نوسوسيال

تقرير سيدار رشيد : أردوغان بين الصراع مع الغرب والجنون

907

 

عنجهبة أردوغان واستبداده أدت إلى هستريا دكتاتورية الرئيس التركي طيب رجب أردوغان وتخبطه سياسيا ودبلوماسيا في الداخل والخارج, جعلته يعيش في دوامة جنون العظمة داخلدائرة وأزمة سياسية على الصعيدين الداخلية والخارجية , و تلوح في الأفق  اليوم أزمة سياسية حادة في العلاقات بين تركيا والغرب. فقد أعلن أردوغان عن توجيهه بطرد سفراء الولايات المتحدة وألمانيا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وهولندا والسويد وكندا والنرويج ونيوزيلندا، في خطابه، السبت، أمام تجمع حاشد في مدينة إسكيشير. وكان رؤساء هذه البعثات الدبلوماسية قد أصدروا بيانا مشتركا دفاعا عن عثمان كافالا، المدافع التركي عن حقوق الإنسان والسياسي المعارض ورجل الأعمال المعتقل بتهمة التورط في محاولة انقلاب العام 2016.

وفي حين أن ردة فعل الدول التي يريدون طرد ممثليها من تركيا تتحلى بالحذر، فإن أردوغان يتعرض لانتقادات حادة من قبل خصومه داخل البلاد. فقد كتب زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو على تويتر أن الرئيس التركي “يجر البلاد بسرعة إلى الهاوية”. وعلل إعلانه طرد الدبلوماسيين بحاجته إلى فضيحة تغطي أخطاء الحكومة التي أدت إلى وضع اقتصادي صعب في البلاد.

وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم تاريخ الشرق الأدنى والأوسط، بمعهد بلدان آسيا وإفريقيا، في جامعة موسكو الحكومية، بافيل شليكوف: “لا أعتقد بأن هذا سيؤدي إلى مواجهة واسعة النطاق. فعلاقات تركيا مع حلفائها الغربيين ليست في أحسن حال منذ فترة طويلة، وقد سمح أردوغان لنفسه مرارا بخطاب عدواني تجاههم. لكن تركيا رهينة إلى حد كبير لشركائها الأوروبيين اقتصاديا. ولذلك، فإن البلاد ليست مستعدة لخلاف مع الاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤدي إلى قطع العلاقات”.

ووفقا لشليكوف، فإن تصريح أردوغان موجه بالكامل للجمهور التركي. ولفت لشيكوف  الانتباه إلى أن شعبية أردوغان شهدت في السنوات الأخيرة، كما شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، تراجعا واضحا. كما أن  شد أواصر المجتمع بالبحث عن عدو، تكتيك قديم يلجأ إليه حزب العدالة والتنمية. فمنذ الانتخابات البرلمانية سنة 2011 ، يلجأ أردوغان إلى هذه الحيلة الشعبوية