مابعد المساء التقط صحوة
عيونها تنادي وتزهر شكوة
هزمني الشوق أطفأ الغفوة
بدأت انفث زفير الظل
نهر المساء قد فاض يبكي
دقائق وجد سكبها حرفي
كما الترتيل ، وزفير الزهر
فمن دقيق حبي للشآم أشتكي
ياسمين دمشق وفلاح عشقي
لغم الفراق مشتعلا ينادي
قد كُنْتُ مِنْكَ وكُنْت مني
قبلة إن ساخت
على تلك الروابي ، تنحني
وتلك الشجيرات
حتى ان شابت مأمني
أنا كُنْتُ منها ، وكانت مني
الا تزال الغوطة تغرقها السواقي
وقاسيون يضحك من لوعة العشاق
كأهل الغرام للروض أرتمي
أستغفر ألهث على اسوارها
أختلي
هل يرضى الاله ان نراها
ونشتكي
ونترك فاتنة من الرصاص تختفي
الملائكة على صدرها تتكي
طوبي للشآم من هنا بدأت قصتي
الياسمين في اوتارها معتكف
على ابوابها غصة
من حروفها ترتجف
سأحتسي رمالها، بأنفاسها
اغتسل
أخط انين دعاؤها وأعتذر
ألوم عَنَدي ألوم زماني!!!!
تَأَفَّفَ حرفي لغدر مابلاني
درب الشام مشلول الاماني؟
هنا ، في فسحة الشوق أكبي
أأبقى مع روح الحنين ، أنتظر
أيصحوا الياسمين مثلي
أتسكن عيناي أحضان الربيع
وأطلق شهقة المساء الطويل
سأعيش على عظام الخوف أنكسر
فاللقاء نعش يسكنه الحنين.