نوسوسيال

بايدن: أزحنا زعيم “داعش” من ساحة المعركة في سوريا

602

                    /  واشنطن : جوليا عبد النور  /

                                                                            ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، مقتل زعيم “داعش” في سوريا عبد الله قرداش المعروف بإسم أبو ابراهيم الهاشمي القرشي، وذلك خلال إنزال عسكري نفذته قوات التحالف الدولي في إدلب.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان، إنّ “العملية في سوريا أزاحت زعيم تنظيم داعش من ساحة المعركة”.

وأضاف: “قواتنا التي قضت على زعيم داعش عادت بأمان من العملية”، مشيراً إلى أنّه سيوجّه خطابا للشعب الأميركي في وقت لاحق من اليوم.

وكشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أنّ “القريشي توفي في بداية العملية عندما فجر قنبلة قتلته وأفراد عائلته، بما في ذلك النساء والأطفال”.

وذكر المسؤول أنّ “القريشي استخدم قنبلة يدوية، ولم يتأكد حتى الآن إذا ما كان القيادي قد أقدم على الانتحار، أو أنه فجر نفسه عن طريق الخطأ”.

وكانت طائرات التحالف الدولي قد نفذت واحدة من أكبر عمليات الإنزال الجويّ في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي بالقرب من الحدود مع تركيا، منتصف ليل الأربعاء – الخميس، في سيناريو مشابه الذي عاشته بلدة باريشا التي تبعد عنها حوالى 25 كيلومتراً قبل حوالى ثلاثة أعوام ونيف وأسفر حينها عن مقتل زعيم “داعش” السابق أبو بكر البغدادي.

وفي وقت سابق، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي أنّ قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية نفذت مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا اليوم الخميس.

وأضاف: “كانت المهمة ناجحة. لم يسقط ضحايا أميركيون”.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن مقتل 13 شخصاً على الأقل خلال العملية، بينهم 4 أطفال و3 نساء و3 جثث تحولت إلى أشلاء، فيما أفاد الدفاع المدني السوري أن “13 شخصا على الأقل بينهم 6 أطفال قُتلوا”.

 

وتداول سكان تسجيلات صوتية منسوبة للتحالف، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء منازلهم في المنطقة المستهدفة. وأفادوا عن سماع دوي قصف وطلقات نارية خلال العملية التي استمرت أكثر من ساعتين.

 

وبلدة أطمة منطقة ذات كثافة سكانية حيث يعيش عشرات آلاف النازحين السوريين في مخيمات موقتة أو مساكن مكتظة.

وكشفت معلومات سابقة نشرها موقع “النهار العربي” أنّ معظم قيادات الصف الأول من تنظيم “داعش” موجودة في مناطق الاحتلال التركي في الشمال السوري، حتى أن كبار قادة “اللجنة المفوضة” باتوا يعتبرون منطقة درع الفرات ومنطقة إدلب بمثابة الملاذ الآمن الذي يتيح لهم استئناف نشاطاتهم من دون التعرض لضغوط الملاحقات الجوية من قبل الطيران الأميركي في مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديموقراطية”.