال الكردستاني PKK. كما يجب على الدول الاوروبية الأخرى أن تفعل