تنهد صديقي الذي قلّ ما أشك بحكمته وقال:العالم كله أشبه بقاعة محكمة، أمريكا قاضيها.
قلت: ونحن المتهمون أليس كذلك؟
قال: أبدا.. التاريخ هو المتهم.
قلت: إذا ، فنحن المحلفون؟
قال: المحلفون أعداء الوطن
قلت: على ذلك، نحن محامو الدفاع!!
قال: شهداؤنا محامو الدفاع.
قلت: فهل نحن ممثلو النيابة؟!
قال: ممثلو النيابة هم دول الفيتو.
قلت: إذا..لابد أن نكون شهود الدفاع!!
قال: قضايانا هم شهود الدفاع.
قلت: لا يعقل أن نكون شهود النيابة!!
قال: هزائمنا .. شهود النيابة.
قلت: تعني أننا مجرد جمهور؟!!
قال: الجمهور .. بقية دول العالم.
قلت: ربما نكون الطابعة العمياء!!
قال: الطابعة العمياء، هي هيئة الأمم.
قلت: لم يبق سوى الحارس!!
قال: لسنا الحارس أيضا.. فالحارس هو مجلس الأمن.
قلت بإحباط: ” عجزت” !!!!
قال: نحن الرؤوس التي جُمعت لتشكل سندان مطرقة القاضي، لذلك، هو لا يكف عن الطرق عليها.. كلما أراد ضبط إيقاع الحضور.