نوسوسيال

كأس أمم أفريقيا: صافرة مبكرة غريبة قبل الدقيقة 90 وصخب في مباراة تونس ومالي

384

 

 

 

في حادثة غريبة ونادرة، أطلق حكم مباراة تونس ومالي في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم صافرة النهاية قبل الدقيقة التسعين، ما أثار غضب منتخب “نسور قرطاج” الذي كان يبحث عن هدف التعادل في مدينة ليمبي في الكاميرون الأربعاء 01/12 ضمن منافسات الجولة الاولى من المجموعة السادسة.

وشهدت المباراة نهاية جدلية عندما أطلق الحكم الزامبي جاني زيكازوي صافرة النهاية في الدقيقة 89:42 قبل نهاية الوقت الاصلي، علمًا أنه من البديهي ومن المتوقع أن يكون هناك وقت بدل عن ضائع، وسط اعتراض شديد من الجهاز الفني ولاعبي المنتخب التونسي. إلا أن الحكم لم يستأنفها.

وكان قام بذلك أيضًا في الدقيقة 86 معلنًا نهاية المباراة قبل أن يتنبه أنه على خطأ ويكمل المواجهة. أثارت هذه النهاية غضب الجهاز الفني التونسي واللاعبين واقترب المدرب منذر الكبيّر من الحكم مشيرًا الى ساعته وكأنه يقول له إن الوقت لم ينته بعد، لكن من دون جدوى، قبل أن يخرج الطاقم التحكيمي بمرافقة أمنية.

وبعد دقائق من دخول اللاعبين الى غرفة تبديل الملابس، عاد أحد مساعدي الحكم الرئيسي وتم استدعاء المنتخبين مجددًا الى أرض الملعب لاستكمال المواجهة، وفي حين عاد لاعبو مالي، لم يعد نظراؤهم التونسيون. وقال مسؤول في الاتحاد الافريقي لفرانس برس إنه كان يتعين إنهاء المباراة، مع ثلاث دقائق متبقية، لكن المنتخب التونسي لم يعد إلى أرض الملعب ما دفع الحكم لإنهائها.

“لا يمكن تفسير قراره”

وفي المجموعة عينها، فازت غامبيا على موريتانيا بهدف أبلي جالو (10)، لتتقاسم صدارة المجموعة مع مالي. وكانت المباراة تشير الى تقدم مالي بهدف دون رد سجله إبراهيما كونيه في الدقيقة 48 من ركلة جزاء فيما أهدر القائد وهبي الخزري، نجم سانت إتيان الفرنسي، من العلامة ذاتها في الدقيقة 77 بعد تصد من الحارس إبراهيما مونكورو.

وأكملت مالي اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد البلاد توريه في الدقيقة 87. قال الكبيّر بعد المباراة “لا يمكن تفسير قراره. لا يمكنني أن أفهم كيف اتخذ قراره وسنرى ما سيحدث الآن”. وأشار الكبيّر “لقد أطلق صافرة النهاية وطلب منا الدخول الى غرفة تبديل الملابس، لذا اللاعبون كانوا في حمام الثلج ومن ثم طلب منا أن نعود الى أرض الملعب”.

وأضاف “خلال 30 عامًا لي في المجال، لم أر شيئًا من هذا القبيل”، مشيرًا الى أن الحكم “حرمنا من سبع او ثماني دقائق من وقت بدل ضائع وكنا نلعب بأحد عشر لاعبًا ضد عشرة”.

حكم ذو خبرة…ومتهم بالفساد

ويملك زيكازوي الخبرة، إذ يشرف على مباريات للنسخة الخامسة في البطولة القارية وشارك في كأس العالم 2018 وأدار مباريات نهائية في البطولات إفريقية. اتُهم بالفساد من قبل نادي بريميرو دي أغوستو الأنغولي بعد مباراة شابتها الأخطاء التحكيمية ضد الترجي التونسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، لكن تمت تبرئته من قبل اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد القاري.

