نوسوسيال

ماذا عن الوضع الجيو سياسي في سوريا ونركيا بعد الزلزال المدمر ؟

391

 

فرق الإنقاذ من الخوذ البيضاء يعملون على انتشال الضحايا والعالقين تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمّر في مدينة سرمدة في محافظة إدلب السورية (06/02/2023)
فرق الإنقاذ من الخوذ البيضاء يعملون على انتشال الضحايا والعالقين تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمّر في مدينة سرمدة في محافظة إدلب السورية 

يومية لاكروا: تحت أنقاض أنطاكيا الأصوات ما تزال تُسمع 

تقول يومية لاكروا إن مدينة أنطاكيا الواقعة على الحدود السورية تعرضت لضربة قوية جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا صباح الاثنين حيث بدأ نقص المساعدات يثير قلق السكان.

وتابعت اليومية الفرنسية أن الزلزال لم يترك أي شارع حيث باتت انطاكيا مثل المتاهة التي تشكلت جراء الانهيارات التي مست مبانيها فبعض الاماكن المتضررة لا يمكن الوصول اليها عن طريق الآلات الضخمة بل عن طريق السيارات او بوضع الالواح المعدنية للمرور فوق الانقاض.

وتحدثت لاكروا عن الإهانات التي يتعرض لها سائقو سيارات الاسعاف الذين يصلون في الوقت المناسب بالرغم من الاختناقات المرورية. فبحسب المواطنين فإن الإسعاف لم يصل الى المنطقة بسرعة وهم يعتقدون أن المنطقة شهدت دمارا هائلا بفعل الزلزال  لكن السلطات التركية استخفّت بحجم الكارثة.

صحيفة لوموند : بعد الزلزال في تركيا وسوريا، تقديم  المساعدات الدولية يتعقد بسبب الوضع الجيوسياسي

اعتبرت يومية لوموند أن إظهار العديد من الدول تضامنها مع أنقرة بسبب الزلزال الذي ضربها لا يعني أن دمشق يمكنها أن تتلقى نفس التعبئة الدولية بعد 12 عامًا من الحرب الأهلية وفي ظل قادة  في النظام السوري يخضعون لعقوبات دولية.

ونظرا للحالة المستعجلة  التي تشهدها المناطق التي تضررت  من الزلزال، أفادت يومية لوموند أن كل من تركيا وسوريا ناشدتا بسرعة المساعدات الدولية يوم حدوث الزلزال في 06 شباط / فبراير 2023 الذي وقع على مقربة من حدودهما المشتركة.

ففي وقت أظهرت الدول الغربية  تضامنها مع أنقرة، فإن روسيا كانت من الدول القليلة التي أبدت تضامنها مع  دمشق، إذ قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه للرئيس السوري بشار الأسد، كما أعلن الكرملين عن أنه سيتم إرسال عمال الإنقاذ إلى المواقع  المتضررة فيما يشارك حوالي 300 جندي روسي متواجدين في سوريا في عمليات الإغاثة.

يومية لوفيغارو: إيمانويل ماكرون يختبر إمكانية التقارب مع بشار الأسد 

كتب جورج مالبرونو في يومية لوفيغارو مقالا تحدّث من خلاله عن إمكانية أن يكون الزلزال المدمّر فرصة لباريس لتجديد علاقتها مع دمشق بشكل تدريجي.ونقل جورج مالبرونو في صحيفة لوفيغارو عن مصدر في قصر الإليزيه الاسبوع الماضي قبل حدوث الزلزال قوله ” إن الرئيس إيمانويل ماكرون يعتقد بأن هناك اتصالات لإعادة تأهيل الأسد من قبل دول عربية حليفة لفرنسا وربما هذا ما سيقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قريبًا “

وأفاد الكاتب أنه في السنوات الأخيرة، أعادت أبو ظبي والرياض والقاهرة بالفعل الاتصال بدمشق، في حين أن الأردن المنهك من استقباله لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين كان يرسم  خارطة طريق دولية للتقارب مع الأسد.

وأكد مصدر في دمشق لـصحيفة  “لوفيغارو” على بداية نهج فرنسي جديد قائلا “لقد بدأنا مفاوضات مع تركيا بالرغم من أنها  ألحقت بنا ضررًا أكبر بكثير من فرنسا. لذا فيمكننا القيام بذلك مع باريس” كما يلاحظ من جهته دبلوماسي في الأمم المتحدة مطلع على الملف السوري ” إن نهج إيمانويل ماكرون منطقي” وبحسب قوله “يمكن للنهج الإنساني أن يسمح لباريس بالعودة إلى سوريا بخطوات صغيرة”.