نوسوسيال

بقلم:مارلين سلوم / فيفي عبدو تغرق…

713
عين على الفضائيات
استمع

 ReadSpeakerالخطاب متاح مِن قبل

بين الكوميديا والسخافة حفرة يقع فيها كثيرون، منهم من يحسب أنه ظريف وقادر على إضحاك الجمهور ببضع حركات و«استهبال»، ومنهم من يحسب أن الجمهور «غبي»، يمكن الضحك عليه بأي هرج ومرج على الشاشة. وما أكثر المهرجين هذا الموسم، وما أقل البارعين في الكوميديا والحريصين على تقديم ما يخفف عن القلب همومه ويبهج النفس.
فيفي عبده التي لطالما انزعجت من مقالب رامز جلال وكاميراته الخفية، واشتهرت بسيل الشتائم التي تغرقه بها وتهديداتها له، نقلت السلاح إلى الكتف الأخرى، وأصبحت هي من تقدم برنامج مقالب تستضيف فيه الفنانين، مع احتفاظها بخاصية الشتم، التي يبدو أنها ملازمة لها، سواء كانت الضحية أم صاحبة المقلب.
من البرامج التي سارعت مجموعة «إم بي سي» إلى تقديمها قبل بداية شهر رمضان بيومين أو ثلاثة «خلي بالك من فيفي» إخراج طارق فهمي، تقديم فيفي عبده ومعها الممثلة المغربية زينب عبيد.
عادة ما تكون المشكلة في نوع المقالب التي نعترض عليها، سواء لأنها مؤذية أو فيها الكثير من الإذلال للضيف، ولا تضحكنا بقدر ما تثير شفقتنا على هذا النجم. أما مع فيفي عبده، فالمشكلة مضاعفة، بداية بسخافة المقالب ووصولاً إلى عدم امتلاك مقدمة البرنامج «كاريزما الكوميديان» التي لا يمكن تجاهلها أو التغاضي عن أهميتها في هذه النوعية من البرامج.
فيفي تمثل المقالب؛ لكنها تكثر من الكلام والصراخ والشتائم، والطامة الكبرى حين يأتي وقت كشف الحقيقة وإخبار الضيف بأنه كان ضحية، هنا يظهر جلياً أن فيفي لا تعرف الارتجال، فتجدها تتكلم وتضحك ولا تجيد وضع نقطة النهاية واختتام الحلقة.
لا يجد المشاهد أي فرصة للضحك، وسط هذا الكم من الصراخ والضجيج المزعج. لا نفهم ما الهدف من البرنامج الذي لا يضيف إلى رصيد الفنانة شيئاً؛ بل يضعها في مقارنة هي بغنى عنها مع من كل من يقدم برامج المقالب والكاميرا الخفية، علماً أن البداية واللحن والأغنية تعيد إلى الأذهان ما سبق لرامز جلال تقديمه في إحدى جولاته مع المقالب، والممتدة منذ سنوات على «إم بي سي» أيضاً.
فيفي عبده تصدرت ال«ترند» على «تويتر»، لكن بالاتجاه السلبي؛ حيث توالت الانتقادات من الجمهور وعبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وليس عبر «تويتر» فقط؛ فهل تستوقفها التعليقات وتأخذ بها، أم تتمسك بقشة «الترند» لتشعر بأنها حققت «نجاحاً» ونسب مشاهدة عالية، بدل الاعتراف بالغرق؟

– See more at: http://www.alkhaleej.ae/studiesandopinions/page/ba1db901-a1dd-4216-801c-8ba4b60ccdbd#sthash.j4PsW9Yc.dpuf