نوسوسيال

الأمير الشهيد برهان المير حسن ستبقى ذكراه خالدة في سوريا

735

 

/   كتبت: سيدار رشيد  /

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الشهيد النقيب /الرئيس/ الأمير  برهان المير حسن سليل عائلة عريقة توارثت لقب الامارة بجذورها التاريخية العريقة في الحسب والنسب من كردستان إيران  ومن سلالة  الملك الكردي كريم زند خان خادم الرعايا  والأمير برهان المير حسن  من أوائل ضباط الجيش السوري..الذي خاض معارك الشرف والبطولة  في فلسطين..وتميز طيلة خدمته. بالرجولة والنزاهة والوطنية..والتفاني في خدمة الناس والوطن.. واستشهد  في طريق عودته من معارك فلسطين ..على جسر بنات يعقوب..حيث أبى إلا أن يعبر الجسر راجلا”..في مقدمة جنوده..فارتقى ونال شرف الشهاده والخلود.. والشهيد برهان كثاني ضابط شهيد في الجيش السوري..لم يأخذ حقه الكامل ..في الاعلام والمناهج الدراسية..ولا اسم مدرسة أو مشفى ..أومو قع يليق بمستوى استشهاده..!؟ وفي مدينة صفد الفلسطينية استشهد رفقه في السلاح الملازم الأول إحسان كما لماز الكردي الدمشقي ابن خال رئيس جمهورية سوريا حسني الزعيم

ولد الشهيد برهان على تراب سلمية عام 1912م، وتربى فيها، وتعلم في مدارسها الابتدائية..وهو سليل عائلة أمراء..كانت من بناة مدينة سلمية الحديثة..بعد إعادة إعمارها من جديد عام 1940.. ومتزوج من الراحلة الأميرة الفاضلة خديجة المير ميرزا

درس في كلية الروم الأرثوذكس في حمص ونال منها شهادة البكالوريا.

دخل الكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم.

خدم في المنطقـة الشرقيـة لسورية (الجزيرة) كقائد موقع في الحسكة. والقامشلي وديريك

تم أسره أثناء قيامه بمطاردة جماعة من اللصوص والخارجين على القانون في المنطقة الحدودية بين سورية والعراق، من قبل الجيش البريطاني المحتل للعراق آنذاك.

هرب من الأسر بعد خمسة عشر يوماً قضاها فيه ثم عاد إلى مكان عمله من جديد.

استلم قيادة موقع صور في لبنان منذ عام 1944 وبقي هناك إلى عام 1946 م.

عين قائد خيالة في الزبداني وبقي في منصبه حتى بداية ثورة الاستقلال حيث انسحب من الجيش الفرنسي المحتل وانضم إلـى فيالق الثورة وبرفقته خمسمائة خيال معظمهم مـن أبناء سلميـة. وكان وقتها برتبة ملازم أول، لينال حظه من الجهاد، ومن الخلود دفاعاً عن  أرض فلسطين ..

بعد خروج المستعمر الفرنسي من سورية وتحرريها بالكامل عاد إلى الجزيرة السورية.
مع بداية حرب فلسطين عام 1948 م توجه إلى ميادين القتال في فلسطين على رأس فرقة من الجيش السوري وعدد كبير من المتطوعين معظمهم من أبناء سلمية. من الوطنيين الشرفاء, ولحماسه الوطني والقومي و قوة  عقيدته، وصدقه و إيمان بالحرية والعدالة. كلفه فوزي القاو قجي  بتحريرمدينة صفد الذ استشهد فيها الملازم الأول احسان كما لماز

وعلى جسر بنات يعقوب أصر على عبور الجسر راجلاً وبرفقته جندي شجاع من أبناء سلمية من آل عبدو، أكمل السير على الجسر ولم يبقَ سوى خطوات قليلة ليكمل عبوره، والقدر كان له بالمرصاد حيث انفجر تحت قدميه لغم صهيوني غادر تسبب بإصابته بجراح خطيرة، أدت إلى وفاته بعد أسبوع في مستشفى بدمشق.

كان يعشق الوطن والحرية، تميز بين رفاقه بالأخلاق والمثل العليا، وهذا ما أعطاه المكانة المحترمة، التي أضيف لها شباب ناضر مفعم بالحيوية، وتفاعل نفسي حي مع السلاح والجنود، وعلاقة قوية ونقية مع إخوانه الضباط، كل هذا شكل لديه شخصية مقاتلة مدافعة عن تراب الوطن الطاهر، وشجاعة بوقوفها في المعارك، كيلا تدوس الأرض المقدسة أقدام الصهاينة الطغاة، وهكذا ارتقى شهيدا” راوياً بدمائه تراب فلسطين الطاهر، وواضعاً في أرضها بذور الوطنية الصالحة وجعل الاستشهاد غاية سامية، وأملاً لكل أبناء الوطن المغتصبة أرضه.

استشهد قبله من ضباط الجيش السوري، صديقه ورفيق سلاحه المقدم مأمون البيطار.

يعتبر أول شهيد من منطقة سلمية، وثاني ضابط من الجيش السوري استشهد في حرب تحرير فلسطين قامت الحكومة السورية بتسمية قاعة من قاعات المتحف الحربي بدمشق، وكذلك شارع على طريق حماه في سلمية. ونحن في هيئة تحرير نوس سو سيا ل الدو لية نطالب الحكومة السورية بتسمية مدرسة في مدينته سلمية مدينة الثقافة والمحبة والإبداع والسلام.