نوسوسيال

كتبت : سيدار رشيد: ماذا تريد إيران من مفاوضات فيينا؟

372

من بين المواضيع التي تناولتها الصحف اليوم: الأزمة السورية والخلافات الداخلية العراقية، إضافة إلى الملف النووي الإيراني وتطور الأزمة الأمنية في اثيوبيا

 للدول حساباتها وللسوريين مسؤولياتهم

أن الملف السوري ما زال يمثل ورقة شدٍّ وجذب بين الأميركيين والروس من جهة، وبين الأميركيين والإيرانيين من جهة ثانية. كما أن الوضع السوري ما زال متداخلاً مع ما يجري في العراق ولبنان. هذا في حين أن الموضوع الأوكراني قد بات، هو الآخر، عاملا معرقلاً لإمكانية التفاهمات النهائية مع الروس في سورية.

لقد تكيّف المجتمع الدولي مع الوضع السوري الذي ما زالت مقاربته تجري بعقلية إدارة الأزمة، فما دام لا توجد معارك مفتوحة على الأرض السورية، وليست هناك قوافل جديدة من اللاجئين الباحثين عن ملاذ آمن، لينضموا إلى ما يزيد على عشرة ملايين سوري ممن تركوا بيوتهم وأرزاقهم، وتحوّلوا إلى نازحين أو لاجئين في الداخل السوري ودول الجوار،

جولة فيينا السابعة: استعصاء قائم يسدّ الآفاق

نقرأ في رأي القدس العربي أن الوفد الإيراني إلى مباحثات الجلسة السابعة جاء إلى فيينا كبير العدد، لكنه تألف أساساً من مسؤولين في اختصاصات اقتصادية وصناعية وتجارية ونفطية ومصرفية، حاملاً رسالة واضحة حول طبيعة الهدف الذي تسعى إليه طهران في هذه الجولة، أي التفاوض حول رفع العقوبات الأمريكية تدريجياً أو حتى دفعة واحدة. الشق الثاني من الرسالة لا يبدو أقل وضوحاً في الواقع، إذ أن طهران لا تزمع أيضاً الإغراق مجدداً في محادثات شاقة ومعقدة حول درجات تخصيب اليورانيوم، أو برامج الصواريخ البالستية، أو سلّة النفوذ الإيراني الإقليمي في المنطقة عموماً.

ويرى الكاتب أن هذه الجولة السابعة محكومة بالفشل، فالاستعصاء القائم لا يتفاقم فقط بل يسدّ المزيد من آفاق الحل.

العراق على مفترق الطرق.. إما يكون أو لا يكون

كتب محمد واني في صحيفة العرب أنه رغم زوال خطر تنظيم الدولة الإسلامية المحدق على العراق وتحرير مدينة الموصل والمدن الواقعة تحت براثنه فإن هيئة الحشد الشعبي ظلت تتوسع وتتمدد وتستقطب أعدادا متزايدة من الفصائل حتى وصلت أعدادها إلى أكثر من 70 فصيلا مسلحا، بينما كان المفروض أن تتفكك أو تندمج بالقوات الحكومية النظامية عقب دحر قوات داعش، ولكنها ظلت تتوغل في ثنايا مؤسسات الدولة حتى تحولت إلى دولة قوية داخل دولة ضعيفة تتحكم في قراراتها وتهيمن على أهم مؤسساتها التشريعية وهي البرلمان، وهي ترفض أي مشروع سياسي أو تجاري تعقده حكومة مصطفى الكاظمي لا تصب لصالحها أو لصالح الدول التي ترتبط بها

تداعيات الفوضى في إثيوبياعلى المنطقة

وجاء في صحيفة الشرق الأوسط أن الجيش الإثيوبي يواجه مؤخراً خسائر فادحة على الخطوط الأمامية من المعارك، وتعد بمثابة تحولات كبرى تعاكس تماماً ما كانوا عليه من الصلابة والقوة، ما أجبر الحكومة على اتخاذ خطوة غير عادية بدعوة المواطنين للانضمام إلى الحرب ضد المقاتلين من الجبهة وتجنيد الشباب الصغار

ويضيف الكاتب أن الأحداث المتسارعة تؤكد بأن التصعيد لحرب أهلية ينذر بالعودة إلى الوراء وتعتبر فترة مراسم تنصيب زمن الصراعات والفوضى، فالمشكلة الحقيقية انقسام وخلافات تحدد مستقبل البلاد، علماً بأنه إذا استعصى الحل والتفاهم وتعثرت المساعي الدولية في حل الأزمة، يتكبد الجميع الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات ويتدهور استقرار البلاد