نوسوسيال

تقرير سيدار رشيد : الشيوخ الأمريكي يهدد أنقرة بسبب “إس-400”

795

 

قالت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إنها تشعر بالقلق بسبب شراء تركيا لأنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس -400” وهددت اللجنة، الجانب التركي بفرض عقوبات إضافية، إذا تم إبرام اتفاقيات جديدة مع روسيا حول ذلك.في وقت سابق، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأمريكية، أكد فيها أن أنقرة تعتزم شراء دفعة أخرى جديدة من صواريخ “إس -400” الروسية، في المستقبل القريب.وشدد أردوغان، على أن القرار في هذا الموضوع يعود إلى تركيا حصرا، ولا يحق لأي دولة أخرى التدخل في شؤونها.وأضافت اللجنة: “لقد أوضحنا ذلك بوضوح من خلال كتابة قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA): يتم فرض العقوبات على أي مؤسسة تقوم بأعمال تجارية كبيرة مع الجيش الروسي أو هيئات الاستخبارات الروسية. أي مشتريات جديدة للمعدات العسكرية الروسية من جانب تركيا، ستؤدي إلى عقوبات جديدة”.

“شرحت كل شيء لبايدن”.. أردوغان يؤكد عزمه مواصلة شراء صواريخ “إس-400” الروسية

 

 

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نية بلاده المضي قدما في شراء منظومات “إس-400” الصاروخية من روسيا، مشددا على أن “أحدا لن يتدخل في اختيار أنواع الأنظمة الدفاعية التي نشتريها”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي.بي.إس” الأمريكية وتم بث أجزاء منها اليوم السبت قبل أن تبث كاملة الأحد.

وقال الرئيس التركي ردا على طلب التعليق على تصريحات روسية بأن أنقرة تنوي شراء مزيد من الصواريخ “إس-400” منها: “لقد شرحت كل شيء للرئيس بايدن”، مشيرا إلى أن رفض الولايات المتحدة بيع منظومة “باتريوت” الأمريكية لتركيا دفع حكومته إلى شراء المنظومات الروسية الصنع كبديل.

وقال: “لقد طلبنا بيع باتريوت لنا، لكننا لم نحصل عليها.. أنت لا تعطيني باتريوت، وقد أحصل على أنظمة دفاعية من دول أخرى. لا أحد يستطيع التدخل في هذا”. وعندما سألته المراسلة الإخبارية لـ “سي.بي.إس” مارغريت برينان عما إذا كان ذلك يعني أنه ينوي فعلا شراء دفعة أخرى من صواريخ “إس – 400″، قال أردوغان “نعم، بالتأكيد”، وأضاف: “لن يتمكن أحد في المستقبل أن يتدخل في ما يتعلق بنوع الأنظمة الدفاعية التي نحصل عليها، ومن أي دولة، وعلى أي مستوى”.وردا على سؤال عما إذا كان يدرك أن الولايات المتحدة لن يكون بوسعها الوثوق بتركيا بعد كل ذلك، قال أردوغان: “إذن أنا آسف.. هذه هي الكلمات التي سأجيب بها”، متسائلا: “من سيشارك المخاطر المتعلقة بأمننا؟ كيف سنتخذ الإجراءات اللازمة في ظل المخاطر الأمنية؟ هل نتوقع تسليم أنظمة دفاعية من تلك الدول التي لا تعطينا إياها؟”.

وأمس الجمعة اتهم أردوغان إدارة بايدن بدعم “حزب العمال الكردستاني” في سوريا، مشيرا إلى أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة شهدت تطورات سلبية غير مسبوقة منذ تولي بايدن مقاليد الحكم.

 

خبير يوضح إصرار أردوغان على شراء إس-400

وتحت العنوان أعلاه، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في “فزغلياد”، حول إصرار أردوغان على تسليح بلاده بفوجين من صواريخ إس-400 الروسية.

وجاء في المقال: قال الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد، إنه لا يساوره شك في الحصول على فوج ثان من منظومة صواريخ إس-400 المضادة للطائرات من روسيا.

وسبق أن تحدث المدير العام لشركة Rosoboronexport، ألكسندر ميخيف، عن إمكانية توقيع عقد جديد مع تركيا لتزويدها بمجموعة جديدة من الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس-400 في المستقبل القريب.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري سيرغي دينيسينتسيف: “من خلال تصريحه، يظهر أردوغان عناده السياسي: فهو بدلا من أن يوقف التعاون (مع روسيا) بخصوص إس-400، كما طالبته الولايات المتحدة، يقوم بتعزيزه”.

تعود خطط أنقرة لشراء فوج ثان من إس-400 بمجموعة إلى عدة عوامل، منها: أولاً، يسعى أردوغان إلى إظهار التعددية في علاقات والتركيز على أكثر من شريك في مواجهة الولايات المتحدة؛ وثانيا، لدى تركيا فرصة لدراسة التقنيات العسكرية الجديدة والعمل عليها”.

“بالإضافة إلى ذلك، وبصرف النظر عن قضية التكنولوجيا والرغبة في إظهار الاستقلالية، يلعب عامل السعر دورا أيضا. فشراء إس-400 أرخص بالنسبة للميزانية التركية من تكلفة التعاون المماثل مع الأمريكيين”.

و “مع ذلك، فإن امتلاك فوجين من إس-400 ليس كثيرا على بلد في مثل هذا الوضع الجيوسياسي  المعقد. لا يمكن القول إن شراء فوج ثان سيغير جذريا القدرات العسكرية لأنقرة. لا. إنها قضية سياسية أكثر”.

تقرير نوس سوسيالالدولية سيدار رشيد