نوسوسيال

الكاتب السوري خضر الماغوط :ومجموعته (( حفل ديمقراطي )) تنال جائزة المغرب

507

 

قاص سوري يفوز بجائزة #مسابقة_مؤسسة_أفرا للدراسات والأبحاث في المغرب

فاز القاص السوري خضر_الماغوط بجائزة القصة القصيرة ضمن المسابقة السنوية الدولية لمؤسسة أفرا للدراسات والأبحاث في المغرب، عن مجموعته القصصية بعنوان “حفل ديمقراطي”.

وعن فوزه بالمسابقة قال القاص الماغوط في تصريح لـ سانا: تقدمت بمخطوطة مجموعة قصصية بعنوان “حفل ديموقراطي” والتي تضم حوالي 60 قصة قصيرة جداً وبعض القصص القصيرة وكلها تنتمي للأدب الساخر، وكان نصيبي أن فازت المجموعة بجائزة المسابقة لهذا العام عن فئة القصة القصيرة والقصيرة جداً.وأوضح الماغوط أن مؤسسة أفرا للدراسات والأبحاث في المغرب تهتم بانتقاء أعمال إبداعية في كل مجالات الأدب والثقافة والفنون، وهي تقيم مسابقة سنوية دولية لتلقي المشاركات في كل تلك المجالات، ليفوز مشارك واحد عن كل جنس أدبي أو فني بجائزة مالية وطباعة العمل وإرسال أكثر من خمسين نسخة للكاتب الفائز.

والقاص خضر الماغوط من مواليد مدينة السلمية عام 19،56 وهو كاتب وصحفي في العديد من الصحف والمجلات السورية، وصدر له عدة مجموعات قصصية.ونوس سوسيال الدولية تقدرو تثمن عالياً كل النتاجات الأدبية والثقافية والفكرية للكاتب الساخرخضر الماغوط, وارتأت نوس سوسيال الدولية أن تختار الحوار المنشور في (( الحياة نيوز )) أجراه الزميل فيصل عوكل, ونظراً لأهميته والحوار الشبق مع الكاتب الساخر خضر الماغوط ننشره بكل نقلاً بكل أمانة وتقدير الهذا الكاتب الرائع خضر الماغوط  :

الكاتب الساخر الماغوط : كان الأدب وغايته الاولى خدمة المجتمع وتوجيه الإنسان

 في لقاء ادبي متميز وخاص مع كاتب يمتطي صهوة الالم كي يغرس ابتسامة على الشفاة المتشققة حزنا والما وتداعيات كاتب وجد ذاته ينبوعا من الابداع الثر الغني الرقراق الغني بتدفق الكلمات

الساخرة من الوجع والباعثه للامل من خلال نزفه عبر الكلمات ليصنع ادبا صعب المرتقى وقله هم هؤلاء الذين عرفوا هذا الفن الذي تتطلب صناعته وكلماته الكثير من الشعور من الالم بالاخريين كي تكون الكلمات وتخرج ممطره على الاخريين بهجه ولدت

من رحم الالم الحقيقي والشعور بالاخرين لان الكاتب هو مراه المجتمع النقيه الاكثر سطوعا لكي تظهر مكنونات النفس البشريه ولان الكاتب الساخر هو الاكثر شعورا بالانسان من حوله انه الكاتب

خضر الماغوط ولد في اسره لاتنجب الا المبدعيين وارباب الاقلام والكلمه المعبره الماغوط رائد من رواد الادب الحقيقي الساخن باشتعال شعوره بالمجتمع والانسان من حوله رائد منرواد الادب المسمى ساخرا لانه يسخر من قسوه الحياه كي يبعث الامل

والفرحه والبسمه على الشفاه الذابله فيهبها التالق ويهبها البسمة ولانني اما م ادب نادر وكتابه في عالمنا العربي اكثر ندره دعونا نسمع لغته الخاصه لعلنا ناخذ منها شيء في عالمنا ونتعلم المزيد من عالم الادب فدعونا نصغي بتمعن فريد لكلماته في هذا اللقاء الثري بالمعاني والحكمة والثراء الادبي فدعونا نصغي للاديب الساخر خضر الماغوط وحكته في الحياه الادبيه لنزداد معرفه في عالم الابداع وابجديه الكلمه المتفردة الادب الساخر وتداعياته

1ــ عرف بنفسك من انت؟.

