/ كتب : حسن ظاظا /
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أصبو للوقوف أمام شخصية سريانية فذة من أبناء الشعب السرياني العظيم المربي والأب الروحي للمؤسسات السريانية الأستاذ المرحوم شكري جرموكلي, أستجلي بعضا من أعمالها , وأتبصر نبذا من نشاطها وثقافتها وعلمها عل عبارتي توضح جزءا منها… من مشاعري نحوه وإعجابي به وبالثقافة السريانية العريضة متجذرة في عمق تاريخ هذا الشعب العظيم, وترسل ومضة من تقديري واحترامي له, لكن العبرة مهما صقلت ستشفي عجزها عن تأدية مهمتها, فهذه الشخصية أرست معالمها وعلمها وثقافتها في أعماقي, حتى أن من يقرأ حروفي وكلماتي سيقدر أنني منحاز إليها, وبالفعل إنني كذلك .. لم لا..؟… وهي الشخصي الوطنية للشعب السرياني الأصيل في سوريا وبلاد الشام , ثقافة واسعة متجذرة في عمق الوطن السرياني .. المرحوم المعلم والأب الروحي للشبيبة السريانية وللحركة الرياضية والكشفية مابين النهرين وسوريا ولبنان أيضا… شكري جرموكلي الذي أحب الوطن و أخلص له بكل معطياته وقدس شعبه ولغته, وعمل بنفان من أجل نشر اللغة السريانية, والعلم زالثقافة وبناء مجتمع مدني في شمال شرق سوريا القامشلي – زالين – حتى أن الهاجس الأساسي له هو كل ما يحقق عزة وكرامة للشعب السر,ياني ونجاح المجمع في بناء مستقبله, والحديث عن شخصية المفكر والموجه شكري جرموكلي تحتاج إلى كثير من البحث والتدقيق نظرا لتاريخيه النضالي الطويل في نشرالعلم والثقافة, والنهوض بثقافة شعبه العظيم , وشكري جرموكلي هو من أهم الشخصيات العلمية والثقافية للشعب السرياني , ولعب دورا كبيرا في تأسيس المؤسسات الثقافية والعلمية والإجتماعية والتربوية والرياضية أيضا, وكان في عصره رائدا للحركة الكشغية في سوريا ولبنان , ومن طلائع المؤسسين للأندية الرياضية ونشرها ما بي النهرين وشمال سوريا, كما انه أسس العديد من المدارس التعليمية لأبناءالشعب السرياني في الشمال السوري, وله الفضل الكبير في هندسة المدارس السريانية بالقامشلي 1936 -194
الملفان و المربي الفاضل شكري جرموكلي
من مواليد دياربكر(امد) 1909
تعلم ودرس في مدرسة مريمانا ..بدرياربكر (امد) و تتلمذ على يد الراهب يعقوب و المطران عبد النور و انتهى دراسته الابتدائية و الثانوية بمدينته و تابع دراسته الجامعية بجامعة اسطنبول و حاز على لسانس ادب فرنسي 1931
و يقال بان الرئيس شكري القوتلي كان زميله بالدراسة ..
وذهب الى بيروت و استلم تدريس الميتم السرياني ..
و في عام 1933 توجه الى القامشلي لالتحاق باهله الذين جبرتهم الظروف الى النزوح من ديارهم ..
و كان يتقن اللغات السريانية و التركية و العربية و الفرنسية و الانكليزية .. بالاضافة الى اللغات المحكية بالمنطقة
و في عام 1936 تسلم ادارة المدرسة السريانية بالقامشلي
و لاول مرة فتح التسجيل للاناث و استحدث صفوف للمتوسطة
و تبنى مناهج وزارة المعارف ..و اضاف الرياضة و الالعاب الى المناهج .. و افتتح (هيئة المسرح المدرسي ) لتعليم الفنون
ارسل مدرسين لخوض دورات في تعلم مناهج التعليم الى لبنان
و اسس مع مجموعة من الاصدقاء ..جمعية ( انا و انت_ اينو وهات ) ..و( محبة الوطن _ رحماث موثو) لدعم التعليم و المدارس ..
كتب و راسل مجلة الحكمة المقدسية و مجلة الجامعة السريانية ..
كان يؤ من بان قيام اي امة و تحضيرها يبداء بالتعليم ..
لذا راى بالمدارس الرافد الاكبر للاندية الرياضية و الكشفية ..
استقال عام 1941 و لكنه ظل الاب الروحي لكل خطوات تطوير المدارس و التعليم
كان يمتلك مكتبة قيمة و فيها الكثير من المقالات و البحوث بخط يده ..
تم مصادرتها في ايام الوحدة بين سورية ومصر من قبل( المكتب الثاني ) التابع لشعبة المخابرات .. و تعرض لكثير من المضايقات و الملاحقات
توفي بلبنان في 13 شباط 1973 … وسيبقى خالدا المعلم و المربي الفاضل .. والأب الروحي للمؤسسات السريانية مابين النهرين والعالم
حياته حافلة بالعلم والثقافة
شكري جرموكلي من أعلام الشعب السرياني البارزين في أبرشية الجزيرة والفرات, قدم إلى مدينة القامشلي – زالين – واستقر فيها, فساهم في إرساء دعائم الكثير من المؤسسات والجمعيات الكنسية كالمدارس و الكشاف, والمدرسة الأحدية المعروفة (( أنا… أنت )) ومحبة الوطن ونادي الرافدين الرياضي. أنتسب إلى كلية الأداب قسم اللغة الفرنسية التي أتقنها بطلاقة كما أتقن اللغة التركية والانكليزية والعربية, والسريانية, والآشورية, والأرمنية , والكردية أيضا. هاجر من تركيا على خلفية مجازر السيفو الوحشية التي ارتكبتها الخلافةالإسلامية العثمانية المجرمة, ثم غادرة إلى بيروت وتابع دراسته وتحصيله العلمي , فنال إجازة في الأدب الفرنسي , وتم تعينه مديرا للميتم السرياني في بيروت, ثم عاد إلى القامشلي وساهم في فتح مدرسة للسريان عام 1928 ثم أصبح مديرا لها عام 1936 ولمدة أربع سوات, فرفع مستوى التغليم فيها, غأدخل والشعب السريانمنهاج وزارة المعارف, وافتتح مدرسة للبناتوساهم في فتح مدرسة إعدادية أيضا,