ولد “حيدو” ضمن عائلة وطنية مهتمة بالأدب والفن، في قرية “حسن أوسي” من عشيرة “كابارا”. وبعد إتقانه للكتابة الكردية قام بتدريسها سراً لبعض الشبان في الحسكة.
عاش “صالح حيدو” حياته متنقلاً بين القرى والمدن في جميع أجزاء بلاده، باحثاً عن الفلكلور الذي يميز كل منطقة، وأحاجي الأطفال والكبار التي كانت تروى في القرى قديماً. هو من القلائل الذين كان لهم دور كبير في تدوين تراث الآباء والأجداد والحفاظ عليه من الاندثار والضياع.
بدأ حيدو مع الفلكلور بجمع الأغاني القديمة بجميع اللهجات، وانتقل بعدها إلى جمع الأحاجي والقصص، إضافة إلى الأمثال الشعبية الشائعة بين الناس، ومن ثم بدأت رحلته في التقاط الصور للزي في جميع أجزاء كردستان. تمكن خلال مسيرته من جمع 1500 أغنية وتحليلها، عدا عن 75 كتاباً عن التراث والفلكلور الكردي، طبع منها 37 كتاباً فيما لا يزال 40 منها قيد الطباعة، كما كان للشعر نصيب من عطائه فأصدر ثمانية دواوين.
وإضافة إلى ذلك فهو يمتلك موهبة فنية لا تقل شأناً عن الشعر، كونه يتقن العزف على العديد من الآلات الوترية، كما سبق أن قام برسم الكثير من الشخصيات والرسومات التي ترافق شروحاته في الكتب والمراجع.
