عشية الانتخابات الرئاسية في تركيا، والتي تضع على المحك مسيرته في الحكم الممتدة لعقدين، يحاول الرئيس رجب طيب أردوغان تحقيق اختراقات في الأمتار الأخيرة. فمن تحذيرات من “ثمن باهظ” حال صعود منافسه إلى السلطة، مرورًا باتهام الحكومات الغربية باستخدام المعارضة لفرض رؤيتها على المجتمع التركي، إلى تبرئة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من التدخل في الاستحقاق الدستوري.
فماذا قال أردوغان؟
حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة مؤيديه من أنهم قد يدفعون “ثمنا باهظا” حال صعود منافسه العلماني إلى السلطة في الانتخابات المقررة نهاية الأسبوع، قائلا الجمعة في تجمع بإسطنبول لأنصاره الذين لوحوا بالأعلام: “لا تنسوا… قد تدفعون ثمناً باهظاً إذا خسرنا”.وتظهر استطلاعات الرأي أن منافسه العلماني كمال كليجدار أوغلو يتقدم عليه بفارق طفيف، وبأنه على وشك تجاوز عتبة الـ50% من الأصوات اللازمة لتجنب دورة ثانية في 28 مايو/أيار الجاري.وما ساهم في تعزيز مواقع المعارضة انسحاب المرشح محرم إنجه الذي يمثل حزبا ثالثا، الخميس كونه كان يمكن أن يضعف فرص كليجدار أوغلو لإلحاق أول هزيمة انتخابية بالرئيس التركي.وتجنب أردوغان على غير عادته توّقع نتيجة الانتخابات الأشد تنافسية في تركيا في العصر الحديث، حين رد على سؤال من صحافي على التلفزيون ما إذا كان سيفوز في الانتخابات بالقول: “صناديق الاقتراع ستقرر الأحد”.