نوسوسيال

ناريمان  عثمان: “حاجز تفتيش” حكاية بلد بشخصيات وأحداث حقيقية

160

 

 

 

 

صدر مؤخرا للكاتبة والصحافية ناريمان عثمان رواية جديدة بعنوان “حاجز تفتيش”، تدور أحداثها في سوريا بعد عامين من اندلاع الاحتجاجات عام 2011.

ناريمان عثمان وحكاية "حاجز تفتيش"
               ناريمان عثمان وحكاية “
حاجز تفتيش”  (نوس سوسيال الدولية)

شخصية الرواية الرئيسية “مجد” وهو الاسم الوهمي الذي اتخذته الكاتبة خلال عملها كصحافية لإنجاز تقارير صحافية في الشمال السوري، ومن قصص الشخصيات التي قابلتهم لتنقل معاناتهم، تنسج خيوط الرواية التي تقول عنها ” إنها ليست حكايتي بس حكاية بلد ” وتصف الأحداث المروية والأشخاص بالحقيقية، وتنقل حياتهم اليومية وكيف عايشوا الخوف والرعب والحصار.

رواية “حاجز تفتيش” صدرت إلكترونيا قبل وقوع الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال سوريا بأيام قليلة، لتتبعها النسخة الورقية، يعود ريعها لمساعدة المتضررين في الشمال السوري،

 

الصحفية ناريمان عثمان تخصص ريع روايتها “حاجز تفتيش” لمتضرري الزلزال

الصحفية ناريمان عثمان تخصص ريع روايتها حاجز تفتيش لمتضرري الزلزال

 

منذ فترة طويلة، بدأت الصحفية ناريمان عثمان كتابة روايتها التي تخط سطرًا من سطور المعاناة السورية تحت عنوان: “حاجز تفتيش”. واليوم تحدّث الكاتبة منصة العرب في بريطانيا (AUK) عن كتابها وقرارها تخصيص جزء من ريعه للمتضررين من الزلزال في سوريا.

 

رواية عن المعاناة السورية

تملأ سوريا فصولًا عدة في تاريخ المعاناة والقهر، وقد ذاق إخواننا السوريون الأمرّين على مرأى العالم ومسمعه مرارًا وتكرارًا. واليوم تشهد البلاد فاجعة جديدة بزلزال قتل الآلاف من شعبها ودمر مبانيها.“مجد” بطلة رواية “حاجز تفتيش”، حيث تدور تفاصيل الرواية حول من تقابلهم من شخصيات وما ترصده من معلومات عن الحالة السورية خلال الثورة، إلى جانب الصعوبات التي تواجهها بوصفها صحفية تعمل في الخفاء؛ تجنبًا لمظالم نظام الأسد. وقالت ناريمان في حديثها مع منصة العرب في بريطانيا (AUK): “استلهمت محتوى الرواية من عملي داخل سوريا في أول عامين من الثورة السورية، وتحديدًا العمل الصحفي السري من قلب الحدث. وحاولت قصّ أحداث وحقائق واقعية رصدتها في ذلك الوقت، مع رسم بعض الشخصيات في قالب روائي”.“خلال عملها، تتعرف مجد على عدة شخصيات، تجمعهم المعاناة والمآسي بشتى أنواعها، مع شيوع الاختفاء القسري والحبس والتعذيب والاغتصاب في المعتقلات”.ولم يقتصر الأمر على المعارضة العلنية للنظام، فقد “كانت حياة الأطباء تحت التهديد؛ لمجرد قيامهم بواجبهم ومداواة جراح أحد الخارجين في المظاهرات السلمية حينها، وكأنهم ارتكبوا خيانة عظمى”، بحسَب ما قالته ناريمان.

 

ما سبب اختيار “حاجز تفتيش” عنوانًا للرواية؟

الصحفية ناريمان عثمان تخصص ريع روايتها حاجز تفتيش لمتضرري الزلزال
ضرورة الدعم الخارجي للاستجابة للزلزال الكارثي الذي أصاب سوريا

 

استخدم النظام حواجز التفتيش بوصفها أداة أساسية لعزل المدن وتطويقها، فضلًا عن كونها بؤرة نشطة للاعتقالات والنهب. ولتلك الحواجز حضور دائم في جميع مراحل الرواية؛ فالمرور بها خطر يومي صعب التنبؤ، سواء لبطلتنا مجد أو للشخصيات التي تقابلها.

 

الزلزال.. صدى لمعاناة سابقة

الصحفية ناريمان عثمان تخصص ريع روايتها حاجز تفتيش لمتضرري الزلزال
شددت الكاتبة على مدى معاناة الأهالي شمال سوريا

في السادس من فبراير 2023، ضرب زلزال هائل مناطق من تركيا وسوريا، وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص. ورغم الاستجابة العالمية للأزمة والمعونات المرسلة للدولتين، فقد شهد أهل سوريا معاناة خاصة.

وفي هذا السياق قالت ناريمان: إن “سكان شمال سوريا تحديدًا مرُّوا بمعاناة لا توصف؛ إذ عانوا من آثار الحرب والتهجير، وعاشوا حصارًا صعبًا وعدة نكبات. ثم جاء الزلزال لشمال سوريا المحاصرة ليكون كالضربة القاضية، ويعيد إلى الأذهان الظروف القاسية خلال سنوات الثورة، حينما كانت تُفقد أرواح المدنيين الأبرياء والأطفال دون ذنب، سواء تحت القصف أو بسبب الحصار”. “كأن التاريخ يعيد نفسه؛ نرى المتضررين من الزلزال اليوم دون إمدادات أو وقود أو غذاء، ونرى عائلات وأطفالًا محاصرين دون ملجأ. ذكَّرني ذلك بحصار دوما الذي له حديث آخر في الرواية”.

“أمام هذا المشهد المروع، أقل ما يمكننا فعله هو التبرع”.

 

أين تجد رواية “حاجز تفتيش”؟

 

يمكنكم شراء نسختكم الخاصة من “حاجز تفتيش” والتبرع لدعم المتضررين من الزلزال من خلال التواصل مع الكاتبة ناريمان عثمان عبر صفحتها الشخصية حتى نهاية شهر شباط/فبراير. وقريبًا ستتوفر الرواية على موقع أمازون (Amazon) وفي مختلف مكتبات أوروبا، وكذلك الوطن العربي بإذن الله.هذا وأفادت ناريمان بأن التبرعات ستُعطى لجهات موجودة على الأرض مباشرة، وهي: فريق ملهم التطوعي والخُوَذ البيضاء (الدفاع المدني السوري التطوعي) وجمعية “لو بارتاج” الفرنسية.