نوسوسيال

رجل الأعمال عبد الكريم سركيس بين العطاء والخفاء.. بيده البيضاء

557

لاشك بان الحديث عن رجل الأعمال  الذي عمل في مجال الزراعة والتجارة, وساهم في دعم الأنشطة الشبابية والمجتمع المدني في شمال سوريا بمدينة القامشلي ,الإقصادي عبد الكريم سركيس الذي قدم خدمات كثيرة في سبيل شعبه السرياني والوطن السوري بشكل عام, تضحياته في سبيل قضية الشعب السرياني, يتجاوز إطار الحروف والسطور أيضا, لأن هذا الرجل استمر في العطاء طيلة حياته إلى أن وافته المنية في مدينة (( زالين )) – القامشلي –   الذي جاء إليها مع أهله طفلا رضيعا هاربين من مجازر السيفو التي ارتكبتها الخلافة الاسلامية العثمانية عام 1915 بحق الشعبين الأرمني والسرياني أيضا , عبد الكريم سركيس من مواليد مدينة (( ديار بكر – آمد   1914 – وتوفي عام 2005 ))  فكان رجلا شهما كريما معتدا بنفسه وأناقته وبقي مستمرا في عطائه للكنيسة السريانية, حيث كان واحدا من أولئك الذين لايتجاوزون أصابع اليد في سوريا الذين عملوا في السياسة والإقتصاد وبادروا إلى تنظيم العمل الديمقراطي في الانتخابات النيابية في سوريا منذ  خمسينيات القرن المنصرم, وقدم للحركة الكشفية السريانية الدعم المالي لكشاف الفوج الرابع بمدينة القامشلي وكشاف برج الروس في باب توما بدمشق, كماوأنه تبرع لمحافظة دمشق لبناء مدرسة لإيتام دمشق الكائنة في شارع  بغداد أيضا,و ساهم في دعم الكشاف الرابع مع أصفر ونجار هو تبرع بتأمين كافة الملابس الكشفية وأصفر ونجار بتأمين الألات الموسيقية النحاسية

علاقاته الواسعة بدمشق

تميز  عبد الكريم سركيس في اهتماماته بالزراعة والتجارة , وقد أمضى خلال فترة الخمسينيات والستينيات فترة طويلة متنقلا ما بين الجزيرة ودمشق وبيروت فكسب موقعا ومكانة هامة لدى أوساط المسؤلين من وزراء وضباط ومدراءفي مناصب هامة في الدولة السورية, كما وكان واحدا من صديق الفنانين يرتاد رابطة الممثلين في جادة الرئيس قبل تشكيل نقابة الفنانين من أصدقائه الوزير إبراهيم بيطار الوزير السابق لوزارة الإقتصاد وهو من سريان مدينة الدير عطية في القلمون الشرقي وعلاقات مصرفية ومنهم الد كتور كرم توما نائب حاكم مصرف سوريا ولبنان المركزي سابقا ومن أصدقائه أيضا رئيس جمهورية سوريا أديب الجيجكلي صديق الكاس والطاس والسهر في مطعم الريس الدمشقي , وتميز عبد الكريم سركيس بنكاته السياسية والاجتماعية ومقالبه المرحة مع كل أصدقائه, ولاشك بإنه قد حالفه التوفيق, فقد قطع شوطا هاما في العمل الزراعي مع أصفر ونجارفي دعم الخزينة السورية التي مصدرها الأساسي الزراعة لعدم وجود شركات قطاع عام في سوريا, كما ساهم عد الكريم سركيس مع أصفر ونجار بتأسيس المرف الراعي , الذي كان أول مصرف وطني, وذلك في خمسينيات القرن الماضي وساهم مع أصفر ونجار في بناء المصرف الزراعي الكائن بالقرب من ساحة السبع بحرات خلف مصرف سوريا المركزي الذي استخدمته الدولة السورية فيما بعد مقرا لمجلس الوزراء , لاشك بأن عبد الكريم سركيس يعتبر شخصية سريانية سورية وطنية أصيلة,عرفته الأماكن السياحية في سوريا ولبنان بالرجل الشهم والكريم وعرفته السفارة السعوديةبرجل الأعمال السوري والمزارع الكبير وربطته صداقة قديمة مع ابن دير الزور فوزي الحندي الملحق الثقافي للسفارة السعودية ورشاد فرعون ومعروف الدواليبي نائب حلب ورئيسا لوزراء سوريالمرات عديدة ثم مستشارا سياسيا للملك سعود وهكذا عبد الكريم سركيس السخي في كرمه وأخلاقه السامية والمحب لشعبه السرياني وكنيسته التي خرجت الكثيرمن رجالات العلم ولأدب والفن والرياضة أيضا, كان عبد الكريم سركيس التؤم الداعم مع أصفر ونجار بتوجهات الكنيسة والملفونو شكري جرموكلي الفكر المؤسس لكل المؤسسات السريانية بالعمل والتنسيق مع الكنيسة السريانية رحمهم الله وستبقى ذكراهم في قلب الشعبين السوري والسرياني ,

بقلم : الكاتب الصحفي حسن ظاظا