نوسوسيال

بقلم الدكتور صبحي زُردق : الإحباط النفسي.. اسباب و مخاطر و حلول

225

 

 

 

 

 

الإحباط هو مجموعة من المشاعر المؤلمة، كالإحساس بالضيق والتوتر والغضب والعجز والدونية، وينتج عن وجود عائق ما يحول دون إشباع حاجة عند الإنسان أو حل أحد المشكلات.كفشل الزواج من محبوبة القلب بسبب الفقر و قلة المال . لذا فإن حالة الإحباط و حالة الفشل و اليأس هما وجهان لعملةٍ واحدة.

 

ولكن ما أسباب الاحباط؟

 

تنقسم اسباب حدوث الإحباط و الفشل إلى نوعين :
الأول : اسباب داخلية و هى اسباب موجودة فى الشخص ذاته مثل انخفاض المستوى المادى أو الثقافي أو العلمى أو تدني المستوى الطبقي الإجتماعي أو انخفاض اللياقة البدنية أو تدنى مستوى الجمال و حسن المظهر أو انخفاض مستوى الذكاء. و جميعها اسباب تعوق و تحول دون الوصول لتحقيق أهدافنا و رغباتنا.
الثاني : اسباب خارجية و هى اسباب محيطة بالشخص متواجدة في بيئته مثل البرودة الشديدة ، الحرارة الشديدة ، عدم توفر مواصلات ، أمطار غزيرة ،طرق وعرة ، فجميعها اسباب تعوق و تحول بين الشخص و بين تحقيق رغباته و تحصيل حاجاته .

 

خطورة الإحباط النفسي

 

و يُعد الشعور بالاحباط و عدم تحقيق الشخص لمراده و الوصول إلى رغباته سبباً من أسباب الضغط العصبي السلبي المعروف بسمعته السيئة ، و الذى يعتبر البوابة الرئيسية للعديد من الأمراض النفسية و كذلك الأمراض العضوية كالآتي:
1- الأمراض النفسية : مثل اضطرابات القلق كنوبات الهلع و الوسواس القهري أو الرهاب الاجتماعي، وعسر النوم ، وعسر الوظيفة الجنسية ، و الاكتئاب النفسي ، و مرض الفصام ، و الدخول في الإدمان السلوكي أو المخدرات.
2- الأمراض الجسدية : مثل اضطرابات الجهاز الهضمى كمرض القولون العصبي الشهير ، و مرض فرط حموضة المعدة أو قرحة المعدة ، أو قرحة القولون ، أو عسر الهضم و الانتفاخات ، أو مثل اضطرابات القلب كزيادة الضربات القلبية أو الذبحة الصدرية ،أو مرض ضغط الدم المرتفع أو داء السكري أو داء الكولسترول ، أو كأمراض المخ و الأعصاب مثل جلطة الدماغ أو الصداع التوتري أو الصداع النصفي. أو اضطرابات العين مثل ارتفاع ضغط العين أو الالتهابات الفيروسية لقرنية العين . أو واضطرابات الرئة مثل نوبات و ازمات الربو الشعبي.

كيفية معالجة الإحباط النفسي

هناك طريقتين أساسيتين للتعامل مع الإحباط :
الأولى : التعامل مع السبب و ايجاد حل : فمثلاً إن كان الشخص ضعيف الدخل المالي فعليه بالبحث عن عمل مجزى أفضل أو زيادة ساعات العمل.
الثانية : تخفيف ما بداخلنا من توتر و غضب و ذلك في حالة عدم وجود حل للمشكلة و عدم القدرة على إزالة العائق الذى سبب لنا الإحباط و اليأس ، مثل الخروج إلى المتنزهات الخضراء لأن المناظر الجميلة تزيد من هرمونات السعادة السيروتونين و الدوبامين ،و مثل العلاج بجلسات الضحك بمشاهدة أى مقاطع كوميدية مضحكة ، و مثل الفضفضة و التفريغ النفسي لشخص مستأمن و ثقة أو الفضفضة أثناء الصلاة لرب العالمين ،أو مثل شرب مشروب الحليب بالموز لاحتوائه على الكالسيوم و البوتاسيوم الخافضان لضغط الدم و التوتر العصبي ، النظرة الإيجابية للأحداث و عدم فقدان الأمل و عدم فقدان الثقة في الله و في النفس و استمرار المحاولة ، أخيرا الطبيب النفسي إن فشلت جميع المحاولات.
…………………………..

الدكتور صبحي زردق استشارى المخ و الأعصاب و الطب النفسي