المخطط الفاشي الذي يستهدف وجود وحياة شعبنا الاشوري بجميع طوائفه ما زال مستمرا بتاريخ 26.09.2023 هذا اليوم سيظل وصمة عار على جبين اعداءنا واعداء الإنسانية، الذين خططوا ومنذ فترة طويلة للهجوم باسلوب قذر ووحشي على بغديدا التي ظلت رمزا لتواجدنا وصمودنا في ارض آشور ، واختاروا يوم فرحا ليكون يوما اسودا، وحزنا كبيرا بتاريخنا ، حيث ومنذ عقودا طويلة يخططون وينفذون المجازر لابادتنا … لقد قاموا ومنذ اكثر من عامين بازاحة الحركة الديمقراطية الآشورية من الوجود كحامية لشعبنا ومرحبا بها من قبل ابناء شعبنا في سهل نينوى ، ولم تسجل إي شكاوى ولم يتعرض شعبنا منذ تحرير قراه من داعش وحتى اخر لحظة لوجود الزوعا هناك لاي خطر او اية تجاوزات بل الكل كان يعيش بأمن واستقرار… ولكن هذا لم يرق للجهات المعادية، فقاموا بالهجوم والتضييق على زوعا وعلى شعبنا ، منذ ان تم اخراج الحركة الديمقراطية الاشورية من مقرها المركزي في الزيونة ببغداد ليحلوا محلهم اناس غرباء وعصابات ومرتزقة، ليس لهم اية علاقة بشعبنا ، بل قلوبهم مليئة بالحقد والكراهية !!!، فبدأوا بالتعدي على كنائسنا ومؤسسات شعبنا وإهانة رجال ديننا المسيحي المسالمين ونهب الاملاك وفرض الاتاوات وإهانة كرامة شعبنا، ومحاربته في لقمة عيشه .. الخ ، وبدأ الصراع للاستيلاء على سهل نينوى من قبل الفصائل الشيعية الفاسدة ومعهم حركة عائلة ريان الكلداني التي سمت نفسها بابليون، هذه الفصائل المحسوبة على الشيعة للاسف ، التي نهبت وقتلت وطردت شعبنا من بغداد والبصرى وغيرها، وهكذا بدأ الصراع بينهم من جهة وبين الفصيل الكردي المنافس لهم من البرزانيين من جهة اخرى ، الذين يحاولون استمالة شعبنا الى جانبهم للاستيلاء على سهل نينوى الغني بثرواته وضمه لإقليمهم .. وبين هذا الطرف وذاك ذهب شعبنا بين الارجل بين قتيل وجريح ومهاجر وطريد …. فعملوا على تسليط داعش على شعبنا بعد اتفاقهم معها وذلك لتهجير شعبنا ونجحت خططتهم وافرغوا قرانا ومدينة الموصل معها ….، وهاجر اكثر من نصف ابناء شعبنا بعد عام 2014 للخارج لينجوا بحياته من الموت والعيش دون حماية ودون كرامة بين كل هؤلاء البرابرة الاعداء المتعطشين لدمائنا … لقد حرم التحالف الدولي( الغربي ) شريك هؤلاء بالجريمة من اية حماية او اي دعم او اية قطعة سلاح واحدة او كسرة خبز او دولارا واحدا !!!!!، بل شكل مع المالكي وسلطات الاقليم والدواعش حلفًا لقتل وابادة وتهجير الايزيديين والاشوريين اي كل المسيحيين العراقيين!!، ولولا تدخل القوى الغربية واحتلالها للعراق لما كان تعرض شعبنا لاي عدوان ولا لاي قتل وتهجير !!!!!!…. لقد اتونا بشعارات الديموقراطية والحرية والازدهار على شكلٍ توابيت كثيرة وكبيرة لينقلوا شعبنا بها الى المقابر والزوال ……!!!!…
وما الذي حصل في بغديدا الا استمرارا لهذا المخطط الشيطاني الفاشي!، ولم يكن قط حادثا عابرا بل عمل مخطط ومدبر ، وباحترافية كبيرة من قبل اجهزة وسلطات وقوى معادية وحاقدة على شعبنا الاشوري وعلى ديننا المسيحي، ونقول هنا ان الشعب العراقي العظيم بريئ من هؤلاء الانجاس بل كل الشعب العراقي تعاطف وتضامن مع شعبنا لما تعرض له من قتل وظلم ، لانه ايضا ضحية هؤلاء المجرمين والعصابات والقوى الخارجية المسيطرة على مفاصل الحكم بالعراق الجريح …
التكتل القومي الاشوري يستنكر هذه الجريمة الابادية البشعة التي نفذت بحق شعبنا ، ويعتبر اللجنة التي قامت بالتحقيق ، غير نزيهة بل فاسدة وشريكة بالجريمة ، لتغطيتها وطمسها وتشويهها للحقائق وإتلافها للأشرطة المسجلة والمصورة ( فيديوهات ) !!، ولعدم قيامها بالتحقيق العادل والمهني ..، بل قامت باصدار تقرير كاذب ومزور وملفق ، ليس له علاقة بحقيقة ما جرى من جريمة بشعة راح ضحيتها اكثر من مائة وخمسة عشر شهيدا وشهيدة ذنبهم الوحيد انهم اشوريون ومسيحيون مسالمون ..، لذا ندعوا الى اعتقال ومحاسبة اعضاء هذه اللجنة الفاسدة الحاقدة على شعبنا ، لانها اصبحت شريكا فاعلا بالجريمة … ونطالب بلجنة تحقيق دولية نزيهة ومستقلة بمشاركة روسية ومجرية وسعودية وصينية ، بالاضافة الى التنسيق مع سيادة محافظ نينوى السيد نجم الجبوري النزيه والحريص كل الحرص على ارواح مواطني محافظته…
– شعبنا يطالب بالحماية الدولية( بمشاركة روسية فعالة ) لسهل نينوى كاملا، وان تشكل ادارة ذاتية آشورية من قبل ابناء شعبنا خاصة به ، وبعيدة عن تدخل السلطات العربية والكردية المعادية لشعبنا ووجودنا وهويتنا وديننا …..
– نطالب بتلبية مطالب شعبنا في بغديدا وسهل نينوى بطرد مرتزقة بابليون الفاسدين من الحشد الشعبي .
ندعوا جميع ابناء شعبنا الاشوري بكافة طوائفه وفي مقدمتهم مؤسساتنا واحزابنا القومية وكنائسنا ، لاعلان العصيان والإضراب والتظاهر والاحتجاجات في الوطن وكل انحاء العالم حتى ان تتحقق مطالبنا بالأمن والحرية والادارة الذاتية والحماية الدولية لشعبنا .
