قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العام الماضي شهد توترا مع دول أوروبية، ومع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وذلك خلال خطابه بمناسبة عيد النصر.وأضاف أن روسيا “تحث أوروبا على التوصل إلى تسوية عادلة، ولكنهم لا يريدون الاستماع” إلى مطالبنا.وأشار إلى أن الناتو بات “يمثل تهديدا واضحا لبلدنا ولحدودنا”، وذلك قبل أن تقدم موسكو على بدء هجوم داخل أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وأكد بوتين على أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كانت ضرورية، قائلا: “نقاتل من أجل أمن روسيا”.وهتف الجيش الروسي في الساحة الحمراء في نهاية خطاب بوتين، وعُزف النشيد الوطني لروسيا بينما أطلقت المدافع.ولم يتضمن خطاب النصر أي إعلان مهم، كما توقع البعض.

 في خطاب عيد النصر: الناتو يمثل “تهديدا واضحا” لروسيا

لكن بوتين حاول مرة أخرى تبرير غزو روسيا لأوكرانيا، قائلاً إن الناتو وأوكرانيا يخلقان تهديدات “غير مقبولة لنا” على حدود روسيا.

غير أن عددا من دول العالم، والهيئات الدولية، مثل الأمم المتحدة، تنظر إلى روسيا على أنها هي المعتدي، وإلى عملية موسكو في أوكرانيا على أنها غزو غير قانوني.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان الشهر الماضي إنه منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، سجلت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 2345 حالة وفاة مدنية و 2919 جريحا في أوكرانيا. ويعتقد أيضا أن آلاف المقاتلين قتلوا أو أصيبوا من الجانبين.

ويعتقد أن أكثر من 12 مليون شخص فروا من ديارهم منذ بدء الصراع، حيث غادر 5.7 ملايين إلى البلدان المجاورة ونزح 6.5 ملايين آخرين إلى مناطق أخرى داخل البلاد.

 في خطاب عيد النصر: الناتو يمثل “تهديدا واضحا” لروسيا