أوسمان صبري 1905 - 1993

أوسمان صبري 1905 – 1993

قالت الكاتبة بيمان قاسم: عن تاريخ المنا ضل أوسمان صبري وعائلته المكافحة في النضال وتحدي الاستبداد في سورياخلال الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم الاستبدادي و خلال حكم حزب البعث القومجي الشوفييني  الذي مارس أبشع أساليب القمع في سجونه و زنزاناته:

 

أن الكثيرُ منّا -عادةً- حين يُعجب بشخصيّة مشهورة، سواء أكانت سياسيّة أم أدبيّة أم فنيّة أم رياضيّة، فهو يتوق إلى معرفة جوانب حياته الخاصّة المجهولة، وينتابه الفضول لفتح الأبواب المغلقة والمواربة لكشف المستور والتعرّف على الشخصيّة عن قُرب أكثر فأكثر، ليتمكّن من دخول بساتين طفولته وصباه والتعرّف على منبع حياته والمنعطفات التي مرّ بها، وقصص عشقه وهيامه وهواياته وأحلامه وأمانيه، وكذلك الدروب والطُرق التي مكّنته من بلوغ تلك الشهرة، حتّى تركَ انطباعاً طيّباً في نفس محبّيه ومعجبيه.
شخصيّة هذا البحث المتواضع هي، الشخصيّة الكرديّة المشهورة المرموقة، السياسي والمكافح والشاعر: أوسمان صبري الملقّب بــ (آبو أوسمان)، أي العم أوسمان، الغني عن التعريف نضاليّاً وأدبيّاً وسياسيّاً، ولكن ارتأينا أن ندخل الحديقة الخلفية لحياته الخاصة، من أبوابها الواسعة، التي يجهلها الكثير من المعجبين به.
ودخولنا حياته الخاصة والتعرّف على ما تحتويه تلك الحديقة الثرّة من كنوزٍ نادرة، كان يستلزم فتح الأبواب عن طريق من هم أقرب الناس إليه مّمن عاشوا معه، عايشوا أفراحه وأتراحه، ولحظات راحته وتعبه، اطمئنانه وقلقه، صلابته وعجزه.
فــ كريمتُهُ هنگور أوسمان صبري ((Hingûr ، وابنه هوشنگ أوسمان صبري (Hoşeng)، وكذلك عدالت شوكت الملقّبة بـ كَوي Kewê (ابنة أخ آبو أوسمان)، والأخ شيخ محمد برمجة (صهره وزوج كَوي) هؤلاء الأشخاص ساعدونا، مشكورين، على تسليمنا مفاتيح تلك الأبواب، وكانوا خير مَن فتحوا لنا مصراعَيها بصدورٍ رحبة وقلوبٍ تتّسم بالتواضع والسّخاء.