قصيدة انفاس عبرت تجسد فيها الاديبة المبدعة نيروز ميقري حنين وحب وعشق للوطن بعد رحلة طويلة عبرت البحار والمحيطات هي اليوم تعيش في مدينة تكساس الامريكية في غربة قاتلة ورغم عناء العيش ومتاعب الغربة والهجرة تابعت مسيرتها الادبية في واحات الخواطر والشعر والحنين للوطن فرتي قصيدة أنفاس عبرت نيروز مييقري بصياغة حروفها بإحساس مرهف وهي رقيقة المشاعر شفافة في صورها الشعرية وخواطرها الادبية ومابين الشعر والخواطر حب وعشق للوطن في غربة قاتلة
تبسمرت صورها في الذاكرة ، تارة جلاد ، وتارة الطبيب والدواء.
جرعة تشفي والأخرى تشقي ؛ ومن خلالها أنزف الكلمات .
حيث أنا
قتلني الحنين
قتلتني الذكريات
نسيت الماضي وأصبحت أتنهد اللحظات .
هنا !! توابيت الموتى التي إختنقت من فيروس وجدها الملاذ.
كبرت الشهقة لتعبر الأنفاس.
//أنفاس عبرت //
هل يكتب الشاكي دموعه؟!
أم يغازل الاشباح؟!
أجفان ولدت حنينا ، وغرقت ؛
تسلل الفيروس إلى عمق النباح .
قبر يتأهب ، وحروفا لا تقبل المزاح
إختنق الأمل ، تكثف الفشل
عبر الموت لأبعد جبل.
أنياب الطبيعة كشرت؛
والصمت مع هذا الجنون
ينتظر الأمل.
أنا الريح
حضنت صدر الشجر
لمست وجه الوطن
أعصر لب العتمه
أتحدى إمساك الزمن
كبر الحلم كعمري!
لازالت الأشياء صغيرة
ومع حجر العيون، جلدني الندم.
زكام ليل يعطس خوفي.
وعبير شوق يسكنه الغمام
رضينا بكسرة حلم كي ننام!
هزيلة بعض الأمنيات
أتعبنا ذاك الصراخ
على صدر غربة أنفاسنا عبرت
خيال هرب من عمق النواح
ووباء زفر الصمت!!
أصبح السجان!!! أصبح القاضي، والحكم.