يصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة والثلاثون على رحيل السياسي الكردي الدكتور نورالدين زازا رجل الواقعية السياسية الكردية، ورئيس أول تنظيم سياسي كردي في سوريا حيث جرى اغتياله سياسيا من قبل رفاقه في التنظيم مطلع الستينات من القرن الماضي لمجرد اختلافه معهم في الرأي وحول موقع القضية الكردية في الخريطة السياسية السورية والتي عبر عنها في المذكرة التي قدمها للمحكمة العسكرية في دمشق عام 1960.
ربما أصبحنا اليوم أكثر إدراكا وفهما لمدى حاجتنا لرجل بوزن الدكتور نورالدين زازا لتصويب خطابنا السياسي وبوصلتنا الضائعة، رجل عمل بصمت وبهدوء على عقلنة الخطاب السياسي الكردي السوري دون أن يخون احد من رفاقه، ورحل بصمت في منفاه ودفن في أحد مقابر مدينة لوزان السويسرية.
تحية إلى روحك الطاهرة ايها المعلم في يوم رحيلك ومازال اغتيال العقلاء مستمرا في أوطاننا.
