نوسوسيال

حزب الله وحلفاؤه يخسرون الأغلبية..ولبنان مقبل على حرب أهلية

470

 

/ نوس سوسيال : تقرير – حسن ظاظا  /

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

فازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الثلاثاء 05/17.

و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية. ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.

ووجّهت هذه الانتخابات صفعة لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، مع خسارة حلفائه عدداً من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ عامين.

وأعلنت وزارة الداخلية تباعاً الإثنين النتائج النهائية لـ99 مقعداً من إجمالي 128، على أن يُستكمل الثلاثاء إعلان النتائج. وكانت النتائج الأولية قد عكست فوز مرشّحين معارضين ومستقلّين بعدد من مقاعد البرلمان المقبل الذي تنتظره تحدّيات عدّة. وسيضمّ على الأرجح كتلاً متنافسة لا تحظى أيّ منها منفردة بأكثرية مطلقة، بعدما كان حزب الله وحلفاؤه يحظون بأكثرية في المجلس المنتهية ولايته.

وأظهرت النتائج احفتاظ حزب الله وحليفته أمل، الحركة الشيعية التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً). ولكن لم يتمكّن حليفه المسيحي التيار الوطني الحرّ بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون من الاحتفاظ بكامل مقاعده، بعدما كان يملك أكثرية مسيحية في البرلمان. 

كما فشل نواب سابقون مقرّبون من حزب الله وداعمته دمشق في الاحتفاظ بمقاعدهم على غرار نائب الحزب القومي السوري الاجتماعي أسعد حردان عن المقعد الأرثوذكسي في إحدى دوائر الجنوب والذي يشغله منذ عام 1992، والنائب الدرزي طلال أرسلان في دائرة عاليه في محافظة جبل لبنان. في المقابل، ضمَن حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، خصم حزب الله اللدود والذي تربطه علاقات جيدة بالمملكة العربية السعودية، فوزه بأكثر من عشرين مقعداً، وفق نتائج أولية لماكينته الانتخابية.

وكانت القوات فازت لوحدها بـ15 مقعداً في انتخابات 2018، مقابل 21 للتيار الوطني الحرّ. وقال مسؤول الإعلام الخارجي في الحزب مارك سعد لفرانس برس “تظهر النتائج أن اللبنانيين اختاروا كسر الحلقة التي أرساها حزب الله والتيار الوطني الحر، وتغيير الطريقة التي تدار بها الأمور”.  وأضاف “يمكننا القول إنّ اللبنانيين عاقبوا الأحزاب الحاكمة وانحازوا لنا للتعبير عن رغبتهم في بداية جديدة في الحكم”.

ومن شأن توسّع كتلة القوات أن يخلط الأوراق عشية استحقاقات عدّة، أولها انتخاب رئيس للبرلمان الجديد ثم تكليف رئيس للحكومة وصولاً الى الانتخابات الرئاسية بعد أشهر، بالنظر إلى خصومتها الشديدة مع حزب الله وحلفائه. ومساء الاثنين، وجّه حزب الله تحذيرات لخصومه السياسيين في البرلمان الجديد بعد نشر النتائج الجزئية. 

وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التابعة للحزب محمّد رعد “نتقبّلكم خصومًا في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعًا للإسرائيلي ومن وراء الإسرائيلي”، في إشارة ضمنيّة إلى غريمه حزب القوات اللبنانية.  وأضاف لقناة المنار التابعة لحزب الله “انتبهوا لخطابكم وسلوككم ومستقبل بلدكم”، وأضاف “لا تكونوا وقودا لحرب أهلية”.

“تغيير جذري”

وكتب الباحث والأستاذ الجامعي زياد ماجد “مهام المجلس النيابي الجديد فيها انتخاب رئيس جمهورية، وفيها موافقة على خطط إنقاذ اقتصادي واتفاقات مع مؤسسات دولية… وهذه كلّها ستجري وسط انقسامات عميقة، ومستوى تمثيلي منخفض”. والانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850 وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروّع في 4 آب/أغسطس 2020 في مرفأ بيروت أودى بأكثر من مئتي شخص ودمّر أحياء من العاصمة.

وحصدت أحزاب ومجموعات معارضة أفرزتها التظاهرات الشعبية مقاعد في دوائر عدّة، أبرزها في دائرة الجنوب الثالثة التي عادة ما تكون كلّها من نصيب لائحة مشتركة بين حزب الله وحلفائه. وتمكّن في هذه الدائرة المرشّح المستقلّ الياس جرادة، وهو طبيب عيون معروف في منطقته، من الفوز بمقعد، وكذلك فعل فراس حمدان، وهو محامٍ شارك في الدفاع عن ناشطين ضدّ السلطة أوقفتهم قوات الأمن خلال الاحتجاجات وأصيب بجروح خطرة خلال مشاركته في واحدة من تلك التظاهرات.

وتمكّن ثلاثة مرشحين من لائحة المعارضة في دائرة جبل لبنان الرابعة، وأربعة مرشحين في دائرتي بيروت الأولى والثانية من الفوز بمقاعد نيابية. كما فاز مرشحون مستقلون، بينهم نواب في المجلس المنتهية ولايته بمقاعد في دوائر عدّة.

ويمكن للفائزين المعارضين والمستقلّين أن يشكّلوا كتلة برلمانية موحّدة، تكرّس نهجاً مختلفاً في العمل البرلماني، بمعزل عن القوى السياسية التقليدية في بلد يقوم نظامه السياسي على محاصصة طائفية وتغليب منطق الصفقات. وقال الناشط السياسي المعارض جيلبير ضومط على صفحته على فيسبوك “نتيجة هذه الانتخابات بداية لترجمة ثورة 17 تشرين الأول (أكتوبر).. فلنترجم نشوة الفرح لوضع الأسس الجديدة لبناء الدولة وتحقيق تغيير جذري بأدائها وتظهير نموذج حديث لمعنى المسؤولية السياسية”.

“إحباط”

وجرت الانتخابات وسط انهيار اقتصادي بات معه أكثر من ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدل البطالة نحو ثلاثين في المئة.  كما أتت بعد نحو عامين على انفجار الرابع من آب/أغسطس 2020 الذي دمر جزءاً كبيراً من بيروت وأودى بأكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين.  ونفى وزير الداخلية بسام المولوي خلال إعلان النتائج الرسمية حصول أي تجاوزات خلال الانتخابات أو “تلاعب” أثناء احتساب الأصوات، موضحاً أن “الشوائب التي اعترت الانتخابات قليلة جداً”. 

وتعدّ نسبة الاقتراع التي بلغت 41 في المئة ثالث أدنى نسبة مسجّلة في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).  ويقول الباحث والأستاذ الجامعي كريم بيطار لوكالة فرانس برس “أعتقد أن الامتناع عن التصويت مرتبط جزئياً بالإحباط من الطبقة السياسية والشعور بأنه لن يحصل أي تغيير كبير في الوضع الاقتصادي”. ويرتبط كذلك بامتناع مناصري رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عن الإقبال على صناديق الاقتراع، وفق بيطار، بعدما أعلن قبل أشهر عزوفه وتياره السياسي الأكثر تمثيلاً على الساحة السنيّة، عن خوض الاستحقاق.

               انتخابات لبنان.. النتائج النهائية بالأسماء

ا
 وزير داخلية لبنان يعلن النتائج النهائية.
وزير داخلية لبنان يعلن النتائج النهائية للانتخابات اللبنانية

أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية العامة التي أقيمت في 15 مايو/ أيار الجاري.وبهذا الإعلان يكون قد اكتمل عقد البرلمان اللبناني المؤلف من 128 نائباً وأوضح إحصاء لنوس سوسيال انتخاب 12 شخصية مستقلة جديدة لعضوية البرلمان اللبناني.

وتوزَّعت النتائج، وفق ما أعلنه المولوي في الدوائر الـ 15، كالتالي:

دائرة الجنوب الثانية (صور – الزهراني)، الفائزون: نبيه بري، حسن عز الدين، حسين جشي، علي خريس، عناية عزالدين، علي عسيران، وميشال موسى.

