فيما تهدد تركيا الشمال السوري بمسيراتها واعتداءاتها المتكررة، تعرض مبنى سكني للانهيار في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الأحد، وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال الإطفاء وهم ينقلون الأنقاض يدوياً من المبنى المكون من 5 طوابق الذي سُوِّيَ بالأرض في حي كوتشوك شكمجة في إسطنبول.
وقال داود غول حاكم إسطنبول، إنه جرى انتشال 7 أشخاص من تحت الأنقاض، من بينهم اثنان أصيبا بجروح خطيرة، وما زال اثنان آخران تحت المبنى، وأضاف أنه لم ترد أنباء عن وقوع وفيات، وفق ما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».
وقال مكتب جول إن المبنى الذي شُيد منذ 36 عاماً صباحاً. ولم يتضح سبب انهيار المنزل حتى الآن. وأظهرت صور التقطتها كاميرا عبر الشارع الركاب الذين كانوا ينتظرون ركوب حافلة صغيرة عامة وقت الانهيار، وقد نجوا بأعجوبة من الحطام المتساقط.
لا تختلف السياسة التركية في سورية عن هذا المبنى، فبعد عقد على الغزو التركي للشمال السوري ودعم جحافل الإرهاب والتصريح بالاطماع التوسعية والهوس بتتريك كل ما تطاله اليد التركية، ها هو وزير الدفاع التركي “يشار غولر” يصرح بأن “أنقرة قد تفكر في سحب قواتها من سورية إذا تم تأمين الحدود التركية، لافتا إلى ان الاتراك “مستعدون للتطبيع على نطاق واسع مع الجانب السوري بما يضمن حدوداً آمنة وبيئة مستقرة”.
غولر بعدما مرّر رسالته، قال إن “المشاكل في المنطقة نشأت من فراغ السلطة الذي خلقته دمشق، وأشار إلى عدم قدرة دمشق على ضمان أمن الحدود، و”لو كان لها القدرة على ذلك لما وصلت الأوضاع إلى هذا الحد”.
في المجمل أصبحت التصريحات التركية، مؤخرا، تتفق على رغبة تركيا في الخروج من “الهاوية السورية” بأقل التكاليف وأصبح الحديث عن الميثاق المللي والوطن الأزرق سرابا وكذلك اصبحت التهديدات التركية للشمال السوري احد جوانب ذلك السراب.