
يواجه بعض الأتراك صعوبات في شراء الأدوية مع تحذير القطاع من انكماش المخزون بعدما أفضى انهيار “غير مستدام” في قيمة الليرة إلى ارتفاع أسعار الاستيراد وتسبب في اضطراب الإمدادات.
ويقول قادة القطاع وسلاسل الصيدليات إن قطاع الأدوية الذي تبلغ قيمته 48 مليار ليرة (أربعة مليارات دولار) يتكبد خسائر فادحة في بعض المنتجات، وحذروا من اضطرابات متوقعة في الشهور المقبلة في أدوية من بينها أدوية علاج أمرض الأطفال ونزلات البرد والسكر وارتفاع ضغط الدم.
وفقدت الليرة التركية، الضعيفة أصلا، ما يصل إلى 25 بالمئة من قيمتها في الأسبوع الماضي بفعل ما يصفه محللون بأنه خفض غير مدروس لسعر الفائدة أدى إلى نقص في بعض المنتجات المستوردة.
وفاقم أحدث تراجع في قيمة العملة التركية مشكلة قائمة أصلا بالقطاع الذي استورد في العام الماضي أدوية بقيمة 24 مليار ليرة (ملياري دولار). وذكرت نقابة الصيادلة الأتراك هذا الشهر أن هناك صعوبات بالفعل في الحصول على 645 دواء.وكانت الليرة أكثر استقرارا أمس الخميس بعدما بلغت مستوى متدنيا على نحو قياسي عند 13.45 مقابل الدولار يوم الثلاثاء.ويتوقع الصيادلة استمرار مشكلات الإمداد حتى فبراير شباط عندما يجري تحديد الأسعار السنوية الجديدة للأدوية.
المعارضة التركية تدعو لانتخابات مبكرة بعد انهيار الليرة
دعا زعماء المعارضة التركية لانتخابات مبكرة في البلاد، فور هبوط الليرة ستة بالمئة ووصولها إلى أدنى مستوياتها اليوم الخميس.وكتب زعيم حزب “الشعب الجمهوري” المعارض كمال كيليغدار أوغلو على “تويتر”: “هل ستتوقف يا أردوغان؟ لا بد من إجراء انتخابات على الفور”.وقالت رئيسة “حزب الخير” ميرال أكشنار إن أردوغان “قضى على أموالنا وسمعتنا”.وأضافت: “إذا كان يفعل هذا عن قصد فهذه خيانة صارخة. وإذا كان هذا الانهيار ناتجا عن الافتقار إلى الكفاءة، فمن الواضح ما يجب القيام به.. يجب وقف هذا العار عبر صناديق الاقتراع في أقرب وقت ممكن”.وشهدت الليرة أسوأ يوم لها منذ ذروة أزمة العملة التركية في 2018، حيث هوت إلى مستوى 11.3 مقابل الدولار وكذلك إلى أدنى مستوياتها أمام اليورو بعد أن قرر البنك المركزي خفض سعر الفائدة في خطوة، اعتبرت ذات تبعات خطيرة على اقتصاد السوق الناشئة.وبحلول الساعة 16.36 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر الليرة 11.06 مقابل الدولار.وخسرت الليرة أكثر من ثلث قيمتها خلال الشهور الثمانية الماضية بسبب مخاوف المستثمرين والمدخرين من التيسير النقدي قبل الأوان مع صعود التضخم الذي يلامس الـ20 بالمئة.وبعد يوم من تعهد أردوغان بمواصلة معركته ضد أسعار الفائدة “إلى النهاية”، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية 100 نقطة أساس أخرى إلى 15 بالمئة.وخالف البنك التوقعات وخفض الفائدة 400 نقطة أساس حتى الآن منذ سبتمبر.