– خضر الماغوط… كاتب قصصي، أكتب القصص القصيرة جداً، أهتم وملتزم بالقضايا الانسانية، مقيم في دمشق سوريا.

2 ــ كيف ترى الادب ما بين الامس واليوم؟.

– ربما اليوم كما ألاحظ بأنَّ الأدب صار عبارة عن فقاعات تصنع الضجة الاعلامية لزمن قليل ثم تختفي بلا أي أثر، وبشكل عام يكون الأدب مسيساً بكل أنواعه باتجاه معين بشكل ديماغوجي مع أو ضد فئة معينة بدون أن يكون صادقاً، ويحمل النفاق غالباً في مضمونه، أما بالأمس كان الأدب يعمل لصالح المجتمع بالكامل دون انتماء لأي سلطة لا سلطة دينية ولا اجتماعية ولا سياسية وكانت غاية الأدب

توجيه القارئ للإنفلات من هذه السلطات والانطلاق نحو العدل والمساواة في العلاقات الانسانية، ورفض السلبيات في المجتمع وفضح الفساد الوظيفي والإداري، اليوم لا نجد أسماء لامعة ومؤثرة

في الحياة الأدبية كما في الفترات السابقة وعلى سبيل المثال لا الحصر مازلنا نعيش مع أفكار وأعمال طه حسين أبو القاسم الشابي نازك الملائكة فدوى طوقان محمود درويش نزار قباني محمد الماغوط زكريا تامر..هذه الأسماء كانت بالأمس أما اليوم فيصعب التحديد والتعداد لأن الفقاعات كثيرة وتتلاشى فورا.


3 ــ ايهما اقرب للقلب القصه ام الخاطره ام الادب الساخر

ولماذا؟.

ــ الأدب الساخر يمكن أن يشمل كل أجناس الأدب القصة والخاطرة والشعر والرواية والمقال الصحفي، والأقرب إلى القلب والمقبول فعلاً هو النص الذي يصاغ بطريقة السهل الممتنع، كما نسميها في الأدب والمكتوب بصياغة جيدة ومميزة بدون ترهل ومطمطة في التعابير، وبدون استخدام الترميز المغلق تماما، أو استخدام الكلمات القاموسية التي يستعملها بعض الكتاب لأنهم يظنون بأنها تدل على ثقافتهم وهذا غلط سينفر منه القارئ.

4ــ أهم مقومات حوافزك للكتابه الساخره؟.

الكتابة بكل أنواعها هي موهبة هي نعمة وعطاء من الله مثلها مثل أي موهبة كالموسيقا والرياضة والرسم والغناء وكافة أشكال الابداعات.
يجد الكاتب نفسه في نوع من الكتابة دون معرفة كيف بدأت، ولكن أنا تأثرت بأعمال الكاتب التركي الساخر عزيز نيسين وبأعمال محمد الماغوط وهو ابن عمي، وبأعمال زكريا تامر الكاتب القصصي الكبير، وهؤلاء تغلب السخرية على أعمالهم، ووجدتها قريبة لعقول القراء لذلك حاولت الخوض بهذه التجربة في الكتابة الساخرة.

5مدى قيعان الحزن لديك؟.

ــ أنا المليء بالحزن بسبب القهر والخوف الذي يلازم الإنسان دائماً في هذه الوطن العربي المضطرب وغير المستقر اقتصادياً وسياسياً على مدى التاريخ، ودائما يكون فيه الانسان مقهوراً بسبب عدم استطاعته تلبية حاجاته الضرورية وحاجات أسرته بما يحفظ ماء الوجه، أنا الحزين لأي إنسان مقهور في هذا العالم.

6مدى قيعان ومساحات الفرح؟.

ــ مساحات الفرح عندي هي عندما أرى ابتسامة إنسان وصل لبعض حقوقه في هذا المجتمع، أفرح لإنسان ناجح يفيد المجتمع بنجاحه، أفرح للتآخي والتواصل والتضامن الاجتماعي، أفرح لحرية التعبير وحرية الكلمة في مواجهة كل السلطات.

7 ــ كيف تتجاهل حزنك كي تصنع على الشفاه ابتسامه؟.


ـــ الحزن موجود دائماً بسبب كثرة المشاكل والمآسي والحروب والفوضى في منطقتنا العربية، وحزني الخاص هو جزء من هذا الحزن العام، لذلك أنا صنع الابتسامة على وجه القارئ بطريقة جلد النفس والسخرية من هذه المشاكل بكل أنواعها.

8 ــ شعورك وانت ترى قارئ يطالع لك وهو سعيد؟.

ــ بالتأكيد كل كاتب يفرح عندما يرى أحدا مهتم بكتاباته وأفكاره، وأنا سعيد من هذه الناحية لأني ألاحظ القبول لما أقدمه في الندوات والصحف والمراكز الثقافية.

9 هل وصلنا للشيخوخه من الفكر الجاد فلذنا بالساخر؟.

ــ ربما لا أوافقك على طبيعة هذا السؤال، فالفكر والأدب الساخر ليس نقيضاً للأدب الجاد، لأن الأدب الساخر ليس هزليا، فالهزلية لها كلام آخر، أما الأدب الساخر فهو واقعي وجاد في البحث عن القضايا والمشاكل والهموم والكتابة عنها، والأدب الساخر ربما يجعلك تبكي وأنت تسخر من حزنك وتعبك ومشاكلك، وليس غايته الاضحاك فقط.

10مدى حاجتنا للادب الساخر في الحياة؟.


ــ نحن منذ طفولتنا نتبادل النكتة والطرفة ونبحث عنها في المنشورات أو في السماع، لأننا نجد بها ما

نرتاح إليه، لذلك فالأدب الساخر هو الحاجة الفعلية التي يبحث عنها الجميع، ولكن الكتابة الساخرة هي صعبة جداً، بل هي من أصعب أنواع الكتابة لذلك لن تجد الكثير من الكتاب يتعاملون بها، بل تجد عددهم قليل جداً.

11 شخصيات ادبيه معجب بها؟.

ــ كما ذكرت في إجابة على سؤال سابق أنا معجب بالكاتب التركي عزيز نيسين، و زكريا تامر ومحمد الماغوط من سوريا.

12 ــ اجمل الامكنه التى تحب ان تكتب بها؟.

– بالنسبة لي ككاتب ساخر غير مهتم بالمكان، بل أكتب عن أي وضع انساني بشكل عام، لأن الهموم والمشاكل هي واحدة أينما كانت وخاصة في الوطن العربي، والدول الافريقية والآسيوية.

13 ــ تعريف مختصر للادب الساخر؟.

السخرية الأدبية هي تطور تاريخي لأدب الهجاء الذي هو عكس المديح.. وقد بدأ في الشعر والمقامات الأدبية منذ تاريخ طويل وأبدع فيه بعض الشعراء مثل أبو النواس وبعض الكتاب مثل الجاحظ، وأيضاً في التاريخ الحكايات التي كانت تحكى عن شخصية جحا وشخصية أشعب ثم تطور إلى القصة والمقالات الصحفية، وكلها كانت كتابات غايتها مواجهة الجهات والسلطات المخطئة بسلاح الكلمة والفكر.الأدب الساخر هو سلاح فكري ذاتي كما وصفه علماء النفس وغايته هي جعل السلطات التي تسبب المشكلة تخجل من نفسها أدبياً وأخلاقياً عندما لا نستطيع مواجهتها بالقا نون وبالقوة.

