استضافت طهران، الثلاثاء، قمة ثلاثية قالت إنها تركز على الأزمة السورية، تجمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بنظيريه الروسي فلاديمير بوتن والتركي رجب طيب أردوغان، إلا أن محللين اعتبروا أن “الأسباب الحقيقية للاجتماع أبعد بكثير من التنسيق بشأن سوريا”. بل هي مؤامرة جديدة على الشعبين السوري والكردي والقضاءعلى نضال الشعب الكردي في كل من سوريا والعراق وتركيا وإيران وبوتن يخشى الكرد في مناطق كردستان الحمراء والتواجد الكردي في مختلف المدن الروسية وخاصة كرد سيبيريا الذي هجرهم ستالين, فهذه الدول التي تحتل بلاد الكرد كردستان تدرك تماما أن الشعب الكردي هو الأصيل في وطنه كردستان

وجاءت القمة بعد أيام من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، التي شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية، ومشاركته في “قمة جدة للأمن والتنمية” التي ضمت بالإضافة للدولة المضيفة، دول الخليج العربية ومصر والعراق والأردن.

وتعد قمة طهران أول لقاء ثلاثي على مستوى الرؤساء منذ  عام 2019، ضمن إطار “عملية أستانة للسلام” الرامية لإنهاء النزاع السوري المندلع منذ عام 2011. والقضاء على ثورة روج آفا في شمال شرق سوريا التي حافظت على الأمن والأمان و قضت على المجموعات الإرهابية الموالية لتركيا, وكشرالرئيس التركي عن أهدافه من خلال طرحه القضاء على ثورة الكرد التي حافظت على وحدة الأراضي السورية .

وترى الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الدولية والاستراتيجية إيرينا تسوكرمان، أن الأسباب الحقيقية للقمة أكثر تعقيدا بكثير من التنسيق بشأن سوريا، فهناك عدد من الاختلافات بين الدول الثلاث حول هدف كل دولة في سوريا.

وأضافت تسوكرمان لموقع “سكاي نيوز عربية”: “القمة شملت مداولات أمنية واقتصادية وموازنة بين الاهتمامات الوطنية والأجندات الجيوسياسية الأوسع لكل دولة. البلدان الثلاثة تتطلع إلى زيادة النفوذ لأسبابها الخاصة، لكنها على استعداد للتعاون ضد الغرب كلما كان ذلك ممكنا”.

وتابعت: “تتلقى دمشق دعم كل من روسيا وإيران، في مقابل ذلك تسيطران على جوانب مختلفة من الأراضي والاقتصاد السوري، ولديهما مصالح كبيرة في القواعد البحرية والسيطرة البحرية في ذلك الجزء من العالم، فيما تعارض تركيا بشكل عام الرئيس بشار الأسد لكنها تصالحت مع وجوده، وباتت تتمتع بسيطرة قوية في إدلب حيث تتجول العديد من القوات الموالية لها بحرية، كما أنها تدعم فصائل تعمل بشكل أساسي ضد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وينصب اهتمامها الأساسي على تعطيل النشاط الكردي خاصة على الحدود”.

المصدر : نوس سوسيال الدولية

تقرير : حسن ظاظا