فقدان السيطرة الارمنية على الاقليم الارمني قره باغ / ارتساخ بعد ان كان الارمن حرروه من قبطة الدولة الاذربيجانية بدعم مباشر من الدولة الروسية منذ عام 1994 ….. الا ان الارمن وكل هذه المدة الطويلة من حكمهم لهذا الاقليم لم يستطيعوا ان يؤسسوا جيشًا قويا وقادرا للدفاع وصد الهجوم الاذربيجاني الذي بنى له جيشا قويا بدعم تركي واسرائيلي ومسلحا باسلحة حديثة ومدعوما من الدولة التركية، في الوقت الذي تخلى كل حلفاء واصدقاء الارمن عنهم في وقت الشدة والحاجة ولم يقدموا لهم التسليح والدعم المطلوب … وبشكل خاص روسيا الحليف التاريخي للارمن والمدافع الاول عنهم منذ عصورا طويلة وذلك نتيجة اخطاء قاتلة ارتكبها الرئيس الارمني الحالي الذي ارتمى في حضن الغرب واعلن موقفا معاديا لروسيا ، ناكرا كل جميل الشعب الروسي المحب للارمن والمدافع عنهم، وكذلك من الخطأ ان الدولة الارمنية وحتى هذه اللحظة لم تعلن بان ارتساخ هو ارض ارمنية ولم تعترف باستقلال هذا الاقليم الارمني ايضا !!!؟ ..، هذه التصرفات الغير مسؤولة من قبل الحكومة الارمنية ورئيسها في التوقيت الغير المناسب مخالفا مصالح شعبه ووطنه الاستراتيجية !، كل ذلك نتيجة ضغط اللوبيات الارمنية بالخارج وخاصة بامريكا وفرنسا على حكومته للابتعاد عن روسيا والتقرب مع الغرب فكانت النتيجة كارثية !!!؟؟؟، في الوقت الذي عرف الاذربيجانيين كيف يقيموا علاقات صحية ومناسبة مع الروس والغرب وتركيا وإسرائيل ، وبذلك وخلال ساعات اسىتطاعت ان تحسم المعركة لصالحها … لقد استعملت الحكومة الاذربيجانية كل انواع الاسلحة التي حصلت عليها من تركيا والغرب وإسرائيل، وبدون مراعات قوانين الحروب والامور الانسانية ، بل قصفت بوحشية كبيرة ولا مثيل لها القرى والبيوت والعوائل والمدن الارمنية بما فيها من اطفال ونساء عزل ، وشردتهم من ديارهم التاريخية وقام بعض جنودهم بذبح بعض المسنين الارمن بطرق وحشية كما تظهر لنا فيديوهاتهم المقززة ، ولم نرى اي تحرك غربي لا انساني ولا سياسي ولا اعلامي حقيقي …..
لقد دفع الشعب الارمني العظيم الثمن غاليًا وكذلك الرئيس الارمني العديم الخبرة السياسية والادارية والغير المناسب لحكم دولة مثل ارمينيا ، المحيطة ببحر من الاعداء الاقوياء مدعومين من العالم الغربي وإسرائيل …..ونكرر بان الخطأ القاتل هو ان الدولة الارمنية لم تعترف حتى الان بارتساخ ولم تبني جيشا عصريا قويا وقادرا …، لقد استشهد الكثير الكثير من اخواننا الارمن الابرياء في هذه الحرب الظالمة وتم تهجير البقية الباقية منهم نحو ارمينيا الام .
التكتل القومي الاشوري يستنكر هذا العدوان الغاشم والفاشي على الشعب الارمني المسالم وايضا نستنكر التواطؤ و الصمت العالمي لما يتعرض له الارمن من مذابح وتهجير واحتلال، والذي يذكرنا بايام الابادة الارمنية والاشورية على يد الدولة العثمانية بعام 1915 , ويدعوا القوى العظمى والامم المتحدة للتدخل وانهاء الصراع وإعادة الاقليم لاصحابه الشرعيين ونعلن تضامننا الكامل مع الشعب الارمني في ارمينيا وكل العالم …..
المجد والخلود للشهداء الارمن
ولكل شهداء الحرية والاستقلال بالعالم
التكتل القومي الاشوري
( المجلس الشعبي الآشوري ،
حزب سورايا الديمقراطي ،
مجلس حرس الخابور الآشوري M N K،
اتحاد الشبيبة الآشورية في سوريا )