14 ــ كتب صدرت لك؟.

عندي مجموعتين قصصيتين جاهزتين بانتظار الطبع عنوانهما ( حفل ديمقراطي) و ( سيف من ورق) تأخرت طباعتهما لأسباب خاصة.

15 ــ صحف تكتب لها؟.

ــ أكتب مقالات فكرية سياسية في جريدة ( النور) السورية وهي صحيفة سياسية، وأنشر بعض القصص في جريدة الأسبوع الأدبي وهي جريدة ثقافية سورية، وهناك بعض الأصدقاء في الوطن العربي يأخذون مني بعض القصص لنشرها في الجرائد في بلدانهم.

16ــ مسرحيات عرضت لك؟.

سابقا في بداية حياتي الثقافية لي بعض التجارب في المسرح في المدينة التي ولدت ونشأت بها وتدعى مدينة السلمية وهي في وسط سوريا مشهورة بالشأن الثقافي.

انتهت الأسئلة والأجوبة وأقدم بعض قصصي القصيرة جداً:

1ــ مشوار رومانسي

ذلك المساءِ في يومٍ خفيف المطر، تأبطتني، تلاصقَ كتفانا تحت مظلةٍ واحدةٍ.
لم يكنْ الشيطانُ ثالثنا، بل كان الكثيرُ من الناس في الشارع حولنا.
تحدثنا في السياسة والدين والطائفية.
تحدثنا في المعارف والثقافة والعلوم.
تحدثنا في الاقتصاد والتاريخ والجغرافيا.
فجأةً تململ الشيطان الذي لم يكنْ ثالثنا، اختلفنا، خلعتْ ذراعَها من تأبط ذراعي، تراشقنا بالشتائم والمسبَّات…
افترقنا…
وبقي الشيطانُ وحيداً.

2ــ فيلم هندي

قبلَ الحربِ، كنتُ أحلمُ بوجود الحبيبة والبستان الذي سنلتقي في ظلال أشجاره، يرافقنا الكلبُ المنزلي الذي أعتني به.
بالتأكيد سيهزُ الكلبُ بذيلهِ عندما يراني أُقبِّلها، كعادة الكلاب في المواقف السعيدة.
صارت الحربُ، فاحترقَ الحلمُ بالبستان والحبيبة…
وبقيَ الكلبُ، مقطوع الذيل.

3ــ أحزاب

وكانتْ تلك الأيام، ومِنْ سالف العصر والأوان، تعثَّرتُ معكم وأنتم تتعثَّرون في محاولات السير والإصلاح في كلِّ الطرقات، الطريق الوحدوي، الطريق الاشتراكي، الطريق القومي، طريق المواجهة، طريق المجابهة، طريق الحرية، طريق الديمقراطية، طريق الصراع، طريق النضال، طريق… طريق… طريق…
ليتني يومها طلبتُ منكم إصلاح الطريق إلى بيتي…
على الأقل كان حذائي الوحيد لم يهترئ.

4 ــ خريف السياسة

يقال: حكم، فعدل، فأمن، فنام بلا حراس، في ظل الشجرة.
ذات خريف، حيث تساقط الظلم على الناس.
ذهبوا يشتكون…
فما وجدوا الشجرة في مكانها.
وما رجع الشاكون إلى مكانهم…

5 ــ السلطان

قال للغيمة: أينما شئتِ اذهبي، فأنتِ وماؤكِ ومالكِ لي.
صفَّقّ القومُ احتفالاً بالعطاء.
إنَّما عند الحصاد
أسرع المفتي بفتوى عاجلة:
إنَّما السلطان قد قال: لي
لم يَقُلْ: لي ولكم.

6 ــ الحرب…

مسكينٌ ذلك الجَورَب المَرْميّ في الخزانة…هكذا يفكِّرُ كائنٌ… فَقَدَ ق
 دميه