وكانت تونس تأمل معادلة النتيجة لفك عقدتها ضد مالي في ثالث لقاء جمعهما في البطولة القارية بعد خسارة في الدور الأول عام 1994 أدت الى إقصاء تونس، وتعادل 1-1 في دور المجموعات من النسخة الاخيرة عام 2019 في مصر.

وافتقدت تونس، المتوجة مرة واحدة على أرضها في العام 2004، لنجمها المهاجم يوسف المساكني رغم تعافيه من فيروس كورونا، إلا أنه وصل متأخرًا الى الكاميرون الثلاثاء ومن المتوقع عودته في المباراة المقبلة ضد موريتانيا الاحد.

ورغم أنها لم تهدد بفرص خطيرة، إلا أن مالي، وصيفة 1972، سيطرت على الشوط الاول ووصلت أكثر الى منطقة تونس وأجبرت لاعبيها على التصدي للتسديدات في مناسبات عدة أو تحويلها الى ركنيات بلغ عددها 8 في أول 45 دقيقة.

الخزري يهدر ركلة جزاء

ولم تشكل تونس أي خطورة على مرمى الخصم واكتفت بتسديدتين شتتهما الدفاع سريعًا، وأنهى المنتخبان الشوط الاول من دون ولا أي تسديدة بين الخشبات الثلاث. وأدخل الكبيّر المهاجم سيف الدين الخاوي بعد استراحة الشوطين بدلا من المجبري، إلا أن الضربة جاءت باكرًا بعد أن تسبّب السخيري بركلة جزاء بعد أن لمس الكرة بيده ترجمها كونيه الى يسار الحارس بشير بن سعيد (48).

تحسن أداء تونس في الشوط الثاني وتحصلت على ركلة جزاء بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد بعد لمسة يد على دجينيبو إثر عرضية من الخزري، أخفق الاخير في ترجمتها بنجاح بتصدي رائع للحارس (77).  ودفع الكبير بسيف الدين الجزيري، هداف كأس العرب الأخيرة في قطر حيث حلت تونس وصيفة للجزائر، في الدقيقة 81 ولكن من دون جدوى، قبل الدارما التحكيمة مع صافرة النهاية الجدلية.

فوز عاجي

وسجّل ماكس-ألان غراديل هدفاً مبكراً رائعاً منح ساحل العاج نقاط الفوز أمام غينيا الاستوئية 1-صفر في المجموعة الخامسة في دوالا. وأطلق غراديل، لاعب سيفاسبور التركي، تسديدة صاروخية من عشرين متراً في الدقيقة الخامسة على ملعب جابوما كانت كافية للمنتخب الذي يشرف عليه الفرنسي باتريس بوميل بتحقيق أول فوز له.

وانهمرت دموع اللاعب البالغ 34 عاماً والذي توفي والده قبل بداية البطولة، اثناء احتفاله بالهدف. وتصدرت ساحل العاج ترتيب المجموعة بعد تعادل الجزائر حاملة اللقب الثلاثاء دون أهداف مع سيراليون. ومع ختام الجولة الأولى من دور المجموعات، سيطرت نتيجة 1-صفر على تسع مباريات من أصل 12.

وخرج الإيفواريون، أبطال 1992 و2015، من دور الثمانية في 2019، إلا أنّهم كانوا الفريق الوحيد الذي قارع الجزائر، وتعادل معها 1-1 بعد الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يخسر بركلات الترجيح.

في المقابل، تأهلت غينيا الاستوائية للمرة الأولى الى المسابقة القارية بشكل مباشر، بعدما شاركت في نسختي 2012 و2015 لكونها شريكة في الاستضافة مع الغابون في النسخة الأولى، ثمّ المضيف الوحيد في النسخة الثانية.   وتخطت غينيا الاستوائية كل التوقعات في كلتا النسختين، وبلغت الدور ربع النهائي ثمّ نصف النهائي، لكن من الصعب تخيل وصولها إلى دور الثمانية في النسخة الكاميرونية.