بدأ عضو اتحاد الإعلام الحر (YRA) ومحرر قسم اللغة العربية في وكالة ROJ نيوز، سليمان أحمد، نشاطه الصحفي مع بداية الثورة في روج آفا شمال وشرق سوريا، بمدينته عفرين، حيث عبرّ بصوته وقلمه وكاميراته، ليكون صوت الثورة.
وبعد احتلال مقاطعة عفرين من قبل الدولة التركية عام 2018، اضطرت عائلة سليمان أحمد، مثل مئات الآلاف من سكان عفرين، إلى الهجرة وأجبرت على الخروج، واستقرت عائلة سليمان أحمد بعدها في مخيمات اللاجئين في منطقة الشهباء على أمل العودة إلى عفرين، ونظراً للظروف الصعبة والواقع المؤلم، انضم سليمان أحمد، إلى العمل في وكالة روج نيوز، التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة السليمانية.
ويعيش سليمان أحمد في جنوب كردستان (إقليم كردستان) بوثائق رسمية منذ عدة سنوات ويواصل عمله، وبنفس وذات الوثائق مر منذ فترة من مدخل سيمالكا (فيشخابور) إلى شمال وشرق سوريا، لزيارة عائلته المتواجدة في سوريا.
وفي 25 تشرين الأول من هذا العام، عندما أراد سليمان أحمد العودة إلى عمله في مدينة السليمانية بجنوب كردستان على نفس الطريقة التي عبر بها إلى روج آفا، فقدت عائلته وأصدقاؤه الاتصال به أو التواصل معه بأية طريقة، وبعد أيام قليلة عرف أنه تم اعتقاله من قبل سلطات أربيل ومنذ ستة أيام، لم يتم تلقي أي معلومات عنه.
وبعد ضغوط من أصدقائه والمؤسسات الإعلامية، قال مسؤولو الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن أحمد قيد الاعتقال لديهم بمزاعم واتهامات بعيدة عن الواقع والمنطق وتخالف القيم الكردية، ونحن نقول بدورنا إن حكومة الإقليم هي المسؤولة عن اعتقال سليمان أحمد، لأن عملية الاعتقال جرت خارج كافة معايير وقوانين حقوق الإنسان وأحكامه المتعلقة بحماية الصحفيين.
ونحن في اتحاد الإعلام الحر (YRA)، نُدين بشدة اعتقال عضونا سليمان أحمد، والذي يشغل حالياً منصب رئيس تحرير صحيفة روج نيوز من قبل سلطات أربيل، ونعلن دعمنا الكامل للصحفي سليمان أحمد المعتقل، وفي نفس الوقت نضم صوتنا إلى أصوات أصدقائه وزملائه في روج نيوز، ونحن نعلم أن زملائه وأصدقائه الصحفيين الآن يدلون بياناً بنفس اللحظة حول نفس القضية في السليمانية.
كما أننا نحييهم من هنا ونضم صوتنا إلى صوتهم، حتى يتم إطلاق سراح الصحفي سليمان أحمد، وفي الوقت نفسه، ندعو الصحفيين في إقليم كردستان والمنظمات والمؤسسات المعنية بحماية حقوق الصحفيين، وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين، ومراسلون بلا حدود، ولجنة حماية الصحفيين، وكافة المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الصحفيين، لتحمل مسؤولياتها الكاملة من أجل إطلاق سراح سليمان أحمد، كما نطالب حكومة أربيل بوقف الضغط والعنف ضد الصحفيين، والإفراج عن سليمان أحمد بشكلٍ فوري وسريع.