تقتحم الكاتبة والمخرجة هاجر الجندي عالم “الإرهاب” والجماعات المتطرفة، التي تستقطب الحالمين بالبطولة، من خلال عملها الجديد “دليلة والزيبق” لرمضان المقبل.
وقالت الجندي ل”الصباح” إنها اختارت الاشتغال على حكاية “دليلة والزيبق” بالفرنسية، موضحة أنها مسرحية قدمت بالعربية للمخرج الأردني حكيم حرب، الذي أخرج الأسطورة البدوية من طابعها التراثي الخرافي البسيط نحو قراءة حديثة مبتكرة تربط رمزية دليلة بالإرهاب ورمزية الزيبق بمعتنقي البطولات.
وقــالت هاجر الجندي “طرحت الحكاية على المســرح عبــر شخصية دليلــة قاطعــة الطريـق مدعيـة البطـولة، التي تدعو الزيبق الشهم (أصل قصة روبينهـــود) لأن ينضم هو ورجاله إلى جماعتها ويسلبــوا المال من التجــار الأغنيــاء لمنحه الفقــراء من أبناء قبــائل العرب، لينضم إليها زيبق، بسبب عشقـــه الجارف لها، والذي لم يستفــق منه إلا وهو وسط بركة من دماء الأبرياء سفكهــا معتقــدا أن هدفه نبيل، فوجد نفسه وقد تحول إلى قاطــع طريق وسفاك دمـــاء ومغتصب حقــوق. ليقــرر الانسحاب، فمنعتــه بالقــوة”.
وأضافت هاجر الجندي أن دليلة العربية ترمز إلى المجموعات الإرهابية المتطرفة، التي تستقطب الحالمين بالبطولة ومعتنقي القضايا العادلة عن جهل (الزيبق)، ثم يجدون أنفسهم في فخ الإرهاب ولا يستطيعون الرجوع إلى الوراء.
وانتهت هاجر الجندي من كتابة النسخة الفرنسية من مسرحية “دليلة والزيبق”، مؤكدة أنها جاهزة للطبع في انتظار مسرحتها واختيار من سيتقمص أدوارها باللغة الفرنسية.
“في انتظــار إخراجي للعمل المسرحي أقترح مبدئيــا الفنــان أنور الجــندي لدور قائــد الجيــوش، والفنان ربيع القاطي لدور “الزيبق”، سيما أنه أبدى استعـداده بعد الحديث معه في الموضوع، لكنني مازلت مترددة بشأن تجسيدي لدور دليلة في نسختها الفرنسية ولا أعرف إن كنت سأخوض تجربة التمثيل أم لا”.
وأكدت الجندي أن العمل المسرحي سيتم تحضيره ليس فقط من أجل عرضه على “يوتوب” رمضان المقبل، بل من أجل عرضه أكتوبر المقبل بمعهد العالم العربي بباريس وقصر الفنون الجميلة في بروكسيل.
وسيكون “دليلة والزيبق” من إنتاجات عائلــة الجنــدي، الــذي سيبث على قناتهم العائلية على “يوتوب”، إذ حدد لها رمضان المقبل موعــدا لانطـلاقها، حسب هاجر الجندي، التي قالت إنه توجد عدة أعمال ذات طــابع كوميــدي من بينها سلسلة “حيــاة سروال”، وسلسلة ذات طابع خيالي بعنوان “جان وشان”.
وتعتبر قناة “يوتوب” لعائلـة الجنـدي مشروعا يضم أبناءه وأحفاده، الذيـن يلتئمون من أجل تقـــديم إنتاجـات رقمية بمعـــايير احترامراسلة نوس سوسيال في المغرب أمينة كندي