– دائرة الجنوب الأولى (صيدا – جزين)، الفائزون: عبد الرحمن البزري، أسامة سعد، سعيد الأسمر، شربل مسعد وغادة أيوب.

– دائرة جبل لبنان الأولى (كسروان – جبيل)، الفائزون: زياد الحواط، رائد برو، ندى البستاني، نعمة افرام، شوقي الدكاش، فريد الخازن، سيمون أبي رميا وسليم الصايغ.

– دائرة البقاع الأولى (زحلة)، الفائزون: رامي أبو حمدان، جورج عقيص، ميشال ضاهر، إلياس اسطفان، سليم عون، بلال الحشيمي وجورج بوشكيان.

– دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي – راشيا)، الفائزون: قبلان قبلان، وائل أبو فاعور، حسن مراد، ياسين ياسين، شربل مارون وغسان السكاف.

– دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا)، الفائزون: علي عمار، بيار بو عاصي، هادي أبو الحسن، الان عون، فادي علامة وكميل شمعون.

– دائرة البقاع الثالثة (بعلبك – الهرمل)، الفائزون: حسين الحج حسن، غازي زعيتر، إيهاب حمادة، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، إنطوان حبشي، جميل السيد، سامر التوم، ينال محمد صلح وملحم محمد الحجيري.

– جبل لبنان الرابعة (الشوف – عاليه): تيمور جنبلاط، مروان حمادة، بلال عبدالله، جورج عدوان، نجاة خطار عون، حليمة القعقور، فريد البستاني، جورج عطا الله، أكرم شهيب، مارك ضو، راجي السعد، نزيه متى وسيزار أبي خليل وراجي السعد.

– جبل لبنان الثانية (المتن): سامي الجميّل والياس حنكش وإبراهيم كنعان وميشال المر وهاغوب بقرادونيان وإلياس بو صعب وملحم الرياشي ورازي الحاج.

– بيروت الأولى: غسان حاصباني ونديم الجميّل ونقولا الصحناوي وهاغوب ترزيان وجان طالوزيان وبولا يعقوبيان وسينتيا زرازير وجهاد بقرادوني.

– دائرة الشمال الثالثة: ستريدا جعجع ووليم طوق وميشال معوض وطوني فرنجية وغياث يزبك وجبران باسيل وأديب عبد المسيح وجورج عطا الله وميشال الدويهي.

– الجنوب الثالثة: حسن فضل الله ومحمد رعد وعلي فياض وهاني قبيسي وعلي حسن خليل وإلياس جرادي وأيوب حميد وقاسم هاشم وفراس حمدان وأشرف بيضون وناصر جابر.

-الشمال الأولى- عكار: وليد بعريني ،محمد سليمان، أحمد رستم، سجيع عطية، محمد يحيى ،أسعد درغام ،جيمي جبور.

– الشمال الثانية: أشرف ريفي، طه ناجي، إيهاب مطر، رامي فنج وكريم كبارة، جميل عبود، إيلي خوري، جهاد الصمد وعبد العزيز الصمد، أحمد الخير، فراس السلّوم.

– بيروت الثانية: أمين شري ومحمد خواجة، إبراهيم منيمنة، فؤاد مخزومي، عدنان طرابلسي، وضاح الصادق، نبيل بدر ،وعماد الحوت، ملحم خلف، ادغار طرابلسي، فيصل الصايغ.

وبلغت نسبة الاقتراع في كل لبنان 41.04%، في وقتٍ تنافست في هذه الانتخابات التشريعية، التي تجرى كل 4 سنوات، 103 قوائم انتخابية، تضم 718 مرشحاً، موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائباً في البرلمان. هذه النتائج لم ترضي حزب الله وحلفاؤه عون وبري وبعض الشخصيات الموالية لإيران وللأسف الشديد لائحة بيروت الأولى تبنت المرشحة العونية سينيتا زرازير التي طالبت في تغريدة لهاإبادة الشعب السوري