نوسوسيال

الكابتن ديكران خزوم : ميراث وتاريخ عائلة رياضية زاخرة بالعطاء

434

 

/  كتب : حسن ظاظا /

                                                                       ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

خلال وجودي في شمال شرقي سوريا بمدينة القامشلي المعروفة تاريخيا (( زالين )) تعرفت على رجالات كبار وشخصيات ناشطة في المجتمع المدني, الثقافي والشبابي والرياضي للشعب السرياني العريق في وطنه الأم سوريا, هذا الشعب الأصيل الذي ساهم في الحياة السياسية والإقصادية والثقافية والرياضية وكم كنت سعيدا عندما تعرفت على  شخصيات كبيرة ناشطة في بناء الأجيال من أبناء الشعب السرياني العظيم صاحب الحضارات العريقة بين النهريين… وكم كنت سعيدا حين التقيت مع الكابتن المربي جورج ديكران خزوم الموسوعي الرياضي ابن الكابتن الرياضي ديكران خزوم المؤسس مع القناديل السبعة لنادي الرافدين الرياضي في شمال شرق سوريا, الذين ساهموا في بناء مجتمع سليم في الحياة الثقافية والرياضية في شمال شرقي سوريا, وهؤلاء القناديل السبعة المؤسيسين لنادي الرافدين هم:

1-شكري جرموكلي
2- الكابتن  ديكران ملكو خزوم (( والد الأكاديمي الرياضي  الكابتن  جورج خزوم  ))
3-أفرام نعوم
4- يعقوب أصفر نجار

5-آندرواس كلو  شابو

6-رزوق بقال

7-داؤود أسعد

                      اللاعب المتألق الكابتن ديكران خزوم

من  القامات الرياضية السريانية مواليد 1914 وأحد مؤسسي النادي الأم “بيت نهرين” عام 1934 والذي أصبح اسمه فيما بعد الرافدين مع مجموعة من الشباب السرياني الغيور على أبناء وطنهم الأم سوريا, كان لاعباً بارزاً بكرة القدم ومدرباً وقائداً للفريق قرابة عشر سنوات . وكانت مرحلة التأسيس مرحلة مهمة وصعبة ولعشقه وحبه للرافدين بنى منزلاً لأسرته في الحي الغربي  مجاوراً  لحرم النادي ليكون قريباً. وبعد اعتزاله الرياضة اتجه للتحكيم فكان أول حكم كروي بمدينة القامشلي والمحافظة.

                   الميراث الرياضي لأبنائه

 

زرع حب الرياضة في نفوس أبنائه الستة ” فؤاد – ملك – جورج – ايليا – سهيل – غاندي” لإيمانه بأن الرياضة حضارة وثقافة وحاجة ضرورية للإنسان

* مارس أبنائه شتى أنواع الرياضات ” كرة القدم – سلة – طاولة – سباحة – ألعاب قوى “وأبرزهم جورج الذي سار على  خطى والده فكان لاعباً ومدرباً ورئيساً لنادي الجهاد ولسنوات طوال وحصل على دبلوم تربية رياضية من دمشق و من أبرز أعماله وإنجازاته الصعود مع نادي الجهاد لمصاف أندية الدوري الممتاز في 18/3/1979 وأصدر كتاب عن تاريخ الرياضة السريانية ومدينة القامشلي ومحافظة الحسكة بعنوان ” الرافدين مجد وحضارة ” ثم أصدر فيلماً وثائقياً بالصوت والصورة بعنوان الرافدين شمس الرياضة السريانية وأهداه لروح والده حباً ووفاءً له وعرض الفلم في مهرجان الرافدين بالسويد عام / 2007 / وبقي ديكران خزوم وفياً للرياضة ويتابع معظم النشاطات الرياضية بالمدينة إما في الملعب مشجعاً أو على شاشات التلفزة مستمتعاً. حتى وافته المنية عام / 2002 / فكان آخر حبة في عنقود العمالقة الذين أسسوا ووضعوا قواعد الرياضة وأوقدوا شموع الفرح في ليالي الظلام . فكانوا بناة مهرة وخالدة ذكراهم مدى الأزمان فكان الفراغ كبير وكبير جداً بأفول آخر نجم من الرعيل الأول

                                    ذكريات  كروية لاتنسى

 

ذكرياته الكروية كثيرة فهي تحتاج إلى مجلدات, ومن أجمل ذكرياته حضوره عام 1956 بحلب مباراة فريق الجيش السوري مع منتخب المجر أيام بوركاش وعمالقة كرة القدم وبدعوة من الكابتن موسى شماس لاعب فريق الجيش آنذاك , ومن أجمل الانتصارات فوز فريقه لكرة القدم على قريق الجيش الفرنسي عام 1941 حيث فاز / 3  /0  /  وكان هذا الفوز فرحة كبيرة للشعب السرياني وتظاهرة وطنية والكابتن ديكران خزوم قاد فريق نادي الرافدين بنجاح كبير و انتصارات كروية تكللت بالغار, وبعد وفاته ورث أولاده حب الرياضة وممارستها حاملين رسالةأبيهم العاشق للرياضة والملاعب الخضراء واليوم يتابع ابنه الكابتن جورج خزوم مسيرة أبيه الرياضية حاملا الراية الرياضية في تربية الأجيال الشبابية التي هي القاعدة الأساسية للحياة الرياضية.