بعد هدوء شمال سوريا، بدأت “هيئة تحرير الشام”/“جبهة النصرة” -مصنفة إرهابية- فجأة تحرُّكها للسيطرة على مناطق في ريف حلب.
ويعرف الجميع أن ما يسمى “هيئة تحرير الشام” كانت على ولاء لتنظيم “القاعدة”، وكبرت وسط صمت القوى المعنية بالأزمة السورية، حتى بدت قوة على الأرض في محافظة إدلب على الحدود السورية-التركية. وعليه، لا يمكن النظر إلى توقيت تحرك “النصرة” على أنه مجرد تحرك منفرد منها، بعيدا عن جملة معطيات جديدة يتم إعدادها للأزمة السورية، إذ إن تحركها جاء في ظل الاستدارة التركية نحو دمشق،
وكذلك في ظل مساعي ترتيب الوضع في الشمال السوري، تمهيدًا للمرحلة المقبلة، وهي مرحلة من أهم ملامحها تفكيك “الدويلات”، التي نشأت خلال السنوات الماضية، وإعادة الوصل بينها وبين المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية.