نوسوسيال

كتبت رشا علي : رانيا جعفر: مقاومة الشعب الإيزيدي مشروعة

388

تحدثت السيدة رانياجعفر عضو إتحاد المرأة الإيزيدية لجريدة روناهي حول الهجمات التركية والإرهابيةالتي مارست الإبادات الجماعية بحق أنناء الشعبالإيزيدي في شنكال ومن خللا جري

 

– قالت عضوة اتحاد المرأة الإيزيدية رانيا جعفر: إن الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال هي أمل الشعوب العراقية كافة، وطالبت العالم أجمع رفض أي إبادة جديدة بحق الإيزيديين، وعدم المساس بإرادتهم المتمثلة بالإدارة الذاتية، وبقواتهم العسكرية.
عقب اتفاقية التاسع من تشرين الأول عام 2020 المبرمة بين الدولة التركية المحتلة، وحكومة العراق، والحزب الديمقراطي الكردستاني، استمرت الضربات الجوية للدولة التركية المحتلة، وهجمات الجيش العراقي بحق الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال بلا هوادة، وبشكل مستمر دون انقطاع، وكان آخرها في الثاني من أيار الجاري حيث هاجم الجيش العراقي وحدات حماية شنكال في ناحية سنون التابعة لشنكال بالدبابات، وبالمدفعية، وبالأسلحة الثقيلة، وقُصفِت منازل المدنيين، وعلى أثرها استشهد مقاتل من قوات إيزيدخان، وأصيب ثلاثة آخرون، بينهم مدني.

 

دور الشنكاليين في تأسيس الإدارة الذاتية

 

حول هذه الهجمات، واستمرار الاعتداءات والمؤامرات ضد الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، تحدثت لصحيفتنا عضوة اتحاد المرأة الإيزيدية في حلب، رانيا جعفر: “بعد مجزرة الإبادة في الثالث من شهر آب عام 2014 التي نفذتها مرتزقة داعش بحق المجتمع الإيزيدي في شنكال، قام المقاتلون الإيزيديون ومقاتلو حزب العمال الكردستاني بتحرير المنطقة من أيدي المرتزقة”.
وتابعت رانيا: “بفضل تضحيات، ونضال المقاتلين أُسِّست الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، وأصبحت هذه الإدارة أملاً كبيراً للإيزيديين، وللشعب الكردي، ولجميع الشعوب التواقة للحرية في العراق، لكن الأنظمة الديكتاتورية في أنقرة وهولير، وبغداد عملت على كسر إرادة الشعوب، وإرباك مشاريعها الديمقراطية لتنفيذ الاتفاقيات، والهجمات المشتركة ضدها، وتوسيع مناطق الاحتلال”.
ولفتت رانيا الانتباه إلى دور الدولة التركية المحتلة في التخطيط، والهجوم على الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال: “تركيا هي التي تنظم هذه الهجمات، والمتعاونون معها ينفذون، فهي تحاول بهذه السياسات إعادة حلمها العثماني، وهي ترى بأن ذلك سيتحقق من خلال إبادة الشعب الكردي، والمجتمع الإيزيدي، على وجه الخصوص، لكونه حامي الثقافة الأصلية، لذلك فهي تارة تحاول عزل شنكال عن العراق، وعن باشور كردستان وتارة عزلها عن روج آفا عن طريق بناء جدار فاصل بينهما”.

 

ضرب مكتسبات شنكال وروج آفا

 

وأوضحت رانيا: “إن الهدف من اتفاقية التاسع من تشرين الأول، إفراغ شنكال من شعبها، وهذا ليس من قبيل الصدفة؛ لأن أهداف الدولة التركية المحتلة معروفة، حيث أعلنت بالتعاون مع الحزب الديمقراطي عن هجماتها ضد مناطق الدفاع المشروع، وفي الوقت نفسه، هاجمت الحكومة العراقية الإدارة الذاتية في شنكال، لضرب المكتسبات، التي تحققت في شنكال، وفي روج آفا شمال وشرق سوريا”.
وشددت رانيا، على أن الاعتداء على مناطق شنكال، لن يكسر أبداً الإرادة الحرة للإيزيديين، وللشعوب التواقة للحرية: “نحن كإيزيديي روج آفا ندعو الشعب الكردي، والعرب والمسيحيين، وشعوب العراق كافة، بالوقوف ضد هذه الهجمات، ورفض السياسات ومؤامرات الإبادة الجماعية بحق الإدارة الذاتية في شنكال، كما أوجه ندائي لأمهات الشهداء، ولنساء باشور كردستان والعراق، بعدم إرسال أبنائهم لمواجهة أبناء الوطن الواحد”.
واختتمت رانيا جعفر حديثها: “نعلم جميعاً أن هدفهم الرئيسي من هذه الهجمات خلق الفتنة بين الشعوب، ومع كل أسف، أن هناك من الأخوة الكرد من يتعاون مع المحتلين، ولا نغفل الهدف من هذه الهجمات أيضاً، ابتزاز المجتمع الإيزيدي بهدف تشويه تاريخه، وثقافته العريقة، وعلى هذا الأساس على العالم أن يرى مقاومة الإيزيدين، أنها مقاومة مشروعة ضد هجمات الإبادة”.