الرئيس الأميركي جو بايدن.. أرشيفية

                                                   الرئيس الأميركي جو بايدن

تلمع أمام أعين نواب الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي فرصة سانحة للحصول على تنازلات من الحزب الجمهوري، مقابل دعمه في تمرير مرشحه لرئاسة المجلس.

التنازلات التي لم يتم الإعلان عنها رسميا، يتطلع إليها الديمقراطيون لتعويض خسارتهم أمام الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، ولوقف خطط الجمهوريين لمقاضاة الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بادين في تهم فساد، بحسب محللين.

ويأتي هذا وسط فشل المرشح الجمهوري، كيفين مكارثي، الأربعاء، في تأمين الأصوات المطلوبة لنيل رئاسة مجلس النواب في سادس جلسة تنعقد لهذا الغرض.

وصوّت 20 نائبا جمهوريا لصالح منافسه، براين دونالدز، بينما صوّت جميع الأعضاء الديمقراطيين (212) لصالح زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم غيفريز، وحصل مكارثي على 201 صوت بينما يحتاج 218 صوتا.

ولم تفلح محاولات مكارثي في إقناع بعض زملائه من مؤيدي الرئيس السابق، دونالد ترامب، بانتخابه، ورغم إعلان ترامب، الأربعاء، تأييده لمكارثي، إلا أن النواب العشرين ظلوا يرون أنه “معتدل” أكثر مما ينبغي.

                        النواب الأميركي” يفشل في انتخاب

                       رئيس المجلس لليوم الثاني.. ما الحل؟

وفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن اصطدام مكارثي بأنصار ترامب يعود لأسباب منها أن بعضهم لم يغفر له أنه حمَّل ترامب مسؤولية الهجوم على الكابيتول في 6 يناير 2021، وأخبر زملاءه أنه يجب أن يستقيل.

ورغم أن مكارثي أصلح العلاقات مع ترامب، واعتذر له، إلا أنهم أصروا على موقفهم حتى بعد مناشدة ترامب لهم بإنهاء الأزمة.

بداية كارثية

المحلل السياسي، أندرو بويفيلد تحدث لموقع “سكاي نيوز عربية” بشأن الفشل في اختيار رئيس مجلس النواب لست جلسات في سابقة لم تحدث منذ 100 عام، وقال:

• ما يحدث بداية كارثية للجمهوريين، ويعكس أسباب فوزهم المتواضع في الانتخابات النصفية نوفمبر الماضي، وافتقارهم لأجندة موحدة.

• تتيح خلافات الجمهوريين هامش مناورة للديمقراطيين الذين يخشون من حملة تحقيقات تنال من بايدن وأفراد عائلته، وكذلك عرقلة التشريعات.

• رغم كل هذه الفوضى، لن تخرج النتيجة النهائية بعيدا عن انتخاب رئيس جمهوري للمجلس، سواء مكارثي أو غيره.

• هذه التطورات تضع عبئا كبيرا على مكارثي حال فوزه، حيث بات يتعين عليه الأخذ في الحسبان قوة التيار اليميني بالحزب، والذي لا يعرف سوى مصالح ترامب.

بدائل مكارثي

• بحسب”نيويورك تايمز” فإن ستيف سكاليس، الجمهوري رقم 2 بمجلس النواب، يعتبره البعض بديلا قويا.

• المرشح الثاني هو جيم جوردان، مؤسس “تكتل الحرية”، ويحظى بمؤيدين بين المشرعين المعارضين لمكارثي.

• المرشح الثالث هو باتريك مكهنري الذي يعرف بين المشرعين بذكائه واهتمامه بالسياسة الضريبية والمالية.

• تعد إليز ستيفانيك رابع المرشحين، وفق الصحيفة، ودخلت مجلس النواب عام 2014 كأصغر امرأة منتخبة في الكونغرس، وهي أحد أشرس المدافعين عن ترامب.

ترامب يتدخل

• كتب ترامب منشورا على “تروث سوشيال ميديا” قال فيه إنه “حان الوقت الآن لجميع الأعضاء للتصويت لصالح مكارثي وإنهاء الأمر”.

• ترامب دعا الجمهوريين إلى ألا يحولوا ما اعتبره “انتصارا كبيرا” إلى “هزيمة كبرى ومحرجة”.

صفقة محتملة

• نقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر أن الجمهوريين سيستمرون في محاولة انتخاب مكارثي لأسبوع آخر، وإذا لم ينجحوا، فيسعون لصفقة مع الديمقراطيين لنيل أصواتهم لصالح مكارثي.

• بدأ الجمهوريون محادثات غير رسمية مع ديمقراطيين لمعرفة التنازلات التي يمكن أن يقدمونها لهم، بحسب المصادر.

• الديمقراطيون لم يتلقوا عروضا رسمية حتى الآن، ويصرون على أنهم “لن ينقذوا مكارثي”، لكن يمكن أن ينفتحوا على دعم مرشح آخر يحظى بإجماع الحزبين.