أعلن وكيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات الأوكراني، في مقابلة مع قناة “آي بي سي” الأمريكية أنه يحتكم على معلومات مؤكدة من “مصادر بشرية” بشأن صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم يقدم المسؤول الأوكراني تفاصيل أخرى عن طبيعة هذه المعلومات التي بحوزته مكتفياً القول إن “بوتين في حالة صحية حرجة وإنه يصارع الموت”.

سبق وأن انتشرت معلومات بخصوص صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أياماً فقط بعد بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير- شباط الماضي لكنها وصفت بالشائعات وسارع رئيس وكالة المخابرات المركزية الروسي على وجه الخصوص لتكذيبها.

وأكد كيريلو بودانوف خلال المقابلة “سوف يموت بوتين بسرعة كبيرة، على ما أعتقد، وآمل حقاً في هذا”. وتابع بودانوف “نعتقد أنه مصاب بمرض السرطان”، مضيفاً “هذه الحرب يجب أن تنتهي قبل أن يموت”.

كيريلو بودانوف الذي شق طريقه نحو رئاسة جهاز المخابرات الأوكرانية في العام 2020، اتهم من طرف الجهاز الفدرالي للأمن الروسي FSB مؤخراً بأنه مهندس  الهجوم الذي استهدف جسر القرم في أكتوبر- تشرين الأول الماضي.

 

رغم أن صحة الرئيس الروسي لم تشكل أبدا محور نقاش أو إعلان رسمي في روسيا إلا أن الشائعات غير القابلة للتحقق كانت دائما في المقدمة خاصة منذ  بداية الصراع في أوكرانيا.

وفي أبريل- نيسان الماضي، زعمت بعض وسائل الإعلام الروسية المستقلة أن الزعيم الروسي مصاب بسرطان الغدة الدرقية بعد مسح صحي. وقال رومان بادانين، مؤسس موقع بورييكت Proekt “أود أن أقول إن تحقيقنا لا يؤكد أنه مصاب بسرطان الغدة الدرقية، لكنه كان محاطاً بأطباء لمدة خمس أو سبع سنوات. وهذا مؤشر قوي”. وتابع المتحدث لقناة “بيه إف إم” الفرنسية “ارتفع عدد الأطباء المختصين من حوله في السنوات الأخيرة ويشمل الفريق الطبي أخصائي الأورام”.

في روسيا، نفى وليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية في يوليو- تموز الماضي ما يتم تداوله حول صحة الرئيس الروسي قائلاً إن فلاديمير بوتين في حالة صحية جيدة”.

وفي مايو- أيار، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وهو الرجل المقرب من بوتين، هذه الشائعات في بيان وقال “لا أعتقد أن شخصاً بكل قواه العقلية يمكن أن يرى في هذا الشخص (بوتين) علامات أي مرض أو أي التهاب”.