نوسوسيال

“لوفيغارو”: المهمة الفرنسية الصعبة في لبنان

424

من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية يوم الأربعاء في 21 تموز- يوليو 2021 العلاقات الفرنسية اللبنانية وموقف حركة طالبان من التواجد العسكري التركي في أفغانستان، إضافة إلى الشأن الإيراني والإجراءات الصحية المرتقبة في هذا البلد لمواجهة موجة خامسة من كوفيد 19.

كتب رينو جيرارد أنه من الصعب جدا العمل على مساعدة دولة لا تستطيع أن تساعد نفسها..إنه التحدي الفرنسي مع لبنان لأكثر من ثلاث سنوات ويذكّر الكاتب بالمراحل التي عاشها لبنان منذ 2018، بما في ذلك الأزمات السياسية والاقتصادية والصحية التي يعيشها هذا البلد، ويرى الكاتب أن المشكلة أن

فرنسا تطلب من الطبقة السياسية التي عاشت في نظام معين لأكثر من جيل أن تتخلى عن هذا النظام من أجل لبنان مثالي.وهذا الطلب لا يمكن تنفيذه من قبل الساسة اللبنانيين لاعتبارات سياسية ومذهبية وطائفية وإيديولوجية معينة ومختلفة، لكن من أجل التوصل إلى حل تتم دراسة جميع

الخيارات، من قبل اللبنانيين والدول الغربية، يقول الكاتب.مؤسسات لبنان توقفت عن العمل، لكن البلد لا يزال يمتلك كنزًا ضخمًا غير مستغل يتمثل في الطاقة الشرسة لشعبه في الداخل والخارج. إنه تحد كبير، تقول الصحيفة، وفرنسا لديها النفوذ الكافي في لبنان لرفع هذا التحدي.رجب طيب أردوغان

مصمم على تأمين مطار كابول  أشارت صحيفة لوموند  إلى أن تركيا تعتزم البقاء في أفغانستان لتأمين مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، وهو طريق الوصول الرئيسي إلى البلاد للدبلوماسيين الغربيين وعمال الإغاثة.وينظر إلى ضمان أمن نقطة الدخول الإستراتيجية هذه على أنها أولوية مع

تراجع القوات الأمريكية وكسب حركة طالبان المزيد من النقاط على الأرض.فالقوات التركية مسؤولة عن أمن المطارات كجزء من مهمة الناتو، وتركيا مستعدة للحفاظ على هذا الوجود مقابل الدعم اللوجستي والمالي من حلفائها.وتشير لوموند إلى  أن  طالبان لا تؤيد الوجود التركي، وحذرت الحركة

أنقرة مرارًا وتكرارًا من خطتها لتأمين مطار كابول، على أساس أن الجنود الأتراك، على الرغم من أنهم يمثلون “أمة إسلامية عظيمة” إلا أنهم “محتلون” مثل الآخرين وأنهم، مثل الأمريكيين وحلفائهم، عليهم مغادرة البلاد.إيران تطوّر  لقاحات خاصة بها ضد كوفيد -19 نقرأ في صحيفة لاكروا أن هذه

 

الخطوة تعتبر رهانا صحيا وسياسيا للجمهورية الإسلامية التي تعيش الموجة الخامسة من الوباء تحت حصار دولي شديد.ونقلت الصحيفة شهادات لبعض المواطنين الإيرانيين الذين يتنقلون بدون جدوى بين مراكز التطعيم، وتتساءل داريا لماذا لم تتخذ الدولة الإجراءات اللازمة للحصول على لقاحات مختلفة من

دول العالم، مضيفة أن آية الله خامنئي وضع صحة الإيرانيين في خطر بسبب الحسابات الدبلوماسية والسياسية.وأشارت لاكروا إلى أن طهران طورت  ثلاثة لقاحات والرابع، سوبيرانا، هو نتيجة للتعاون بين معهد باستير في طهران وكوبا. لكن الصعوبات في الدفع للموردين الأجانب تعرقل استيراد المواد

الخام اللازمة لصنع الأمصال. وهنا تتساءل لاكروا هل ستتمكن إيران فعلا من الحد من عدد الإصابات والوفيات والوفاء بوعودها لمواطنيها في تطوير لقاحات خاصة بها؟بالنسبة للمستشفيات الفرنسية، قد تكون الموجة الرابعة بنفس حجم الموجة السابقة في مقابلة لصحيفة ليبراسيون مع المدير العام

لمستشفيات باريس، يقول الأخير إن  الإصابات كثيرة جدا، خاصة بين الشباب. كما أن  عدد المرضى في المستشفيات توقف عن الانخفاض. موضحا أن  ثلث أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا لا يزالون غير محصّنين ومتحور دلتا أكثر قابلية للانتقال بمقدار 2.5 إلى 3 مرات من السلالة التي كانت منتشرة العام

الماضي في فرنسا، ومن الواضح أننا عدنا إلى الوضع السابق.وفي سؤال حول إجبارية التطعيم ضد فيروس كورونا والنتائج المتوقعة، يرى المدير العام لمستشفيات باريس أن عمال الصحة يحاولون تجنب الاصطدام مع الفئة التي لا ترغب في تلقي اللقاح، لأنه في الأخير مجرد اختيار ولا أحد يمكن اتهام الفريق الثاني بعدم المسؤولية.