نوسوسيال

صحيفة لو فيغارو تتساءل: هل ستعيش إثيوبيا السيناريو السوري؟

382

من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف اليوم ،الوضع الأمني والسياسي في إثيوبيا ،كما تساءلت الصحف عن مستقبل الوضع السياسي في الضفة الغربية بعد الاحتجاجات التي طالبت برحيل محمود عباس.الصحف اهتمت أيضا بالتأثير التركي على الجزائر ،وبمناورات قوات حلف الناتو في البحر الأسود.البداية من صحيفة لوفيغارو التي تساءلت :هل ستعيش اثيوبيا السيناريو السوري ؟

إثيوبيا..إلى أين ؟

كتب رونو جيرار أنه على الدول الكبرى الدفع بمغادرة رئيس الوزراء أبي أحمد للسلطة لأنه أصبح على أبواب حرب عقابية وانتقامية مع التيغراي.فهذه الحرب التي بدأت في نوفمبر 2020 في شمال إثيوبيا يمكنها أن تمتد إلى بعض دول القرن الإفريقي وتؤدي إلى حروب أهلية طويلة.

وتفيد الصحيفة أن اثيوبيا التي تختلف كليا عن سوريا في الجغرافيا يمكنها أن تنزلق إلى نفس المستنقع السوري إذا لم يترك أبي أحمد السلطة ،خاصة بعدما قدم الأخير على جلب ميليشيات متطرفة وأفواج من الجيش الإريتري سرا إلى تيغراي.الأمر الذي دفع بعشرات الآلاف من التيغراي النزوح إلى السودان بسبب تعرضهم للعنف والتمييز من قبل هذه الميليشيات.

هل فقد محمود عباس الشرعية؟

نقرأ في صحيفة لوموند أن الإحتجاجات التي تطالب برحيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعتبر وجوده على رأس السلطة غير شرعي بعد إلغاء الانتخابات ربيع العام الجاري،و رأت الصحيفة أن الرئيس عباس رئيس بل دولة يحكم من غير سيطرة حقيقية على الأرض بسبب الاحتلال الاسرائيلي ،ما أدى إلى كونه معزولا من قبل شعبه.

 

ويشبه الباحث غزافييه غينارد حكم محمود عباس بنظام بن علي في تونس،مع اختلاف بسيط في عمل الجهاز الأمني الذي لا يتمتع بالاستقلالية خاصة في ظل ممارسة إسرائيل لجميع أنواع القمع.

من جهته يرى عالم الاجتماع بجامعة بيرزيت أباهر السقا أن هذا الرفض الداخلي لمحمود عباس تم اسكاته داخليا ،فالرئيس قوي ،لديه كل الصلاحيات لقمع الأصوات التي ترفع ضده ولا يمكن لأي مسؤول من حركة فتح الخروج للحديث عن مطالب المحتجين أو إعطاء رأيه فيما يحدث.مضيفا أن الوضع الراهن سيتواصل لبضع سنوات. لأن الفلسطينيين ليس لديهم زعيم ، والحركة الوطنية لا تزال عالقة في الكثير من التناقضات.

ما هو سبب مناورات قوات الناتو في البحر الاسود؟

نشرت صحيفة لاكروا مقالا حول المناورات التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا في الفترة من 28 يونيو إلى 23 يوليو في البحر الأسود بمشاركة قرابة ثلاثين من حلفاء وشركاء الناتو.وتفيد الصحيفة أن هذه المناورات لها هدف مزدوج ، عسكري جيوسياسي .حيث تسعى هذه الدول إلى تعزيز الخبرة للقوات البحرية الخاصة بها في المنطقة ،ومن جهة أخرى تعمل على دعم سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية وكذلك حرية الملاحة في البحر الأسود ، ضد روسيا ،ونقلت الصحيفة عن نائب قائد عسكري أمريكي أن قوات الناتو :تريد أن تثبت أن البحر الأسود هو بحر دولي مفتوح أمام النقل التجاري والملاحة لجميع الدول.

حاولت القوات الروسية تخويف مدمرة بريطانية في 23 يونيو ، عندما قطعت ممرًا قصيرًا جنوب غرب شبه جزيرة القرم ، في المياه الإقليمية التي تعتبر أوكرانية دوليًا ، لكن روسيا طالبت بها منذ ضمها لشبه جزيرة القرم.وهي خطوة تعلق الصحيفة قد تؤدي إلى المزيد من المناوشات والمناورات في هذه المنطقة بهدف إبراز الطرفين المتمثلين في روسيا وقوات الناتو لنقاط قوتهما

تركيا منبع إلهام للجزائر.

عنوان مقال لفريديريك بوبان في صحيفة لوموند ،التي تناولت تأثير الإستراتيجية التركية إقليميا وسياسيا وثقافيا على السياسيين في الجزائر.

ويرى الكاتب أن الدور الذي تلعبه تركيا يلاقي صدى إيجابيا في الجزائر حيث غزت السلع التركية الأسواق الجزائرية في السنوات الأخيرة،ليس فقط عن طريق استيراد الجزائر للسلع التركية بل بفتح السلطات الجزائرية باب الاستثمار أمام رجال الأعمال الأتراك خاصة في مجال البناء والنسيج ومواد التجميل ،وهي فرصة أتاحت للاتراك التهرب بطريقة غير مباشرة من دفع ضريبة الجمارك والصادرات وغيرها.

التأثير التركي تنقل الصحيفة أصبح واضحا داخل المجتمع الجزائري حيث تعتبر تركيا وما يعرف بالسياحة الحلال من بين أهم وجهات السفر التي يفضلها الجزائريون لقضاء عطلهم،هذا إضافة إلى الثقافة التركية التي ترى الصحيفة أنها انتشرت عبر الأغاني والمسلسلات التركية التي تحولت إلى ظاهرة وموضة بين الشباب وبقية الفئات العمرية.